- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ﴾
الخبر:
قامت شرطة كيان يهود باقتحام المسجد الأقصى المبارك يوم الجمعة الماضي الموافق 25 رمضان وإطلاق النار على المصلين مما أدى إلى إصابة أكثر من مئتين بجروح مختلفة أثناء مواجهتهم لقطعان يهود.
التعليق:
ليست هذه الحادثة هي الأولى التي يعلو فيها صراخ المسجد الأقصى الأسير، وليست هي المرة الأولى التي يتصدى فيها أهل مسرى النبي ﷺ بصدورهم العارية لجموع يهود المجرمين وآلاتهم الحربية. كما وإنها ليست المرة الأولى التي نرى فيها حكام المسلمين صماً بكماً عمياً لا يسمعون ولا يبصرون، يشيحون بوجوه ترهقها ذلة نحو أوليائهم من شياطين الغرب الكافر، فينددون بامتعاض وخوف من نقمة شعوبهم عليهم وليس على الأقصى وأهل الأرض المباركة (فلسطين)، فالأقصى وفلسطين لا قيمة لهما عندهم، بل إن سفراءهم كانوا يحيون ليالي رمضان مع قادة يهود في الوقت الذي يهدد فيه يهود 500 من أهل الأرض المباركة (فلسطين) من حي الشيخ جراح بترحيلهم من بيوتهم، فهؤلاء الحكام المسوخ لا يهمهم إلا كراسيهم وأموالهم ومتاع من الدنيا قليل.
إن استغاثة الأقصى المبارك المتكررة بين الحين والآخر، لهي تأكيد بعد تأكيد أنه لا أمل في انتظار شيء من هؤلاء الخونة، فهم كالأموات لا يسمعون داعيا ولا يجيبون مستغيثا، إلا أن معقد الأمل يبقى في من يخافهم حكام السوء ويخاف انقلابهم عليهم من الأجناد والضباط وأصحاب الرتب العسكرية المخلصين في جيوش المسلمين، فهم أبناء أمتهم وذخرها لتحرير الأقصى والمقدسات وسائر بلاد المسلمين المحتلة، فمن لها إن لم يكونوا هم؟!
إلا أن على هذه الجيوش أن تحرر نفسها أولا، فتنفض عنها غبار الذل والتبعية لحكّام أنذال خانوا الله ورسوله والمؤمنين، وليعلم المخلصون من جنود المسلمين علم اليقين أن موتهم وذلهم وغضب الله عليهم واقع لا محالة إن بقوا مستمرين في طاعة الحكام المجرمين، وأن حياتهم الحقيقية مع ما يرافقها من عزة لا تكون إلا في طاعة الله سبحانه ورسوله ﷺ، وفي نصرتهم لحزب التحرير الذي يسعى جاهدا لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، والتي ستحرر مقدسات المسلمين وبلادهم المحتلة والأمة قاطبة من ربقة الاستعمار والتبعية. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد بليبل