- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
احذروا قطر ودورها الخطِر
الخبر:
كشف الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، أن "أمير قطر السابق، حمد بن خليفة آل ثاني، دفع 57 مليون دولار، للإفراج عن 57 رجلا في الحرس الثوري، أسروا على يد جماعة مسلحة في سوريا في بداية الثورة عام 2012". (روسيا اليوم)
التعليق:
لقد اخترقت الدول العربية ومنها قطر ثورة أهل الشام عبر المال السياسي القذر خدمة للغرب وعلى رأسه أمريكا التي حافظت على نظام بشار المجرم من السقوط، ومع أن قطر تابعة في عمالتها للإنجليز إلا أنها لا تستطيع مواجهة أمريكا ولا رفض طلبها، مثلها مثل سيدتها بريطانيا التي تظهر موافقتها على أفعال أمريكا وتسايرها وتحافظ على بقائها بالتطفل على الفتات الذي تحصل عليه، وهي تستخدم ذلك حتى لا تسمح لأمريكا بالانفراد في قضايا العالم والمنطقة.
إن قطر التي تعمل وفق ما يرسم لها يتمثل دورها باحتواء الجماعات الإسلامية وعمل علاقات معها لإيقاعها في الشباك ومن ثم تسخير هذه الجماعات للمصالح الغربية وعلى رأسها ما تطلبه منها أمريكا، سواء احتواء طالبان في أفغانستان أو الجماعات المسلحة في سوريا أو الجماعات الفلسطينية وعلى رأسها حماس أو حتى محاولة احتواء الحوثيين كما حصل في عام 2004 حينما توسطت لإيقاف الحرب بينهم وبين الرئيس السابق علي صالح عميل الإنجليز ثم تكفلت بتعويض الحوثيين بأموال طائلة...
فالدور المرسوم لها هو دور خطير جدا، والمغفل من يعتبر أنه دور إنساني أو عمل خيري لمجرد أنها تتظاهر بدعم الإسلاميين أو باستقبالها بعض قادة الجماعات الإسلامية الفارين من أنظمة بلادهم فينخدع بها بعض الإسلاميين وفي الأخير توجههم لصالح مشاريع الغرب الكافر المستعمر.
واليوم ها هو إسماعيل هنية يتفاخر من قطر بدعمها لهم ويمدح حكامها ويصرخ ضد كيان يهود، فهل غاب عنه أن قطر تستقبله لتذليل الطريق أمام الحل الأمريكي للقضية الفلسطينية؟ وهل غاب أن قطر حينما دعمت غزة سابقاً اعترف وزير خارجيتها السابق حمد بن جاسم في مقابلة معه بعد اتهام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لقطر بدعم الإرهاب ومقاطعة السعودية لقطر، اعترف بأن دولته كانت تقوم بذلك الدور - دعم حماس وإعمار غزة - بموافقة أمريكا؟
إن الواجب على المسلمين ألا يركنوا إلى هذه الأنظمة، بل أن يعملوا لإسقاطها فهي لا تزيدهم إلا ذلة وخبالا، نسأل الله أن يقي المسلمين وقضاياهم شر هؤلاء الحكام وأن يعجل بالفرج لأمة الإسلام؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة، تزيل هذه الكيانات التي إن زالت زال كيان يهود بزوالها كون كيان يهود ظلاً لهذه الأنظمة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد المؤمن الزيلعي