- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
شيطنتكم بما كسبت أيديكم
الخبر:
كشفت الناشطة الحقوقية بمنظمات المجتمع المدني، الدكتورة رانيا راشد عن ظواهر خفية تمارسها بعض الجهات، تحت غطاء منظمات المجتمع المدني لشيطنة الجيش والدعم السريع تحت قضايا حقوق الإنسان، وأشارت إلى وجود نشاطات سياسية مغلفة بعمل إنساني خيري أو حقوقي، تقوم به بعض الجهات تظهر فيه لغة المصالح الحزبية والانتخابية، مما أكسب بعض المنظمات ومؤسسات المجتمع المدني نوعاً من الشرعية للخوض في العمل السياسي، وأوضحت في المؤتمر الصحفي بمنبر سونا إلى وجود سلوكيات سالبة تعمل على شيطنة المنظومة العسكرية، وتبني خطاب الكراهية والتفرقة العنصرية، بجانب اغتيال الخصوم سياسياً. (أثير نيوز).
التعليق:
ربما يكون هناك تعمد من بعض الأحزاب لشيطنة الجيش، وهذا طبيعي في ظل وجود أكثر من قيادة في هذا البلد، الشق العسكري والشق المدني، طالما أن لكل واحد منهما سيداً يأمره بخلاف ما يأمر به الآخر، فمن الطبيعي أن تتضارب المصالح بين الشقين، وطبيعي جدا أن يسعى كل طرف لشيطنة الطرف الآخر، فلكلٍّ مصالحه في هذا البلد وما هذه النخبة الحاكمة إلا وسيلة للغرب الكافر يحقق بها مكاسبه السياسية، ولهذا لا بد أن يبرز مثل هذا السلوك، فالمكونان العسكري والمدني يكيدان لبعضهما من أجل كسب سياسي رخيص، والكل يرجو أن يكون عند حسن ظن سيده. فالصراع الأنجلو أمريكي في السودان متجذر منذ القدم.
ومن السهل جدا أن تقوم جهة بشيطنة الآخرين لأن أعمال الشقين هي أعمال شيطانية بجدارة، طالما هم ينفذون أجندة أعداء هذا البلد، فوصف الشيطنة هو مطابق لواقعهم تماما، والواقع خير دليل على شيطنتهم فهم من سارع بتطبيق إملاءات صندوق النقد الدولي الذي أفقر البلاد والعباد برفع الدعم عن السلع الأساسية، وشارف البلد على إعلان مجاعة بفضل سياساتهم الكسيحة، وهم أيضا من طبعوا العلاقات مع كيان يهود المسخ بتعليمات وأوامر من أسيادهم الذين قتلوا وأبادوا أهلنا في فلسطين العزة، ألم يجيزوا اتفاقية العهر والرذيلة سيداو؟! ألم يفتحوا البلاد على مصراعيها للكافر وإقامة قواعد عسكرية أمريكية وروسية؟!
فهل بعد كل هذا تريدون منا ألا نصفكم بالشياطين وأنتم تتبعون خطوات الغرب الكافر الشيطان الأكبر؟! عليهم من الله ما يستحقون وجعل الله كيدهم في نحورهم.
فإذا أردتم منا أن نحسن الظن بكم وأن نكن لكم الاحترام والتقدير، ونقف معكم في خندق واحد وينطبق فيكم قول رسولنا عليه الصلاة والسلام: «خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ، وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ» فانعتقوا من حبال الكافر واقطعوا صلتكم به حتى تبتعدوا عن شيطنة أمتكم لكم، وتمسكوا بحبل الله المتين، وأطيعوا أمره ﴿وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ﴾، نعم طبقوا أحكام الإسلام العظيم، مبدأ هذه الأمة الكريمة تحت ظل دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، دولة المسلمين الذي شرعها وارتضاها لنا رسولنا الكريم ﷺ فعن أَبي هريرةَ رضي الله عنه قَالَ: قالَ رَسُول اللَّه ﷺ: «كَانَت بَنُو إسرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأَنْبياءُ، كُلَّما هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبيٌّ، وَإنَّهُ لا نَبِيَّ بَعدي، وسَيَكُونُ بَعدي خُلَفَاءُ فَيَكثُرُونَ، قالوا: يَا رسول اللَّه، فَما تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: أَوفُوا بِبَيعَةِ الأَوَّلِ فالأَوَّلِ، ثُمَّ أَعطُوهُم حَقَّهُم، وَاسأَلُوا اللَّه الَّذِي لَكُم، فَإنَّ اللَّه سائِلُهم عمَّا استَرعاهُم».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الخالق عبدون علي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان