- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
آلاف المهاجرين بين جحيم بلادهم وجحيم الغرب
الخبر:
على الرغم من تكرر حوادث الهجوم على المهاجرين في الدول الأوروبية، إلا أن الآلاف من سكان دول الشمال الأفريقي لا يزالون يرون في أوروبا خلاصا لهم من جحيم بلادهم.
حيث تفاجأ سكان سبتة الإسبانية يوم الاثنين 17 أيار/مايو 2021، بوصول أكثر من 6000 مهاجر سباحة من الحدود المغربية، بينهم حوالي 1500 طفل ورضيع، في أكبر تدفق للمهاجرين في يوم واحد.
وقد أثار هذا الحدث الحكومة الإسبانية التي وجهت جزءا من جيشها بدباباته وشرطتها للسيطرة على المهاجرين وتقييد حركتهم واحتجازهم، حتى تتمكن من إعادتهم إلى المغرب حسب الاتفاقات المبرمة بين البلدين. وقد قامت بالفعل بإعادة حوالي 2700 مهاجر. (سي إن إن)
التعليق:
إن البلاد الإسلامية بما فيها من خيرات وفيرة وثروات طبيعية تخضع لطبقة من الحكام العملاء الموجودين لتحقيق أهداف استعمارية للدول الغربية. فها هم يطبقون النظام الرأسمالي الذي يستنزف خيرات شعوبهم، ولا يحقق أي فائدة سوى للدول الاستعمارية، وترى الشعب يعاني ويخضع لأقسى ظروف الحياة في بلده وعلى أرضه!
وقد وصل الحال بكثير من شباب الأمة إلى الهرب من بلاده بنفسه وأسرته، مخاطرا حتى بأطفاله في محاولة للوصول إلى عيش كريم في بلاد الغرب، على الرغم من كل الجرائم البشعة التي يمارسونها في حق هذه الأمة.
فها هي الحكومة الإسبانية استقبلت هؤلاء المهاجرين بالدبابات والجيش في مشهد أثار أوروبا، بهدف السيطرة على المهاجرين حرصا منها على إعادتهم إلى المغرب.
فالخير لا يكون في الدول الاستعمارية الغربية بما فيها من ذل وقهر لأبنائنا، بل هو في بلادنا التي سرق حكامها العملاء خيراتها وأشبعوها ظلما وهوانا. فالأمة، بشبابها وشيبها وأطفالها، لن تنعم بأي خير سوى في ظل دولة الخلافة على منهاج النبوة، فهي وحدها التي ستضمن الحياة الكريمة والعيش الآمن والازدهار والاستقرار للأمة.
فيا شباب الأمة، اعملوا على إقامة دولة الخلافة، فالمصائب قد تكاثرت علينا، والأعداء يكيدون بنا، لكننا سنرد كيدهم إلى نحورهم قريبا جدا إن شاء الله تعالى.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
دعاء داوود