- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
وهل ينال الغنائم نائم؟!
الخبر:
استمرار الأوضاع المأساوية في فلسطين، جرائم يهود تتواصل وأعداد الشهداء والجرحى تتزايد.
التعليق:
لا تمر فترة إلا ويتعرض أهل فلسطين لاعتداءات وانتهاكات لا تقتصر على البشر بل تطال حتى الشجر والحجر، وقبل أيام وفي شهر رمضان المبارك شهر الفتوحات والانتصارات، استعرض كيان يهود قوته على الصائمين المصلين المعتكفين في المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مسرى رسول الله عليه الصلاة والسلام ومعراجه، اعتداءات جعلت الأمة هذه المرة تنتفض في معظم البلاد لتعطي صورة مشرقة عن وحدتها التي ظن الغرب الكافر أنه قسمها وفرق بينها، وإذ به يصاب بخيبة أمل كبيرة يوم تأكد أنها أمة قوية بدينها وعقيدتها، سلاحها الإيمان وتدفعها قوة روحية تجعل المستحيل ممكنا، من ينظر إليها من الخارج يظنها واهنة وهي في حقيقتها قوية برجالها الأحرار الأبطال، وإن تحركت رغم عدم امتلاكها السلاح يكون هذا التحرك مرعبا للعدو لا يستطيع أن يصمد في وجهها فيبدأ بالتحرك دوليا لعله يجد من يستطيع التدخل سياسيا لوقف الهبة لأنها كلما طال أمدها كانت نتائجها السلبية على العدو أكبر وخطورتها أشد.
إن فلسطين بكل شبر فيها غالية على قلوب المسلمين جميعهم، وإن ما يتعرض له قطاع غزة من انتهاكات ومآسٍ جراء القصف العنيف والوحشي بالطائرات، والذي أدى إلى قتلٍ وتدميرٍ واسع ترك الناس فيها مشردين في بلادهم يبحثون عن مكان آمن فلا يجدون، وحكامهم الذين خانوا الله ورسوله أسلموهم ليهود وعقدوا معهم اتفاقيات التطبيع، فهم صم بكم عمي عما يجري فيها، وإن تكلموا أظهروا تخاذلا واستنكارا ذليلا يخافون أن يجرحوا مشاعر من طبعوا معه وأسلموه البلاد!
إن الأقصى مهوى أفئدة المسلمين جميعهم، يتلهفون للوصول إليه والصلاة فيه، وها هم يحاولون اجتياز حدود سايكس بيكو المفتعلة وهم عُزَّل لا سلاح معهم إلا سلاح الإيمان وحب مسرى رسول الله ﷺ ومعراجه.
وإن أكبر خيانة تعرضت لها فلسطين هي نقل قضيتها من قضية إسلامية إلى قضية عربية ثم صارت قضية تخص الفلسطينيين وحدهم فتنصل الحكام العملاء عن واجبهم وإن تحركوا كان تحركهم صوب مجلس الأمن، يطلبون الحل ممن جاء بالعدو أصلاً وجعله المالك لكل شيء وحتى لرقاب الناس، ألا لعنة الله على الظالمين!
وها هي معظم بلاد المسلمين تنتهك حرماتها وتدك بيوتها ومساجدها ويروع أهلها ولا تجد من يدافع عنها ويرد عنها مدافع أعدائها.
ورغم أن الحل الموصل إلى الخلاص بأسرع وقت وأقل خسائر واحد ووحيد، وهو تحريك الجيوش، إلا أن الحكام الخونة تفننوا في جعل الأمة تنفُضُ يدها من الجيوش وتنفَضُّ عنهم، وحاولوا إقناعها أن خلاصها بأيدي أفرادها العزل، متخذين المسيرات والمظاهرات والأعمال الفردية سلاحا!
أيتها الجيوش الرابضة في ثكناتها: الأمة تنتظركم وأنتم أملها فلا تتأخروا في نجدتها، ولقد خاطبكم وناداكم حزب التحرير مرارا ولا يزال، ولن يتوقف عن ذلك، فأنتم المعوّل عليكم وأنتم القوة اللازمة لإعطائه النصرة، كونوا كأجدادكم العظماء الفاتحين كالمعتصم والرشيد وصلاح الدين وبيبرس وقطز، الذين سطروا بطولات كبيرة وعظيمة في صحائف تاريخ الأمة الإسلامية حتى وهي في فترات ضعفها.
يا أحفاد الأحرار الشرفاء: كيف ترضون ببقائكم مكبلين بقيود حكامكم العملاء؟! فهل ينال الغنائم نائم؟! وهل هناك شرف أعظم من شرف نصرة حزب التحرير لاستئناف الحياة الإسلامية من جديد فتعود الجيوش المتفرقة في بلاد المسلمين، موحدة بجيش الدولة الإسلامية يسيره الخليفة ابتداء لإعادة بلاد المسلمين جميعها إلى حضن الدولة الإسلامية، ثم لفتح البلدان ونشر الإسلام؟! ويا سعد من كان له السبق في فتح روما كما كان لمحمد الفاتح السبق في فتح القسطنطينية ثم السير قدما إلى تحقيق بشرى الرسول عليه الصلاة والسلام: «إِنَّ اللهَ زَوَى لِي الأَرْضَ، فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا».
#الأقصى_يستصرخ_الجيوش
#Aqsa_calls_armies
#OrdularAksaya
#AqsaCallsArmies
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
راضية عبد الله