الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
"فَتح مَرَّتْ مِنْ هُنا..."!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

"فَتح مَرَّتْ مِنْ هُنا..."!

 

 

 

الخبر:

 

يحيى السنوار يقول: "بأن عقيدة "حماس" هي الإعداد لمرحلة التحرير الكامل لأراضي فلسطين التاريخية؛ ولكنها تقبل "مرحلياً" بإقامة دولة على حدود الـ67 من أجل تحقيق التوافق الوطني وإعادة اللحمة الوطنية ولم تدخر جهدا في سبيل ذلك وقبلت بالحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية".

 

التعليق:

 

ما أشبهَ الليلة بالبارحة!

 

قبلَ أن تصلَ حركة فتح ومعها منظمة التحرير إلى التنازل عن معظم فلسطين والاعتراف بشرعية كيان يهود والتنسيق الأمني للحفاظ عليه، مرّت حركة فتح، أو بالأحرى مُرِّرَت في مراحلَ تمهيدية قادتها إلى ما هي عليه اليوم.

 

أولاً: المرحلة الثورية؛ مع ما فيها من قتالٍ وحروبٍ ومعارك وخطف طائراتٍ وعمليات استشهادية.

 

ورافق ذلك كله خطاب ثوري من أن فلسطين التاريخية وحدةٌ جغرافية واحدة لا تتجزأ، وأنه لا تنازل عن حبّةِ رملٍ منها، وأنه "مِشْ منّا أبداً مشْ منّا إللي يساوِم على موطنّا، إلي يفاوِض ولّي يصالِح"!!

 

وفي هذه المرحلة أخذت فتح والمنظمة قلوب الناس وتأييدهم بشكلٍ كبير، وكانت تُصَنَّف على أنها حركة إرهابية.

 

ثانياً: المرحلة الضبابية؛ وفي هذه المرحلة بدأ الحديث عن الحلول "المرحليّة" وعن فكرة "خُذْ وطالِبْ" وعن الظروف الإقليمية والدولية، ثم بدأت الاتصالات السرية مع قادة كيان يهود، كانت في البداية مع ما أسموه معسكر اليسار ثم معسكر السلام إلى أن وصلوا إلى بيغن وشامير.

 

وهنا بدأت تُفتَح لها الأبواب ويُستقبلُ قادتها في العواصم وترفع عنها وعن بعض قادتها صفة الإرهاب.

 

وتُوِّجت هذه المرحلة أثناء اجتياح لبنان وحصارِ بيروت بإعلان ياسر عرفات القبول بكافةِ القرارات الدولية والشرعيةِ الدولية بشأن قضية فلسطين، وكان هذا إعلاناً صريحاً بالاعتراف بكيان يهود، ثم أكدت المنظمة على ذلك رسمياً لاحقاً في مؤتمر الجزائر وإلغاء الميثاق الوطني الفلسطيني الذي كان ينص على أن أرض فلسطين التاريخية وحدة واحدة لا تتجزأ.

 

ثالثاً: مرحلةُ المجاهرةِ بالخيانةِ وصولاً إلى التنسيق الأمني المقدس.

 

وهذه المرحلة تكاد تكون فريدة من نوعها في تاريخ الشعوب المحتلة، من حيث حجم الخيانة ودرجة النذالة في الانصياع للعدو والتنازل المشين وتوفير الحماية للأعداء.

 

حلُّ الدولتيْن هو الحل الذي وضعه الغرب الصليبي لإنهاء حربه الصليبية واسترداد هيمنته على الأرض المقدسة بعد صراعٍ دام أربعة عشر قرناً مع الأمة الإسلامية.

 

والقرارات الدولية سواء 181 أو 242 وغيرها تحت مظلة ما يسمى زوراً وبهتانا بالشرعية الدولية هي قرارات فرضها وخطّها الغرب الصليبي لتحقيق غايته تلك.

 

الانخراطُ في ذلك الحل والقبول به وتحت أي ذريعة وبأية تبريرات هو عملٌ لا يقبلُ إلا الوصف بالخيانةِ وبغض النظر عن مرتكبهِ وصفتِه وشعاراتِه، لا بل ولا حتى نواياه.

 

فلسطين أكبر من كل هذا العبث، ولقضيتها عنوان واحد هو "تحرير فلسطين من البحر إلى النهر".

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس إسماعيل الوحواح

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا

آخر تعديل علىالثلاثاء, 08 حزيران/يونيو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع