- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
هل تتهم حكومة أوزبيكستان كل مسلم بالإرهاب؟!
الخبر:
نشر راديو "الحرية" في 18 حزيران/يونيو الخبر التالي:
تم القبض على ستة أشخاص في أورغوت وحسب ادعاء إدارة الشؤون الداخلية أنهم من حزب التحرير.
نتيجة للإجراءات السريعة تم اعتقال 6 أشخاص في منطقة أورغوت بولاية سمرقند.
ووفقاً لإدارة الشؤون الداخلية بسمرقند قام بتنفيذ هذه الإجراءات موظفو جهاز أمن الدولة ووزارة الشؤون الداخلية في الولاية. ويُزعم أن المعتقلين أعضاء في حزب التحرير.
وقالت إدارة الداخلية في بيانها: "من بينهم أشخاص سبق أن حوكموا بتهمة الترويج لأفكار هذه المنظمة الإرهابية".
ولوحظ أن تحقيقاً أولياً يجري الآن في هذه القضية الجنائية.
وفي وقت سابق، في 17 حزيران/يونيو أفاد راديو "الحرية" أنه تم اعتقال 20 شخصاً في ولاية سيرداريا للاشتباه في قيامهم بتوزيع مواد متطرفة.
التعليق:
لا يخفى على أحد أن حرباً على الإسلام تدور رحاها في جميع أنحاء العالم تحت ستار "مكافحة الإرهاب". وهذه الحرب تقودها أمريكا زعيمة الغرب؛ لأن الأمة تريد العودة بأحكام دينها إلى الحياة وتحكيمه في حياتها عبر إقامة دولة الخلافة. وهذا بالطبع يقلق الدول الاستعمارية الغربية بقيادة الولايات المتحدة ويقلق أيضا روسيا المستعمرة وكذلك الصين. على الرغم من أن هؤلاء المستعمرين يتنافسون بين بعضهم بعضاً ويتصارعون على المصالح إلا أنهم جميعاً يتحدون في الحرب على الإسلام! وهذه الحرب هي بالأساس صراع حضاري وهو أخطر أنواع الصراع على الغرب، وفيه يصارع الغرب الأمة. ورأس حربته في هذا الصراع هم عملاؤه الحكام الرويبضات. والنظام الأوزبيكي أيضا ليس استثناء؛ حيث يسير حكام أوزبيكستان الحاليون على خطا الطاغية المجرم اليهودي كريموف ويحاولون من وقت لآخر منع الأمة من التطلع إلى الإسلام من خلال مثل هذه الاعتقالات. بالإضافة إلى ذلك فإن هؤلاء الحكام الرويبضات يستخدمون الأكذوبة الغربية حول "مكافحة الإرهاب" كقناع لصرف انتباه الناس عن قمعهم وإرهابهم في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وغيرها!
والغرب يعتبر حزب التحرير الذي يفضح أكذوبته هذه هو أخطر الخطر عليه. فقد تم تأكيد ذلك على سبيل المثال من خلال المؤتمر الذي عقد على مدار يومين في إسطنبول في أيلول/سبتمبر 2004 تحت رعاية مركز نيكسون للأبحاث، حيث خصص هذا المؤتمر للبحث في هيكلية حزب التحرير وحمله المبدأ الإسلامي.
لقد أغرقت أمريكا العالم بالدماء وحوّلته إلى غابة تسودها شريعة الغاب: الظلم والقهر والعنف والفساد والفحش والزنا والنهب والرذالة والمحرمات... وغير ذلك! في الواقع أمريكا نفسها هي الإرهابي رقم واحد، ويشير إلى هذا قتلُها الآلاف من الهنود السكان الأصليين لأمريكا وحكمها على الناجين بالعيش في الأراضي المحجوزة وجرائمها الأخرى. وتشمل هذه القائمة الدموية أيضاً هيروشيما وناغازاكي وأفغانستان والعراق وسوريا واليمن، والقائمة تطول وتطول. ويصف الكفار المستعمرون هذا الإرهاب بدم بارد وبتعبير لطيف بأنه "خطأ تاريخي"! مجرد مثال واحد يكفي لإظهار أن الإرهابي الحقيقي هو الولايات المتحدة: ففي عام 1996 تمت دعوة مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك للظهور في برنامج "60 دقيقة" على شبكة سي بي إس وجرت المحادثة التالية:
ليزلي شتال "مقدمة البرامج": سمعنا أن أكثر من 500.000 طفل قد ماتوا نتيجة العقوبات الأمريكية ضد العراق. هذا أكثر من هيروشيما. ماذا تقولين، هل هذا يمكن تبريره؟
أولبرايت: أعتقد أن هذا اختيار صعب للغاية، لكني أعتقد أنه يمكن تبريره!
هذا هو الوجه الحقيقي لأمريكا والغرب وهذا هو الوجه الحقيقي للحكام الرويبضات!
لذلك فإننا نرجع إلى موظفي الشؤون الداخلية الذين يسجنون ويعذبون الأبناء الحقيقيين لشعوبهم بأمر هؤلاء الحكام الزبانية الذين يخدمون مصالح هؤلاء الكفار المستعمرين المتوحشين وكذلك إلى المتزلفين الذين يتجسسون ويبلغون الأجهزة الأمنية عن المسلمين ونقول: لن يبقى في هذا العالم شيء دون جواب. لا تأملوا عبثاً في أن يبقى ظلمكم واضطهادكم للمسلمين بلا رد. وسترون بالتأكيد الجواب على هذا الظلم والاضطهاد في أنفسكم أو في عائلاتكم أو في أطفالكم. وليس بين دعاء المظلوم وبين الله حجاب، وعذاب جهنم في الآخرة أشد وأبقى.
﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إسلام أبو خليل – أوزبيكستان