الأحد، 20 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
من المرجح أن تنقذ باكستان أمريكا المتعثرة في أفغانستان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

من المرجح أن تنقذ باكستان أمريكا المتعثرة في أفغانستان

 

 

 

الخبر:

 

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية كانت تسعى جاهدة "للحفاظ على جمع المعلومات الاستخبارية وعمليات القتال الحربي ومكافحة الإرهاب في أفغانستان"، وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة كانت تتطلع لاستخدام قاعدة عسكرية في باكستان، وهي التي كانت تستخدمها لعمليات الطائرات بدون طيار لغاية عام 2011. (نيويورك تايمز)

 

التعليق:

 

مع اقتراب موعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، أجرى رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، محادثات مكثّفة مع القادة الباكستانيين للتوصل إلى اتفاق سيمكّن أمريكا من مواصلة حربها العالمية على الإرهاب في المنطقة. وفي الأيام القليلة الماضية، تجاوز بيرنز حكومة خان وأجرى لقاء مباشرا مع قائد الجيش الباكستاني ورئيس المخابرات، كما أجرى وزير الدفاع لويد ج. أوستن مكالمات عديدة مع باجوا لطلب دعمه للعمليات الأمريكية في أفغانستان لإنقاذ السياسة الأمريكية المتعثرة في أفغانستان.

 

ومن الغريب رؤية المسؤولين الباكستانيين يغازلون المسؤولين الأمريكيين على الرغم من أن أمريكا تخلت عن باكستان مراراً وتكراراً، فقد رفضت أمريكا دعم باكستان عندما قسّمت الهند باكستان إلى شرق وغرب بما يعرف ببنغلادش في عام 1971. وتخلت أمريكا مرة أخرى عن باكستان بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، مما أدى إلى عسكرة المجتمع في باكستان وحصلت موجات من الفوضى المحلية. وفيما يتعلق بالقضية النووية، عارضت أمريكا بشدة البرنامج النووي الباكستاني على مدى عقود، وفرضت عقوبات عليها ورفضت أيضاً مساعدة باكستان في تلبية احتياجاتها من الطاقة النووية المدنية. وفي المقابل، وقّعت أمريكا على الاتفاقيات النووية مع الهند في عام 2005 وقدّمت لها الدعم الكامل، على مدار حكومتي حزب المؤتمر وحزب بهاراتيا جاناتا، من أجل تعزيز القدرات النووية الهندية. وفيما يتعلق بقضية كشمير، انحازت أمريكا علناً إلى جانب القمع الوحشي الذي تمارسه الهند ضد المسلمين في كشمير، مما أدى إلى إذلال باكستان وإحراجها.

 

وعلى الرغم من تنكّر أمريكا للمصالح الحيوية لباكستان، كان القادة العسكريون والمدنيون الباكستانيون المتعاقبون يسعون دائماً إلى وضع المصالح الأمريكية في المرتبة الأولى. ومنذ عام 2001، فتحت باكستان قواعدها العسكرية أمام أمريكا، وشجّعت أمريكا على استخدام الأراضي الباكستانية لشن هجمات بطائرات بدون طيار ضد المسلمين في أفغانستان، وسلّمت معلومات استخباراتية قيمة لها، وفتحت المدن الباكستانية أمام وكالات الاستخبارات الأمريكية، وسلّمت رعايا باكستانيين مثل عافية صديقي إلى المجرمين الأمريكيين. والأسوأ من ذلك، قامت القيادة الباكستانية بالعديد من العمليات العسكرية ضد رعاياها مقابل أجر زهيد من هيئة صناديق دعم التحالف. وقد قتلت في مثل هذه العمليات الآلاف من الباكستانيين الأبرياء، فكانت باكستان تحتفظ بالرقم القياسي العالمي للاجئين المشردين داخلياً. وطوال هذه الفترة، تكبّد الاقتصاد الباكستاني خسائر باهظة، حتى زادت بحسب التقديرات الأولية عن 100 مليار دولار.

 

وبالنظر إلى هذا السجل الحافل من الخيانة، من المتوقع أن يتوصل القادة العسكريون والمدنيون الباكستانيون مرة أخرى إلى اتفاق خياني آخر مع أمريكا لتقويض المصالح الحيوية لباكستان. وهذا يتعارض مع الفطرة السليمة وأي شكل من أشكال الحفاظ على المصالح "الوطنية"، خصوصا أن أمريكا تمر في أسوأ أوقاتها في أفغانستان، فجيشها محطم وقد عانت من هزيمة مذلّة على يد مجاهدين مخلصين من ذوي العتاد البسيط. وبدلاً من الوقوف إلى جانب المسلمين في أفغانستان لطرد أمريكا من بلد الجوار، سيمد حكام باكستان شريان الحياة للعدو اللدود للمسلمين! قال تعالى: ﴿فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد المجيد بهاتي – ولاية باكستان

 

 

#أفغانستان
Afghanistan#
Afganistan#

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع