- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
هل أصبح شيخ الأزهر هو القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية؟!
الخبر:
هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، استعرض معه ما قامت وتقوم به قوات الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى المبارك، والجرائم التي يرتكبها في قطاع غزة بحق الأطفال والنساء والمدنيين، في وقت تقوم المقاومة فيه بدورها وواجبها وتدافع عن مقدسات الأمة وعن شعبنا الفلسطيني.
وأكد رئيس الحركة صمود الشعب الفلسطيني، وأنه سيواصل حماية الأقصى والمقدسات، مشدداً على أن الاحتلال أخطأ خطأ جسيماً فيما كان ينوي القيام به في مدينة القدس لأنه لم يدرك ما قلناه وكررناه أن شعبنا سيدافع عن الأقصى وبكل قوة، وهو ما يحدث فعلياً في كل مدن فلسطين وخاصة غزة التي ناداها أهل القدس فلبت النداء.
وأشاد رئيس الحركة بالموقف الإسلامي الذي أطلقه فضيلة شيخ الأزهر وإسناده لصمود الشعب الفلسطيني ودعمه لقضية القدس التي تشكل قضية الأمة المركزية، وأضاف: لطالما كانت مصر والأزهر الشريف عمقاً مركزياً للأمة، ويشكل الدرع للإسلام والمقدسات والملاذ للمسلمين في كل مكان، مشيراً إلى المواقف المصرية التي اتخذت لدعم صمود الشعب الفلسطيني والدور الذي تقوم به لوقف العدوان ولجم الاحتلال وفتح المعبر واستقبال الجرحى وإدخال المساعدات. (جي بي سي نيوز، 2021/05/17م)
التعليق:
الحول في العين أطلقت عليه طرائف كثيرة كاذبة تصور الأحول يخاطب غير المقصود بكلامه وهذا طبعا غير صحيح، أما الحول السياسي بقصد أو بغير قصد فهو مشاهد بشكل صارخ في كل المواقف السياسية التي تدعو للأسف للضحك المختلط بالبكاء على ما وصل إليه حال الساسة الذين يجربون كل شيء إلا الحل الجذري للمشاكل التي يواجهونها!
وها هو هنية، وقد أصيب بهذا الحول السياسي منذ فترة، يخاطب شيخ الأزهر في مكالمة هاتفية يحيط بها الحول السياسي من كل جوانبها؛ فلا رقم الهاتف الذي اتصل به هنية صحيحاً ولا المأمول من المكالمة صحيحا.
ألم يفهم هنية بعد أن الصواريخ التي تطلقها الفصائل في غزة هي بمثابة البعوضة التي أدمت مقلة كيان يهود وأن الحل الوحيد هو تكبير حجم تلك البعوضة لتصبح جيوشا نظامية لا تكتفي بدماء المقلة بل تقضي على الكيان بأكمله في سويعات؟!
أيعقل يا هنية أن تتصل بالمقرئ لإحياء العزاء قبل أن تتصل بالإسعاف لمحاولة إنقاذ عزيز لديك؟!
كان الحري بك الاتصال بقادة القوات المسلحة: المصرية - التركية - السعودية - الجزائرية - المغربية - الأردنية - الإيرانية - الباكستانية - الإندونيسية...الخ
وكان الحري أيضا أن يكون خطابك لهؤلاء جميعا شبيها بخطاب ثابت بن عبد الله قاضي سرقسطة: "فالآن أيها الأمير الأجل، هذه أبواب الجنة قد فتحت، وأعلام الفتح قد طلعت، فالمنية لا الدنية، والنار لا العار".
فإن لم يغل الدم في عروقهم ويجيبوا نداءك من فورهم فخاطبهم كما خاطب القاضي نفسه من خذلوه: "فأين النفوس الأبية، وأين الأنفة والحمية، ولن يسعك عند الله ولا عند مؤمن عذر في التأخر والارعواء من مناجزة الكفار والأعداء، وكتابنا هذا أيها الأمير الأجل، اعتذار تقوم لنا به الحجة في جميع البلاد، وعند سائر العباد في إسلامكم إيانا إلى أهل الكفر والإلحاد ونحن مؤمنون، ومهما تأخرتم عن نصرتنا فالله ولي الثأر منكم ورب الانتقام، ويغنينا الله عنكم وهو الغني الحميد".
ليس هناك حل غير هذا، ألا وهو تحريك الجيوش لاسترداد العزة والأنفة.
نعم نعم، تحريك الجيوش، مهما اقتضى الأمر، من تمرد على حكام خونة، وتحرُّر من أوامر ضباط فَجَرَة، وأدوات فَسَقة. فالجيوش هم جزءٌ من الأمة وبعضُها. وكما خرج من الأمة أبطال يواجهون ويعملون للتغيير، فكذلك يخرج من الجيوش، وهم من الأمة، بل هم القوة الأهم في موضوع الجهاد ومواجهة كيان يهود وكل معتدٍ وغاصب.
الحل الوحيد في الحروب مع كيان يهود هو تحرّك الجيوش، جيوش المسلمين، وكل من ينتظر حلاً غير هذا فقدْ فَقَدَ رشده، وإذا روّج لرفض هذا الحل فهو محلّ شبهة.
والله أعلم، وهو سبحانه من وراء القصد.
#الأقصى_يستصرخ_الجيوش
#Aqsa_calls_armies
#OrdularAksaya
#AqsaCallsArmies
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
جمال علي