- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
قضية فلسطين هي قضية إسلامية وليست قضية وطنية أو قومية
الخبر:
اعتدى مستوطنون وأفراد أمن كيان يهود، على عدد من الفلسطينيين خلال مسيرة الأعلام الأخيرة في القدس المحتلة، فضلاً عن سب الرسول محمد عليه الصلاة والسلام خلال رقصاتهم في ساحة باب العامود.
التعليق:
لم يبال دعاة التوجهات الوطنية والقومية، بما قام به المستوطنون من شتم للنبي ﷺ في مسيرة الأعلام، ولم نسمع منهم استنكاراً لذلك، وإذا كان سيد الخلق ليس محل اهتمام عند هؤلاء، وإذا كان شتم أعظم البشر لا يثير الحمية بالنفوس، فهذا كافٍ للكُفر بكل الروابط الوطنية والقومية الجاهلية.
إن الأصل في المسلم أن ينطلق من العقيدة الإسلامية في الحكم على الأمور، وأن يكون مقياس الأعمال عنده هو الحلال والحرام، وتحرير أرض فلسطين هو فرض من منطلق عقائدي، كما هي أرض الشيشان وتركستان الشرقية وغيرها من أراضي المسلمين المحتلة، ولا فرق بينها من منظور الشرع من ناحية وجوب تحريرها.
العجيب أن يهود يحتلون أرض فلسطين بدافع عقائدي، ويفتخرون بذلك، بينما وللأسف يخجل بعض أبناء المسلمين أن يقولوها صراحة، بأن قضية فلسطين هي قضية إسلامية فحسب!
نحن لا نريد تحرير فلسطين لتنضم إلى حظائر سايكس بيكو كدولة قطرية، وتكون خاضعة لفلك النظام الدولي، بل لتصبح جزءاً من دولة الخلافة الموعودين بها، ومن يظن أن تحرير فلسطين سيكون في ظل هذه الكيانات الوظيفية فهو واهم، ولن يكون ذلك إلا بعودة الإسلام باعتباره نظام حياة، قال عليه الصلاة والسلام: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدَ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس عمر لؤي