- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لا أمن ولا أمان إلا بدولة الخلافة الراشدة
الخبر:
أكد رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك أن حكومة الثورة لن تتهاون في حسم الجهات التي تحاول استغلال سلمية الثورة وتحاول خلق الفوضى وتشويه صورة الثوار بهدف إدخال البلاد في حالة من الفوضى، وقال إن هذا الحسم سيكون بما يقتضيه القانون والسلطة الممنوحة من الوثيقة الدستورية للحكومة.
وأشار حمدوك إلى ما آلت إليه الأمور في الأيام الماضية من أجواء تنذر بالفوضى وإدخال البلاد في حالة من الهشاشة الأمنية؛ منبها إلى أن البلاد مهددة بالدخول في حالة من التشظي والانقسام بسبب تدهور الأوضاع الأمنية؛ وأن الأمر تحول في بعض الحالات من تحركات للتعبير عن الرأي إلى أحداث سلبٍ ونهبٍ للممتلكات وترويع المواطنين في عددٍ من المناطق، واعتداءات مباشرة، سبقتها حوادث قتلٍ وتعدٍّ على عددٍ من الثوار، وأن هناك حالات عنف واعتداء على النساء بصورة غير معهودة. (وكالة سونا للأنباء، 2021/6/15)
التعليق:
إن أعمال الفوضى والعنف والسلب ونهب الممتلكات وترويع الناس التي يتحدث عنها رئيس مجلس الوزراء حمدوك والتي صاحبت احتجاجات الناس التي خرجت للشوارع نهاية الأسبوع الماضي مناهضة لقرار الحكومة الانتقالية بزيادة أسعار الوقود بنسبة تقارب المائة في المائة، حيث بلغ سعر لتر البنزين 290 جنيهاً سودانياً، وسعر لتر الجازولين 285 جنيهاً، وقاموا بإغلاق معظم الشوارع الرئيسية بالحجارة مشعلين النيران في إطارات السيارات، وقاموا بتهشيم زجاج السيارات وإتلاف الممتلكات، واستمرت هذه الأحداث لمدة ثلاثة أيام في غياب تام لقوات الشرطة والأمن التي لم تتدخل لوقف هذه الفوضى، وهي المسؤولة عن حفظ الأمن وحماية أموال الناس وممتلكاتهم وأرواحهم، فهذا أمر طبيعي من حكومة لا تهتم بأمر الناس منذ توليها زمام الحكم بعد الإطاحة بالنظام السابق، فالبلاد تعيش فراغاً سياسياً وفوضى في كل مناحي الحياة، حتى السلطة التي تحكم البلاد طالتها هذه الفوضى. فالمتأمل في العلاقة بين طرفي الحكم؛ العسكري الموالي لأمريكا، والمدني الموالي لأوروبا، يجدها علاقة تشاكس وتآمر متبادل وخيانة واتهامات، وهذه نتيجة طبيعية لحكام لا يهتمون إلا بتنفيذ مخططات الغرب الكافر المستعمر والسعي الجاد لإرضائه وتمكينه من نهب الثروات وإذلال العباد، وما الزيادة الأخيرة في أسعار الوقود إلا استجابة لتوصيات صندوق النقد الدولي؛ الذراع الاستعماري الجشع للرأسمالية المتوحشة، دون مراعاة للظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها الناس. فسلطة غير مستقرة ولا متجانسة، ومُعرِضة عن أحكام الله وتشريعاته لا يُرجى منها حفظ الأمن والأمان وتحقيق مصالح الناس والاهتمام بأمرهم.
فلا يتحقق الأمن والأمان بكافة مستوياته الفردية والجماعية، وأنواعه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إلا بسلطان الإسلام المتمثل في دولة الخلافة الراشدة القائمة قريباً بإذن الله، فلذلك ندعوكم أيها المسلمون للعمل مع العاملين الصادقين لإقامتها، وإعادة مجد الأمة وعزها. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مجدي صالحين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير