- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
قاعدتا إنجرليك وكورجيك شاهدتان على خبث أردوغان
الخبر:
مطالب شعبية في تركيا بإغلاق قاعدة كورجيك التي يستخدمها الكيان في حربه على غزة.
التعليق:
تشرئب بعض الأعناق إلى حاكم تركيا أردوغان باعتباره المخلّص لما يعانيه أهل فلسطين من ويلات الاغتصاب والقتل والدمار الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ الصراع في المنطقة منذ هدم دولة الخلافة العثمانية.
وليس ذلك راجعا إلى كون أردوغان يحكم البلد نفسه الذي كان يحكمه آخر خليفة عثماني، وليس باعتباره من أحفاد العثمانيين، ولكن لأنه ظهر على الناس بلباس الواعظين، ومشى في الأرض يهدي ويسب الماكرين!
فتشبث الغرقى بقشته التي لا تنقذ نملة عالقة في صحن ماء! ولو أمعن النظر أولئك المخدوعون بأعماله لتبين لهم دون بذل كبير جهد أنه ليس العنوان المناسب لهم، كما لم يكن العنوان المناسب في أي قضية من قضايا المسلمين.
فمنذ البداية في ثورة الشام كان واضحا أن أردوغان يلعب لعبة خبيثة يدعي فيها أنه يدعم الثورة السورية ويطلق الشعارات الرنانة الجوفاء، فلطالما سكت على المذابح التي قام بها المجرم بشار الأسد ولم ينصر شعب سوريا المسلم مع أن جيوشه الجرارة تربض على بعد كيلومترات من الحدود التي خطتها إنجلترا وقسمت فيها الخلافة العثمانية فقطعت ولاية الشام منها ورمتها للزناديق يعيثون فيها فسادا!
وقد رأينا الخذلان الفاضح لفصائل الشام التي قامت في وجه طاغوتها بشار، وكان بإمكانه أن يعينهم وينقذهم من ويلات القصف الروسي والإيراني، لكنه لم يفعل، بل كان دوما في صف روسيا وإيران ضدهم. وشهدنا كيف انقلب على جماعة الإخوان المسلمين إرضاء لطاغوت مصر، وقدمهم قربانا للتقارب التركي المصري، بالرغم من أنهم ضيوفه منذ أن حلت بهم كارثة رابعة والنهضة. وشهدنا بما علمنا عن إرساله العسكر المرتزقة إلى ليبيا، وكانت كافية لوقف تقدم قوات حفتر نحو طرابلس، وغيرت المعادلة بين شرق ليبيا وغربه. فهل لا زلتم تنتظرون من أردوغان أن يرسل بعض المرتزقة إلى فلسطين؟ أم تراكم تظنون أنه سيقرر تحريك الجيش التركي برا وبحرا وجوا لتحرير فلسطين وإسكان أهل غزة المهجرين في مستوطنات يهود المجاورة بعد إخلائها؟!
أي ذل ونذالة ونفاق هذا الذي يكلّلك يا من تمتلك ثامن أقوى جيش في العالم، وأقوى جيش في الشرق الأوسط، فجيشك يستطيع في يوم واحد فقط أن ينهي الحرب الدائرة ليس في غزة فقط بل وكل فلسطين...!
إن ما جرى في غزة وقبله في الشام، كشف عن وجهك الكالح، فلم تستحي من الله ولا من دماء المسلمين التي لم تجف بعد، وأبَيْتَ الوقوف بجانب أمتك ولبست ثوب المذلة والولاء للكافرين ﴿بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً﴾.
أما أنت يا جيش تركيا المسلم، ألم يأن لك أن تتحرر إرادتك من سيطرة أردوغان وأمثاله، وتقف إلى صف أمتك؟! أرأيت لو زمجرت وكبّرت وقصدت القدس لتحرر المسجد الأقصى المبارك وناديت يا خيل الله اركبي هل تقف بوجهك قوة على الأرض؟! عندها حتماً ستنقذ غزة للأبد ويكون لك شرف تحرير بيت المقدس. هذا حق المسلمين عليك، فإن أبيت فانتظر العذاب الأليم الذي أعده الله لكل من أجرم في حق أمة الإسلام، أو ساهم في ضياع أرض الإسلام، ولم ينصر المستضعفين ﴿سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ﴾.
#الأقصى_يستصرخ_الجيوش
#Aqsa_calls_armies
#OrdularAksaya
#AqsaCallsArmies
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذة رولا إبراهيم