- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
في تحرك سابق من نوعه الأُمة الإسلامية تخطو نحو التغيير الحقيقي وإزالة الحدود
الخبر:
زحف آلاف الأردنيين، يوم الجمعة، نحو الحدود الأردنية الفلسطينية، لدعم الشعب الفلسطيني، وسط محاولات المتظاهرين اجتياز الخط الحدودي مع فلسطين. (آر تي عربي، 2021/05/14م)
التعليق:
تحركت حشود جماهيرية كبيرة متجهة نحو الحدود الأردنية الملاصقة لفلسطين المحتلة ولكن هذه المرة ليس تنديداً وشجباً وتظاهراً بل لتجاوز تلك الحدود الوهمية التي اصطنعها الغرب وشتتنا بها وضيق علينا بها الخناق، والتي منعتنا من نصرة إخواننا في فلسطين وغير فلسطين.
إنَّ هذا التحرك السابق من نوعه يدل على تغيُّر مفاهيم الأمة وعلى نمو وعيها وإدراكها لأسباب شقائها وانهزامها، بل حتى فقرها وجوعها وتخلفها، وإن الغرب قد عمد إلى جعل سياسة "فرق تسد" في أولى أجنداته التي طبقها وما زال يطبقها تجاه المسلمين وتجاه دويلاتهم بالرغم من هزلها وضعفها خوفاً من صحوة وعودة ماردها العظيم وقيام دولتهم (دولة الخلافة) وتطبيق الإسلام وحمله للعالم بالدعوة والجهاد وانتهاء أمرهم.
إن ما حدث على الحدود ليدل دلالة واضحة على تحول الأمة الإسلامية من مرحلة الغليان إلى مرحلة التفاعل والتقدم والتصادم مع الحكومات العميلة التي منعتها من نصرة إخوانها، حكومات لا تمت لشعوبها بصلة، لا من حيث المبدأ ولا من حيث الرعاية والاهتمام، حكومات حريصة على بقاء كيان يهود في خاصرة الأمة أكثر من حرص يهود أنفسهم، حكومات باعت دينها وآخرتها لبقاء عروشها وثرواتها، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [المائدة:51] قال تعالى: ﴿تَرَى كَثِيرٗا مِّنۡهُمۡ يَتَوَلَّوۡنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۚ لَبِئۡسَ مَا قَدَّمَتۡ لَهُمۡ أَنفُسُهُمۡ أَن سَخِطَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ وَفِي ٱلۡعَذَابِ هُمۡ خَٰالِدُونَ * وَلَوۡ كَانُواْ يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلنَّبِيِّ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡهِ مَا ٱتَّخَذُوهُمۡ أَوۡلِيَآءَ وَلَٰكِنَّ كَثِيرٗا مِّنۡهُمۡ فَٰاسِقُونَ﴾ [المائدة: 80-81]
يا أمة الإسلام، يا أمة التوحيد! إن هذه الحكومات والعروش العميلة الهزيلة هي أضعف من أن تقف أمامكم وهي من ولّت أعداء الله عليكم وسلطتهم على خيراتكم وأرضكم ومقدساتكم بل وأنفسكم، فيجب عليكم العمل لإزالتها، فاليهود ظلٌّ لهذه الحكومات العملية، وإن الشيء إذا زال يزول ظله، وهم أجبن خلق الله وأشدهم حرصاً على حياة، فإن توحدتم وجعلتم قتالكم ليس على أساسٍ وطني ولا قومي ولا قتال حمية بل جهاداً لجعل كلمة الله هي العليا، جهاداً لرفع راية التوحيد على منابر وقباب الأقصى لتعود فلسطين جزءاً من دولة الإسلام دولة الخلافة، فإن كان ذلك فهو الجهاد الحق، وأنتم بالله وبعونه منصورون بإذن الله، والله مع الصابرين، إن الحل الجذري والوحيد لقضية الأرض المباركة هو تحرك جيوش المسلمين وسحق يهود، فيجب على الأمة الضغط على أبنائها في الجيوش بكل قوة لسحق يهود، وهذه المآسي كلها إنما هي بسبب غياب خليفة المسلمين.
#الأقصى_يستصرخ_الجيوش
#Aqsa_calls_armies
#OrdularAksaya
#AqsaCallsArmies
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم محمد الفاتح – ولاية اليمن