- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حكومة قرغيزستان تسجن المسلمات العفيفات بتهمة التطرف!
الخبر:
في 29 آذار/مارس 2021، داهم أعوان من دائرة الشؤون الداخلية لمنطقة لينينسكي في مدينة بيشكيك في قرغيزستان 6 شقق في الصباح الباكر، بعد صلاة الفجر، واعتقلوا العديد من أخواتنا. وبعد إلقاء القبض عليهنّ، وجهت لهنّ تهمة المشاركة في فعالية دفاعا عن عرض النبي ﷺ!!
التعليق:
لقد تكرر في السنوات الأخيرة اعتقال الحكومة في قرغيزستان المسلمات واتهامهنّ بالتطرّف. فماذا يعني هذا؟ وما هي أهدافهم؟ هل إذا سُجنت النساء وضُبطن، هل سيحلّ السلم في البلاد وتصبح مكانا آمنا؟!
الحكومة التي تملك 23.700 ضابط في الجيش، وأسلحة كثيرة، فهل تستطيع النساء الضعيفات اللائي لا يحملن سلاحاً الإطاحة بها والاستيلاء على السلطة؟
لقد أظهرت سلطات قرغيزستان بتصرفاتها هذه ضعفها وعجزها. وقد أظهرت هؤلاء الأخوات المسلمات شجاعتهنّ بالدفاع عن النبي محمد ﷺ. لأن السلطات لو لم تخف منهنّ لما اقتحمت منازلهن في الصباح الباكر ولما قامت باعتقالهنّ، ثمّ لما تجرأت على اتهامهنّ بالتطرّف بسبب دفاعهنّ عن النبي محمد ﷺ.
يا أعوان دائرة الشؤون الداخلية بمنطقة لينينسكي في بيشكيك! إنّ وظيفتكم هي حماية الناس وإبعاد الخطر عنهم ومحاربة المجرمين الحقيقيين باستخدام القوة العسكرية والسلطة التي بين أيديكم لكي يعمّ السلام والأمن. لكن ماذا تفعلون أنتم؟؟ هل الحفاظ على الأمن الداخلي والسلام يكون باعتقال ست نساء مسلمات دافعن عن نبيّهنّ؟ هن أخواتكم اللائي وُلدن وترعرعن في بلادكم، هن لسن أجنبيّات بل أخواتكم في الإسلام. أليست المرأة عرضاً يجب أن يصان؛ لماذا بدل الدفاع عن شرفهنّ وعرضهنّ، تقومون بالقبض عليهنّ وتتهمونهنّ بالتطرف والسعي للاستيلاء على السلطة بالقوة؟!
إنّه لإثم كبير عند الله. وستوّفى كل نفس حسابها الدقيق يوم القيامة فقد وعد الله سبحانه وتعالى عباده بجزائهم وفق أعمالهم، قال تعالى: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ﴾.
يا أهل القوة والسلطان: طالما لا تزالون على قيد الحياة، طالما لا زالت أرواحكم في أجسادكم، فأنتم تملكون إمكانية إنقاذ أنفسكم. هناك فرصة للانضمام إلى صفوف النّاجين، للاصطفاف في خندق الإسلام لا أن تكونوا أعوانا للظالمين والمستعمرين. الحكام الذين تخدمونهم اليوم لن يكونوا مخلصين لكم غداً، ولن يتمكنوا من إنقاذ حياتكم في هذه الدنيا ولا في الآخرة، لأن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً * إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مخلصة الأوزبيكية