الأحد، 20 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تحويل انتصار المسلمين في أي معركة إلى هزيمة مهمةُ حكامهم!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تحويل انتصار المسلمين في أي معركة إلى هزيمة مهمةُ حكامهم!

 

 

 

الخبر:

 

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وداخل (إسرائيل) عاشوا مشتتين طويلا، وواجهوا تحديات متباينة، لكنهم وجدوا الآن هدفا وصوتا مشتركين إثر التصعيد الأمني والعسكري (الإسرائيلي) الأخير في كل من القدس وقطاع غزة. وذكرت الصحيفة أن الصراع الفلسطيني (الإسرائيلي) استمر على مدى أجيال، لكن جولة التصعيد الأخيرة أنتجت شيئا جديدا تماما، حيث وحّدت فلسطينيي الضفة الغربية وغزة ومن يعيشون داخل الخط الأخضر بشكل لم نشهد له مثيلا منذ تأسيس (إسرائيل) عام 1948م.

 

التّعليق:

 

في كل حدث سياسي يصير في بلاد المسلمين يتأكد دور حكام المسلمين ويتضح موقف الغرب من الأمة وقضاياها؛ فعلى الرغم من تأكيد المؤكد أن دولة يهود دولة هشة مصطنعة، لا تقوى على مواجهة المسلمين في أي قتال مهما كان عدد فئتهم وعتادها، حيث يكون النصر دائما حليف المسلمين، إلا أن هناك من ينبري دائما لإنقاذ يهود ودولتهم، وهم من أوجدوا هذه الدولة، ومن أخذوا على عاتقهم الحفاظ عليها (حكام المسلمين)، فبعد أقل من أسبوعين على الهجمة البربرية التي شنّتها دولة يهود على أهل غزة وممارسة البلطجة والعنجهية على أهل القدس في الحرم القدسي وحي الشيخ جراح، راح حكام المسلمين، بعد تخاذلهم عن نصرة أهل فلسطين، يطالبون بوقف إطلاق النار، بعد أن توحّدت الأمة في كل أنحاء العالم على نصرة الأرض المباركة فلسطين، وذلك خشية خروج الوضع عن السيطرة في بلاد المسلمين وحماية ليهود من الأمة الإسلامية، كما جاء في تحذير الرئيس الأمريكي بايدن لرئيس وزراء كيان يهود نتنياهو في اتصال هاتفي: "أخشى أن تنفلت الأمور عن السيطرة" في إشارة إلى أن استمرار الاعتداء على أهل فلسطين قد يفاقم الأمور لغير صالحهم، كما دعت مختلف الأنظمة في البلاد الإسلامية - تركيا، ومصر، وباكستان، وغيرها - إلى وقف إطلاق النار، وطرحت الخطة الأمريكية القديمة التي تقوم على حل الدولتين.

 

عرض الإعلام وقف إطلاق النار على أنه انتصار، مع أن اللازم كان التحام جيوش المسلمين مع بعضها ومقابلة هجمة يهود الشرسة بالانقضاض على دولة يهود، لكن وقف إطلاق النار وإجبار يهود على القعود إلى طاولة المفاوضات للخروج بالحلول الأمريكية النهائية لقضية فلسطين، وفرض حل الدولتين، هذا السيناريو هو بحق تحويل لنصر المسلمين إلى هزيمة، فتوحُّد المسلمين في جميع أنحاء العالم على قضيتهم ومناداتهم واستنصارهم لجيوش المسلمين لتحرير فلسطين، تم تحويله إلى انهزام، بالمناداة بفرض حل الدولتين، كأن هذا الحل نصر وإنصاف للأمة ولأهل فلسطين، بينما هو نصر ليهود ولدولتهم المسخ. لمن لا يعرف حل الدولتين، فهو ببساطة اعتراف تام بحق يهود بأكثر من 80% من الأرض المباركة فلسطين، مقابل الإعلان عن دولة فلسطينية هزيلة منزوعة السلاح والسيادة على أقل من 20% منها، ناهيك عن تدويل القدس، فواضح أن مطالبة أي جهة بهذا الحل هي مطالبة وسعي حثيث للتمكين لدولة يهود على حساب الأمة، وليس إنصافا للأمة ولأهل فلسطين.

 

إن الذين ينادون بهذه الحلول يضعون الحلول الشرعية وراء ظهورهم، وهم يخالفون العهدة العمرية التي اشترطت عدم السماح ليهود السكن في بيت المقدس، ويعاندون قدر الله وبشرى رسول الله ﷺ بقتال يهود وقتلهم وتحرير كامل الأرض المباركة فلسطين، حيث قال رسول الله ﷺ: «تُقَاتِلُونَ الْيَهُودَ حَتَّى يَخْتَبِيَ أَحَدُهُمْ وَرَاءَ الْحَجَرِ فَيَقُولُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ».

 

 

 

#الأقصى_يستصرخ_الجيوش

#Aqsa_calls_armies          #AqsaCallsArmies

#OrdularAksaya

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال المهاجر – ولاية باكستان

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع