- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
فرنسا وقحة في دعمها لكيان يهود وترويجها لرسوم كاريكاتورية تسيء إلى الإسلام
لكنها تخجل من ارتداء المسلمة الحجاب!
(مترجم)
الخبر:
"حزب ماكرون يحظر على المرشحة المسلمة ارتداء الحجاب في الملصق" وفقاً لعنوان قناة الجزيرة بتاريخ 12 أيار/مايو 2021. تم تصوير سارة زماحي، المرشحة المسلمة عن حزب ماكرون "الجمهورية إلى الأمام"، وهي ترتدي الحجاب الأبيض إلى جانب ثلاثة أشخاص آخرين لنشر منشور الحملة الداعم لحزب ماكرون.
التعليق:
مع ذلك، لم يكن العديد من السياسيين الفرنسيين فخورين بتأييد امرأة مسلمة ترتدي الحجاب، وكان يُعتقد أن صورتها جلبت العار للحزب والمثل العلمانية لفرنسا. فقد قال الأمين العام لحزب "الجمهورية إلى الأمام"، ستانيسلاس جويريني: "هذه المرأة لن تكون مرشحة في حزب ماكرون". لاحظ الطريقة التي يقول بها: "هذه المرأة" وكأنها مجرد شيء بلا اسم! تهيمن العلمانية المتشددة على التفكير السياسي الفرنسي عندما يتعلق الأمر بالإسلام، وتتقدم الجمهورية الفرنسية باستمرار في حملتها الصليبية لتشويه سمعة الإسلام وتهميشه. لقد جُرّم الحجاب على المستوى الوطني، بينما ضغط بعض رؤساء البلديات على الأطفال المسلمين لتناول لحم الخنزير؛ بحسب العمدة سانشيز "أولئك الذين يرفضون السماح لأطفالهم بتناول لحم الخنزير يمكن أن يجدوا حلاً آخر... لا مكان للمقتضيات الدينية في مؤسسة تعليمية".
يدفع ماكرون قوانين جديدة لمحاربة ما يسميه "الانفصالية الإسلامية" التي لا يقصد بها محاولة إقامة دولة إسلامية في قلب فرنسا. إنه يعني رفض أكل لحم الخنزير أو اختيار ارتداء الحجاب، وهو ما يُنظر إليه على أنه تهديد لقيم فرنسا الأساسية ووحدة الجمهورية. لهذا السبب تم منع صورة المرأة المحجبة. وأوضح عضو آخر في حزبه، رولان ليسكيور: "إنه موضوع متفجر. الإسلام السياسي حقيقة، إنه تهديد محتدم في بعض الأحياء وعلينا أن نكون حازمين للغاية".
من الغريب أن صورة مسلمة ترتدي الحجاب هي "تهديد متفجر" يجب حظره، بينما الرسوم الكرتونية للنبي محمد ﷺ التي أساءت للمسلمين في جميع أنحاء العالم لا تعتبر "متفجرة" ويتم الترويج لها على أنها رمز القيم الأساسية لفرنسا! على عكس الأحزاب الشعبية اليمينية المتطرفة التي لا تزال أقلية في فرنسا، يمثل ماكرون ما يسمى بوجهة النظر السياسية "المعتدلة"، ولكن الكراهية سواء أكانت صريحة أم مخفية جزئياً توحدهم. لقد حذرنا القرآن من هذه الكراهية بوضوح: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُون﴾.
إن حكامنا الوقحين يندفعون الآن لإضفاء الهدوء على المنطقة، حتى يظل المسلمون تحت هيمنة أولئك الذين يكرهون الإسلام، ولكي تسود القيم العلمانية، ليس فقط في فرنسا، بل في كل بلد إسلامي. والآن يتحد الأردن ومصر بدلاً من توحيد جيشيهما لتحرير فلسطين، يتحدان مع فرنسا لإشعال الحوار بين الجانبين كيان يهود والفلسطينيين، بين الظالم والمظلوم. لقد أوضحت فرنسا هدفها من خلال حظر المظاهرات الفلسطينية في فرنسا، من خلال إدانتها الشديدة "للهجمات الصاروخية من قطاع غزة التي تستهدف الأراضي (الإسرائيلية)"، بينما دعت دولة يهود فقط إلى استخدام "القوة المتناسبة" لمنع الفلسطينيين في غزة من محاولة منع سياستها للطرد العنيف للفلسطينيين من منازلهم في منطقة الشيخ جراح بالقدس في إطار سياستها المستمرة للتطهير العرقي في القدس!
لن ينجحوا، وسيثبت المسجد الأقصى والأرض المباركة حوله مرة أخرى أنها السندان الذي سيحطم عليه أعداء الإسلام أنفسهم بغطرستهم.
#الأقصى_يستصرخ_الجيوش
#Aqsa_calls_armies
#OrdularAksaya
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله روبين