- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الجبن السياسي والانحياز الأعمى
الخبر:
صرح العديد من الساسة الألمان وقوف الحكومة والأحزاب في جانب كيان يهود وأن لها الحق في الدفاع عن النفس، وأدان كل رؤساء الأحزاب الألمانية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار ما يسمونه بالاعتداءات الوحشية ضد الآمنين من سكان كيان يهود ويطالبون بوقف الهجمات الصاروخية العشوائية ضد السكان المدنيين في مدن فلسطين.
التعليق:
من المعلوم أن أكثر ما يهم الساسة الألمان قاطبة وربما الغرب بشكل عام، هو الحفاظ على مناصبهم والعمل على تحقيق النجاح الشعبي الذي تتم صياغته وطبعه تحث تأثير الإعلام الموجه الرسمي وشبه الرسمي، حيث لا يجرؤ أحد على قول الحقائق الواضحة كالشمس في رابعة النهار:
- أن يهود مستعمرون وينتهكون حقوق أصحاب الأرض
- وأن أهل البلاد هم من تنتهك حقوقهم وتداس كرامتهم
- وأن كيان يهود يعمل بشكل منظم على التطهير العرقي والتهجير والاستيلاء على البيوت
- وأن العزل من المصلين في المسجد الأقصى هم الذين يتم استفزازهم من شرطة يهود
- وأن قوات يهود من الشرطة والجيش هي التي تساند المستوطنين المعتدين وتحميهم
- وأن عنجهية نتنياهو هي التي أدت إلى انفجار الوضع
- وأن سكوت الغرب وحمايته لهذا الكيان هو الذي يشجعه على الغطرسة والتمرد...
هذه الحقائق التي أوردتها البروفيسورة هيلغا باوم غارتن الخبيرة السياسية العاملة في جامعة بيرزيت منذ عام 1993 وذلك باستقرائها لما جاء في صحيفة هآرتس (فيديو محطة تلفزيون الأولى الألمانية)
تصريحات الساسة الألمان تدل على جبن سياسي منقطع النظير، وتضليل مقصود منه عدم إغضاب يهود حيث يعتبرون أن استحقاقات التاريخ النازي العنصري الأسود يملي عليهم مناصرة دولة معتدية ككيان يهود، ويتجاهلون أنهم هم الذين هجروا مواطنيهم إبان الحكم النازي وأخرجوهم من بلادهم وساعدوهم على احتلال بلاد آمنة وادعة فيخرجون منها سكانها ليستوطنوها.
حقائق لا شك أنها لم تغب عن ذاكرة المستشارة الألمانية أو رؤساء الأحزاب كلهم، ورغم ذلك يناصرون كيان يهود ويعملون على قلب الصورة وتشخيص يهود على أنهم هم المساكين الذين لا يبيتون إلا في ملاجئهم وأن الصواريخ قتلت الأطفال والنساء، وأن طائرات يهود ترمي الزهور والرياحين على غزة، ولا يذكرون إلا قتلى اليهود وأما أطفال ونساء غزة وبيوتها المدنية فلا يذكرون منها شيئا!
بل زاد الأمر حتى تم حظر التظاهرات التي نظمها المسلمون في مدن ألمانية عديدة نصرة لأهل غزة، بحجة أن هذه التظاهرات تحمل في طياتها وشعاراتها معاداة للسامية، وهذه الحجة التافهة تمثل عقبة كأداء وصخرة صماء يضرب بها كل من حاول انتقاد سياسات دولة يهود حتى ولو كان محقا في ذلك، معتبرين أن انتقاد دولة يهود عداء للسامية وعنصرية متطرفة، في الوقت الذي يشهد فيه العالم غطرسة العنصرية اليهودية، وظلمهم وجبروتهم ضد الأطفال العزل واعتداءاتهم المتواصلة على الرجال والنساء المعتكفين في المساجد.
هذا هو حالهم لن يتغير إلا إذا واجهتهم دولة قوية قادرة، تردعهم وتردهم إلى الصواب، وهذا لن يكون إلا بالخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستحق الحق، وتبطل الباطل.
#الأقصى_يستصرخ_الجيوش
#Aqsa_calls_armies
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. يوسف سلامة – ألمانيا