- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
بينما تحافظ الدول العربية على علاقات حميمة مع كيان يهود
حكام المسلمين في جنوب شرق آسيا يدينون عنف كيان يهود ضد فلسطين
(مترجم)
الخبر:
مع تفاقم الأوضاع في فلسطين بعد اعتداءات كيان يهود، أصدر حكام المسلمين في جنوب شرق آسيا، أي إندونيسيا وماليزيا وبروناي، بياناً مشتركاً يدينون فيه العنف. وجاء في البيان "ندين بأشد العبارات الانتهاكات والاعتداءات السافرة المتكررة التي يرتكبها (الإسرائيليون) والتي تستهدف المدنيين في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، ولا سيما في القدس الشرقية وقطاع غزة، والتي تسببت في مقتل وجرح ومعاناة الكثيرين، بمن فيهم النساء والأطفال. كما أننا نشعر بقلق بالغ إزاء التوسع غير القانوني للمستوطنات. وهدم ومصادرة المباني المملوكة للفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية...
وأصدرت الدول الثلاث ذات الأغلبية المسلمة في جنوب شرق آسيا يوم الأحد بياناً مشتركاً نادراً ينتقد الضربات الجوية لكيان يهود على غزة وما وصفته بسياسته "اللاإنسانية والاستعمارية والفصل العنصري" تجاه الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة". من أبرز النقاط في هذا البيان المشترك حل الدولتين؛ "... ندعو المجتمع الدولي إلى أن يظل حازماً في التزامه بحماية "حل الدولتين" من أجل تحقيق دولة فلسطين المستقلة، على أساس حدود ما قبل عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
التعليق:
لطالما كانت قضية فلسطين واحدة من أكثر القضايا حساسية عند المسلمين، والبلاد الإسلامية في جنوب شرق آسيا ليست استثناءً. وقال أنيس حسيني، الباحث في شؤون الشرق الأوسط بمعهد ماليزيا للدراسات الاستراتيجية والدولية، إن البيان كان أول استجابة منسقة بشأن القضية الفلسطينية بين الدول الثلاث. على وجه الخصوص، عندما يبدو أن الإمارات والسعودية قد خففتا من حدة موقفهما بعد الوفاق مع كيان يهود، فإن الموقف المتشدد من ماليزيا وإندونيسيا وبروناي قد يبقي الأمر على رأس جدول الأعمال العالمي.
في خضم خيانة الدول العربية للفلسطينيين من خلال تطبيع العلاقات مع كيان يهود منذ منتصف عام 2020 وبعد ذلك، هذا الموقف من البلاد الإسلامية في جنوب شرق آسيا، أبعد المناطق في شرق البلاد الإسلامية، مثل نسيم عذب.. هذا لأن خيانة الحكام العرب من خلال اتفاق إبراهام العام الماضي كان من المتوقع أن يكون لها تأثير كبير على الوضع الحساس للمسجد الأقصى، حتى إن هذا ما كشف عنه تقرير صادر عن منظمة يهودية غير حكومية تدعى القدس الدنيوية.
العلاقة العاطفية بين المسلمين في جنوب شرق آسيا وفلسطين لا جدال فيها، فهم يتوجهون بالكثير من الدعاء والمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني. هذا هو أحد الأسباب الذي دفع الحكومة الإندونيسية إلى نفي شائعة بأن إندونيسيا كانت مهتمة بالتطبيع مع كيان يهود العام الماضي، حيث يعتقد الخبراء أن هذا سيشكل خطراً كبيراً على السياسة الداخلية في إندونيسيا، التي تكافح حالياً لتثبيط إحياء الإسلام. إن رباط الأخوة الإسلامية بين الأمة هو أقوى عامل في اتخاذ حكام المسلمين في جنوب شرق آسيا "الموقف الآمن" من أجل إبقاء حصولهم على الشرعية من الأمة، على الرغم من أنهم هم أنفسهم تقريباً لا يملكون حلاً لفلسطين.
كما تحتوي محتويات البيان المشترك لدول جنوب شرق آسيا الثلاث على مواد تحتاج إلى انتقاد شديد. حسيني على سبيل المثال، انتقدت الدول لاستمرارها في السعي وراء منظمة الدول الإسلامية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وكلاهما أخفقا في الماضي في تحقيق نتائج ملموسة في النهوض بالدولة الفلسطينية. وفيما يتعلق بـ"حل الدولتين"، يجب ألا تنسى هذه الدول الثلاث شيئين؛ أولاً، أن كيان يهود لديه عادة سيئة في خيانة كل معاهدة دولية، والثاني استمرار وجود كيان يهود بسبب دعم الدول الغربية له. لذلك، من الواضح أن "حل الدولتين" ليس هو الحل الصحيح، لأنه لا يزال ملطخاً بطريقة التفكير العلمانية التي تعترف فعلياً بوجود كيان يهود المغتصب وتحافظ على نظام الدولة القومية العلمانية.
الحل الإسلامي الصحيح من وجهة نظر الإسلام هو حشد جيوش المسلمين لتحرير فلسطين كلها، الأمر الذي من شأنه أن يضع حداً للمشروع الغربي لبناء ودعم كيان يهود. وهذا يتطلب إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لاقتلاع وقطع الدعم الغربي عن دولة يهود.
#الأقصى_يستصرخ_الجيوش
#Aqsa_calls_armies
#OrdularAksaya
#AqsaCallsArmies
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. فيكا قمارة
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير