الأربعاء، 23 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حكام آل سعود ماضون في عربدتهم، فَمَن يُلجمهم؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حكام آل سعود ماضون في عربدتهم، فَمَن يُلجمهم؟

 

 

 

الخبر:

 

كانت السعودية قد أعلنت أنّ موسم الحج هذا العام سيقتصر على رعاياها والمقيمين فيها، نظراً لاستمرار انتشار فيروس كورونا وظهور تحورات جديدة له في العالم، في الوقت نفسه أعلنت هيئة الترفيه والثقافة بالسعودية عن انطلاق موسم الحفلات والمهرجانات المختلطة والتي تفرض شروطا صحيّة على الحاضرين لضمان سلامتهم.

 

التعليق:

 

يبدو أنّ رؤية ابن سلمان للمملكة 2030 تأخذ خطوات حثيثة نحو علمنة قسريّة للبلاد، في إطار ما تمّ تسميته بتحديث الشعب السعوديّ ونشر قيم الليبراليّة.

 

ومع أن مملكة آل سعود منذ تأسيسها برعاية بريطانيا لا تطبّق الإسلام وإنّما تطبّق الرأسمالية وتتمسّح بالإسلام لتضليل الناس، إلاّ أن النّهج الذي يتّبعه حكام آل سعود الجدد الموالون لأمريكا في الفساد والسير بقوة نحو تنفيذ إملاءاتها الداعية إلى العلمانية المكشوفة دون مراعاة لأحكام الدين الحنيف، يبدو أنه نهج جديد فرضه ترامب الذي مارس الابتزاز والتهديد على حكام آل سعود ولحقه بايدن في تسخيرهم لمحاربة الإسلام والمسلمين بشكل علني.

 

ويأتي إلغاء موسم الحجّ لهذه السنة واقتصاره على أهل البلد والمقيمين في الداخل كطريقة مستفزّة لكلّ المسلمين وورقة رابحة للأمير الصغير ابن سلمان يفرض بها نفسه على البلاد الإسلاميّة ويُحيي من خلالها ذكره ويستعرض عضلاته أمام أوصيائه بأنّ له من القدرة والشأن على إلغاء شعائر الله وإطفاء تلك الهيبة الروحيّة لحرمات الله.

 

ورغم أنّ تقليص حجم الحجّ يُمثل خسارة كبيرة في إيرادات المملكة التي تُعاني أساسا من مصائب اقتصاديّة بعد هبوط أسعار النفط مع استمرار حرب اليمن التي استنزفت الخزينة السعوديّة لكنّ ابن سلمان آثر التمسّك بمشروع العلمنة وغلق أبواب الحجّ على المسلمين بالتزامن مع انطلاق موسم الحفلات والمهرجانات الذي تشرف عليه هيئة الترفيه والثقافة.

 

وقد بدأت هيئة الترفيه بنشر الإعلانات والدعايات بكلّ صفاقة وتمّ وضع الشروط والتدابير اللازمة لحضور الحفلات على المواقع الإلكترونيّة وعبر التطبيقات والجرائد والمجلّات، فيما يمرّ خبر إلغاء موسم الحجّ بشكل باهت ومحسوم دون اعتبار لقيمته وقدسيّة الحرمين ولا لعظمة هذه الشعائر!

إنّ تمادي حكام آل سعود في حربهم على الإسلام وفي عربدتهم لا يحتاج من المسلمين مشاعر السّخط والحسرة على إلغاء الحجّ والعمرة، فحكام آل سعود وسائر حكّام المنطقة يُريدونها حكومات علمانيّة مطلقة مع التبرؤ من كلّ مسحة إسلاميّة، وعليه فإنّ مُقدّساتنا بمكّة المكرمة والمدينة المنورة تحتاج منّا وقفة عزّ وقوّة كما هي مقدّساتنا في فلسطين، وشعائر الله تُعظّم ولا تُترك بين أيدي الظالمين يجيزونها ويمنعونها.

 

إنّ السكوت عن ذلك إثم عظيم وحوب كبير وهو يجلب سخط الله وعذابه الأليم.

 

﴿ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نسرين بوظافري

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع