- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
حكام المسلمين يخادعون الله والذين آمنوا ولكن هيهات هيهات!!
الخبر:
امتلأت ساحة باب العامود في القدس ليلا بآلاف الفلسطينيين الذين احتفلوا بإزالة الحواجز الحديدية التي أقامتها قوات الاحتلال اليهودي منذ بداية شهر رمضان لمنعهم من الوصول إلى الساحة.
ووصف الشبان المقدسيون تراجع قوات الاحتلال وإزالة الحواجز بأنها انتصار للهبة التي قاموا بها على مدى الأيام الماضية، حيث وقعت مواجهات ليلية عنيفة. (الجزيرة)
التعليق:
أثناء المواجهات بين قوات الاحتلال والمقدسيين، والتي لم يقبل فيها أهل فلسطين الأحرار أن توضع الحواجز ونقاط التفتيش، والتحكم في دخولهم أو خروجهم إلى المسجد الأقصى، كمقدمة ومحاولة من يهود لفرض ما يسمونه بالتقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى عبر التحركات الاستفزازية لقطعان المستوطنين تحت حماية جنود الاحتلال، أمام ذلك وفي تلك الأثناء رُصدت العديد من المواقف والتصريحات لمن يدّعون اهتمامهم بالقدس والتمسك بقضيتها والدفاع عنها، ومن ذلك تصريح نائب قائد فيلق القدس الإيراني الذي قال فيه إن "(إسرائيل) لن تكون موجودة بعد 25 عاماً"، من جانبه أدان وزير الخارجية الأردني اعتداءات يهود محذراً الكيان من استمراره وبأن "القدس خط أحمر والمساس بها لعب بالنار"، فيما اعتبرت الخارجية الأحداث خطيرة ومثيرة للقلق، وقد سبق أن اعتبر الرئيس التركي أردوغان الاعتداء على القدس خطاً أحمر.
لقد سطر أهل القدس مواقف بطولية، وأثبتوا للجميع أن أي مساس بالقدس وبحقهم فيها دونه الدماء، ولم تكن هذه المرة الأولى التي يُفشلون فيها مخططات ليهود في السيطرة على المدينة وتهويد المسجد الأقصى، كما أنهم يثبتون بأن حكام المسلمين والأنظمة القائمة في بلادهم أبعد ما يكونون عن فلسطين والقدس وهم منفصلون تماماً عن قضايا الأمة، بل هم متآمرون في كثير من الأحيان، وما تلك التصريحات الفارغة إلا ذر للرماد في العيون، ومحاولة لستر عوراتهم وخداع الناس، ولكن هيهات هيهات.
إن القدس اليوم تنتظر الرجال الرجال الذين يعطونها حقها وقدرها وهم يقرؤون آيات الله في سورة الإسراء ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً﴾، وإن شهر رمضان المبارك ليستحث أبطال الأمة من الجنود والضباط للتحرك سريعاً لنصرة دينهم وأمتهم، والتخلص من أنظمة العار والخذلان الحاكمة في بلادهم، وإقامة دولة الإسلام على أنقاض كياناتهم الهزيلة، فتنطلق من فورها في توحيد جهود الأمة وقواها وتحرير فلسطين، ونزع كيان يهود المصطنع من الأرض المباركة للأبد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خالد سعيد
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)