الأحد، 20 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إلى متى يا جيوش المسلمين؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إلى متى يا جيوش المسلمين؟!

 

 

 

الخبر:

 

كُتّاب ونشطاء سعوديون ينتقدون الكاتب تركي الحمد لإساءته للنبي ويطالبون بمحاسبته. (الجزيرة)

 

التعليق:

 

أثار تركي الحمد جدلا واسعا على المنصات السعودية والعربية بتغريدته التي دافع فيها عن يهود معتبرا أن كراهية المسلمين ليهود ولّدت لديهم الكراهية للمسلمين مع العلم أنه لم يقل المسلمين وإنما العرب حين قال: "عندنا وعندهم خير.. أليس عندنا من يدعو على اليهود في كل جمعة؟ أليس عندنا من يقول بأنهم سيتوارون خلف شجر الغرقد؟ أليس عندنا من يقول بأنهم أحفاد القردة والخنازير؟ أليس منا من يقول أنهم ملعونون إلى يوم الدين؟ الكراهية تولد الكراهية سواء من العرب أو اليهود، في الأرض متسع للجميع".

 

ليس غريبا أن تصدر هكذا تغريدة عن الكاتب والروائي السعودي الذي كانت بداية شبابه وهو في الثانوية يحمل الفكر البعثي وبقيت جل كتاباته مرتبطة بأفكاره البعثية، مما أدى إلى سجنه لأكثر من سنة وهو في سنته الجامعية الأولى.

 

وليس غريبا أن تصدر عنه هذه الإساءة وقد تربى لسنوات في أمريكا يدرس العلوم السياسية، وأكمل فيها الماجستير ثم الدكتوراه.

 

إن هكذا تغريدة ليست هي الأولى، فحياته مليئة بالتصريحات والتغريدات الجريئة والمشينة في حق الإسلام والنبي عليه الصلاة والسلام؛ ففي عام 2012 دعا إلى تصحيح عقيدة الرسول الكريم ﷺ، وأودع السجن في السعودية - فلم يكن حكام السعودية وقتها قد أزالوا قناع المكر الذي خدعوا الناس به بأنهم هم خدام الحرمين الشريفين وأنهم ولاة أمور يحكمون بالإسلام -، وفي عام 2020 كانت تغريدته "ببساطة فلسطين ليست قضيتي" داعيا السعودية إلى تطبيع العلاقات مع يهود، ثم بعدها وبأقل من ثلاثة أشهر وفي ظل الأزمة التي أثارتها رسوم النبي ﷺ في فرنسا، دعا إلى نقد "التراث" الذي وفّر المادة الحية لهذه الرسومات وأولها صحيح البخاري.

 

وبحمد الله هناك دائما من يتصدى لهكذا أشخاص ويدافع عن الإسلام ورموزه ومقدساته، فقد دعاه أحدهم إلى أن يهاجر إلى يهود أحبابه ويعيش معهم ويدافع عنهم ويترك المسلمين ودينهم ورسولهم وعقيدتهم، وذكّره آخر بإجرام يهود الأخير في حق أهل غزة، وبأنهم هم من سرقوا فلسطين واغتصبوها من أهلها ومارسوا الإرهاب فيها، فكيف يدافع عنهم، ويُشَرِّع إساءتهم للنبي عليه الصلاة والسلام؟!

 

إن الواقع السياسي للنظام الحالي في السعودية قد انكشف على حقيقته، وصار كل توجهه نحو إرضاء الغرب وعلى رأسه أمريكا، وفرّط بالنفط وهو حق للمسلمين جميعا وليس لهم، وأغلق المساجد وعلى رأسها المسجد الحرام والمسجد النبوي اللذان تشد الرحال إليهما بالإضافة إلى المسجد الأقصى الذي ادعى رعايته له، في حين هو أول المفرطين به وبفلسطين كاملة، كما أنه فتح البلاد للمشاريع الغربية والتي أسماها الترفيهية، ودعا إليها الفساق والفجرة ليصولوا ويجولوا فيها ويفسدوا أخلاق الشباب المسلم، وفي المقابل حرم المسلمين من إقامة فرض الحج واقتصرها على عدد معين ومن أهل البلاد فقط بحجة وباء كورونا، فحسبنا الله ونعم الوكيل.

 

يا جيوش المسلمين الرابضة في ثكناتها:

 

متى تنهضون فتريحوا الأمة الإسلامية بل والعالم أجمع من المصائب التي تتوالى عليهم، وتحاسبوا كل من عاث في أرض المسلمين الفساد؟ فوالله لو لم يكن على الأمة الإسلامية من ويلات وشرور إلا وجود مثل هؤلاء الفساق والمسيئين للنبي الشريف ﷺ، لاستوجب عليكم التحرك سريعا دون تلكؤ ولا مماطلة.

 

فأروا الله في أنفسكم خيرا وكونوا ممن ينصرون الله فيستحقوا أن ينصرهم الله ويسدد خطاهم، ويكونوا من السباقين لنصرة حزب التحرير ليقيم الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فيقوم فرض الله في الأرض ويملأها عدلا بعد كل تلك السنوات التي حُكِمت فيها بأحكام الجور وملئت ظلما.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

راضية عبد الله

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع