- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ناشطو الشيخ جراح يفضحون الكذبة الغربية التي تدعى بـ"حرية الصحافة"
(مترجم)
الخبر:
في 6 حزيران/يونيو، تعرض الأخوان الناشطان منى ومحمد الكرد، من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية للاعتقال والاحتجاز من كيان يهود.
حيث كان الناشطان في طليعة حملة شاملة على وسائل التواصل تفضح الطرد القسري لسكان الشيخ جراح من منازلهم. وفي احتجاجات نجمت عن اعتقال الشقيقين، قام كيان يهود باستعمال الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وقنابل الصوت ضد المحتجين.
كما أن مراسلة الجزيرة، جيفارا البديري تعرضت أيضا للاعتداء والاعتقال في 5 حزيران/يونيو، لقيامها بنقل مجريات الاحتجاجات في الشيخ جراح، وتم إطلاق سراحها بعد عدة ساعات من الاحتجاز، بشرط عدم دخولها إلى الشيخ جراح لمدة أسبوعين.
وأكثر من 1,000 أسرة فلسطينية تعرضت للطرد القسري من منازلها على يد كيان يهود، و1,500 مقيم في حي سلوان في القدس تلقوا أوامر بهدم منازلهم خلال 21 يوما، أو أنهم سيتم إجبارهم على دفع تكاليف الهدم. حيث تم أمرهم بهذا، لإفساح المجال لموقف سيارات سيخدم الوجهات السياحية.
التعليق:
إن كيان يهود يمارس تطهيرا عرقيا للفلسطينيين في القدس، بما في ذلك الشيخ جراح. حيث إن بيت عائلة منى الكرد تم تدنيسه من مستوطن يقول إنه إن لم يسرق هو البيت، فإن مستوطنا آخر غيره سيسرقه!
فلا عجب من أن كيان يهود يستخدم كل وسيلة ممكنة لإسكات منتقديه الذين يفضحون جرائمه، حتى لو عنى ذلك خرق ما يدعى بحرية الصحافة التي تدعي الدول الغربية قدسيتها. فالعديد من رؤساء الدول الغربية الذين ينتقدون الطغاة الذين يخرقون حرية الصحافة، التزموا الصمت عندما كان كيان يهود هو من يقوم بذلك.
فبالإضافة إلى المجازر بحق المدنيين وتفجير المنازل في غزة، فإن كيان يهود فجر مبنى يضم مكاتب العديد من وسائل الإعلام الدولية مثل ذي أسوشيتد برس والجزيرة، بذريعة استهداف مكاتب حماس الاستخباراتية.
حتى إن عمالقة وسائل التواصل كفيسبوك وإنستغرام تعاونوا وبشكل رسمي معه، والذي أدى إلى حظر العديد من الحسابات والمنشورات التي تنتقده، على الرغم من أن منصات التواصل الغربية العملاقة هذه تدعي أنها بطلة ما يدعى بحرية التعبير.
وأظهرت العديد من التقارير تعرض الصحفيين إلى الاعتقال والاعتداء بشكل متكرر على يد الاحتلال، عندما يقومون بذكر معلومات وأخبار عن الاضطهاد الذي يتعرض له الفلسطينيون، على الرغم من أن السياسيين الغربيين يستخدمون بشكل عام مصطلح "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط"، والتي يقصدون بها دولة الاحتلال، وكأنهم يصفون أنموذجا في ذلك.
لقد أصبح النفاق واضحا عندما اعتدى المحتلون على الأطفال والنساء والشيوخ والصحفيين، خارقين بذلك ما يدعى بـ"حقوق الإنسان" وما يدعى بحرية الإعلام، دون الحصول على أي إدانة من القادة الغربيين. في المقابل، اصطف القادة الغربيون على الدور في إدانة أنظمة كنظام بيلاروسيا، والذي تمت إدانته دوليا، لانتقادهم الاعتقالات.
لقد تعرض المئات إلى القتل في قصف غزة، وأصيب الآلاف. لكن وقف إطلاق النار الذي عُرض كنصر، فإنه اتفاق لا معنى له، فهو لن يوقف همجية يهود على المسلمين في فلسطين.
إن خرق ما يسمى بحرية الصحافة دون وجود أية عواقب لذلك، لهو دليل آخر على أن ما يسمى بـ"المجتمع الدولي" يتجاهل الجرائم الواضحة ومن أن يهود يمكنهم الخروج من أي شيء دون أية عواقب.
وعلى الرغم من محاولة لجم ألسنة وأفواه المسلمين، إلا أنها لن تتوقف حتى إزالة الاحتلال، وأن ينال أهل فلسطين الأمان في ظل حكم دولة الخلافة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يونس بيسكورتشيك