الأربعاء، 18 محرّم 1446هـ| 2024/07/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
سد النهضة الإثيوبي ونفاق الحكام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

سد النهضة الإثيوبي ونفاق الحكام

 


الخبر:


قال رئيس وزراء السودان دكتور عبد الله حمدوك إن السودان أكثر عرضة لمخاطر سد النهضة الإثيوبي من مصر التي تبعد آلاف الأميال عن موقعه، داعياً جميع الأطراف للعمل من أجل الوصول إلى اتفاق يجنب هذه المخاطر. ورأى حمدوك أن سد النهضة الإثيوبي ينطوي على فوائد عديدة للسودان ومصر وإثيوبيا لكنه يحمل مخاطر حقيقية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأنه. وأشار حمدوك في حديث للتلفزيون القومي إلى أن السودان ظل يعمل مع كافة الأطراف من أجل الوصول إلى اتفاق يجنب المخاطر التي يتعرض لها السودان بشكل أكبر من مصر التي تبعد آلاف الأميال عن موقع السد.


التعليق:


إن القاصي والداني يعلم بخطورة سد النهضة الإثيوبي الذي ظللتم تخدعون به الناس بالقول إن سد النهضة له فوائد عظيمة وخدرتم به الناس غير مبالين بما سيحدث من كوارث جراء هذا السد الكارثة، والقنبلة الموقوتة، والآن تمثلون على الناس وبعد فوات الأوان بخطورة سد النهضة، وأنه سوف يعرض حياة 20 مليون من أهل السودان للخطر! فقد صرح رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لليوم السابع أن سد النهضة يشكل تهديدا لأمن نحو 20 مليون سوداني، وقال وزير الري ياسر عباس، إن أي ملء من جانب واحد لخزان سد النهضة الإثيوبي في تموز/يوليو يمثل "تهديدا مباشرا للأمن القومي السودان".


فهل أحسستم الآن بخطورة هذا السد الكارثة، والذي ظل حزب التحرير/ ولاية السودان يحذركم منه مرارا وتكرارا من خلال المحاضرات والمنتديات بل وأصدر كتيباً بعنوان (سد النهضة ونذر حرب المياه تفريط الحكام وواجب الأمة) في العام 2017 محذرا الناس من أضراره البليغة من خلال تصميمه والقصد من إنشائه وهو تركيع شعبي مصر والسودان، والدخول معهما في حرب للمياه؟! ولكنكم لم تستبينوا النصح حتى الآن. إن هؤلاء الحكام الذين سلطهم الكافر علينا لا يهمهم ما سيحدث للناس جراء ملء السد، فما يهمَهُم هو إرضاء أسيادهم، الذين لا يرضون بالخير الذي يأتي لهذه الأمة الكريمة من السماء ناهيك أن يقدموا هم الخير لنا! قال تعالى: ﴿مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾.


إن دولة الخلافة على منهاج النبوة هي وحدها التي ستقطع الأيدي الخبيثة التي تعبث بمنابع النيل للإضرار بنا، وتضعها في أيدٍ أمينة، تنظم مجرى المياه لما فيه الخير لجميع البلدان من المنبع إلى المصب، فيشرب ويزرع جميع الرعية، بغض النظر عن ملتهم وديانتهم، ويغدق هذا النهر العظيم بخيره على الجميع، فهو يحمل من المياه ما يكفي لتصبح جميع بلاده جنات خضراء إذا استغلت مياهه بشكل صحيح، فيعم الخير الجميع، هذا هو خير الإسلام! وهذا هو خير دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وما أروع الحل الإسلامي لهذه المشكلة، روى مسلم أن رجلاً من الأنصار خاصم الزبير رضي الله عنه عند رسول الله ﷺ على مسيل ماء كانوا يسقون به النخل، وكانت أرض الأنصاري بعد أرض الزبير يصل إليها الماء تبعاً، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِلزُّبَيْرِ: «اسْقِ يَا زُبَيْرُ ثُمَّ أَرْسِلِ الْمَاءَ إِلَى جَارِكَ»، أي اسق يا زبير سقياً يسيراً يكفي زرعك، ثم أرسل الماء إلى جارك. والأصل أن تأخذ إثيوبيا ما يكفيها ولا تحبس الماء عن الناس بمثل هذه السدود، فـ«النَّاسُ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ؛ الْمَاءِ وَالْكَلَإِ وَالنَّارِ»، كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام، ثم ترسل الماء إلى جيرانها فيعم الخير الجميع، هذا هو حكم الإسلام.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الخالق عبدون علي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

آخر تعديل علىالجمعة, 07 أيار/مايو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع