- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
تقرير استخباراتي أمريكي يتناول توقعات المرحلة المقبلة في سوريا
الخبر:
نشرت وكالة الاستخبارات الأمريكية، الثلاثاء 2021/04/13م تقريرا استخباراتيا توقعت فيه استمرار الحرب في سوريا، خلال السنوات المقبلة، والتي بدورها ستفاقم الأزمات الاقتصادية والإنسانية، وتفتح موجة هجرة جديدة.
وأضاف التقرير "أن بشار أسد يسيطر بقوة على قلب سوريا، وسيكافح من أجل إعادة السيطرة على الدولة بأكملها، ضد التمرد المتبقي، - وفق تعبير التقرير - بما في ذلك القوات التركية التي تعزز قوة "المتطرفين الإسلاميين" والمعارضة في محافظة إدلب". (أورينت)
التعليق:
منذ انطلاقة ثورة الشام وأمريكا لم تترك مناسبة إلا وتحدثت فيها عن حلها السياسي وقرار مجلس الأمن 2254 المتعلق به، وهي لا تزال تعمل جاهدة على إيجاد الأدوات التي تمكنها من فرضه على أهل الشام الثائرين.
واليوم وبعد مرور عشر سنوات على انطلاقة ثورة الشام؛ يأتي تقرير الاستخبارات الأمريكية متوقعا استمرار الحرب في سوريا خلال السنوات المقبلة، مخالفا للكثير من التوقعات وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الحل السياسي الأمريكي لم ينضج بعد ولم تستكمل أدواته، وأن الغرب الكافر يحتاج للكثير من الوقت للقضاء على ثورة الشام، وإعادتها إلى نير العبودية من جديد إن استطاع.
جاء التقرير بعد المظاهرات الحاشدة التي شهدتها المناطق المحررة في الذكرى العاشرة لانطلاقة ثورة الشام والتي أكد فيها أهل الشام على استمرار ثورتهم وأنها لا تزال مغروسة في نفوسهم رغم القصف والتدمير ورغم القتل والتهجير، وهذا يجعل إمكانية إعادتهم إلى نير العبودية من جديد أضغاث أحلام، وخاصة بعد الحراك الذي حصل في درعا؛ بعد أن ظن الغرب الكافر أنه استعاد السيطرة عليها، وهذا وضع الغرب الكافر أمام تحديات كبيرة حول إمكانية السيطرة على الأوضاع وضمان عدم خروج الأمور عن السيطرة في حال تم وضع الحل السياسي قيد التنفيذ قبل ضمان كسر إرادة أهل الشام وضمان استسلامهم.
لا يزال أمام الغرب الكافر الكثير من الأعمال لكسر إرادة أهل الشام وزرع اليأس في نفوسهم وهذا يحتاج إلى وقت كبير. فعلى المسلمين في أرض الشام أن يستعيدوا زمام المبادرة من جديد، بعد أن يستعيدوا سلطانهم المغتصب من قيادات الفصائل المرتبطة التي تحولت إلى أداة لكسر إرادة أهل الشام وإخضاعهم للحل السياسي الأمريكي، وأن يقطعوا جميع الحبائل مع الغرب الكافر، ويعتصموا بحبل الله المتين، ويتبنوا مشروعا سياسيا واضحا منبثقا عن العقيدة الإسلامية، وقيادة سياسية واعية ومخلصة تقودهم نحو النصر والتمكين، وفي ذلك الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا