الأحد، 20 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ستتحرك جيوش المسلمين لنصرة فلسطين... قريباً بإذن الله!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ستتحرك جيوش المسلمين لنصرة فلسطين... قريباً بإذن الله!

 

 

 

الخبر:

 

فلسطين لا تزال ترزح تحت نير احتلال يهود، مواجهات يومية مع جيش الاحتلال والمستوطنين في بيتا والشيخ جراح وسلوان وفي الأقصى، وحصار خانق على غزة... الوضع لم يتغير بل عدوان المحتل في تصاعد، وسط صمت مهول من كل العالم.

 

التعليق:

 

إن قضية فلسطين هي قضية المسلمين جميعاً، وهذا فصل الخطاب الذي لا مجال فيه للمواربة.

 

الأحداث الأخيرة كشفت أقنعة كثيرة وفضحت متسترين بالقضية ممن يخدمون عدو فلسطين والأمة، فهذه الأمة صار الوعي العام فيها يحركها تجاه قضاياها فباتت ترى في الجهاد حلاً وحيداً لمسألة فلسطين.

 

الجهاد فرض على الأمة لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل. وأهل فلسطين وحدهم غير قادرين على تحريرها فالفرض متعلق برقبة كل من يستطيع تحرير مسرى رسول الله ويتقاعس عن هذا الفرض العظيم.

 

من يفقد الأمل في تحرك الجيوش للجهاد لأداء ما فرض الله عليهم، يغفل عن قضايا أربع:

 

الأولى: أن كل مسلم على ثغر يجب عليه سده في مكانه؛ فالأم مستأمنة على أولادها ستحاسب على تربيتهم. والمعلم مسؤول عن تلاميذه وتعليمهم، والحاكم عن تطبيق الشريعة، والعالم عن تعريف الناس بالله وإرشادهم للحق والصدع به، والجندي والضابط عن سلاحه ونصرته للمستضعفين... وهكذا فكل في موقعه.

 

والثانية: أن الجيوش هي من أبناء الأمة فاستنصارهم هو كدعوتنا كل مسلم للالتزام بطاعة الله وترك معصيته.

 

والثالثة: أن استنصارنا لهم هو أداؤنا لما يقع علينا من فرض، فسنحاسب عن أمرنا لهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر. ولسنا مسؤولين عن النتيجة ولن نُسأل عن ردة فعلهم.

 

الرابعة: أن تحركهم هو الخلاص الوحيد الذي يمليه الشرع والذي ينطق به الواقع. فالتحرك العسكري المنظم الذي تديره جهة سياسية مخلصة هو الحل الذي فرضه الشرع، وبه وحده تتحرر فلسطين.

 

لهذا ندعو هذه الجيوش أن تكسر عنها قيود التبعية للحكام وتعطي النصرة للعاملين المخلصين لاستئناف الحياة الإسلامية التي يكونون فيها كما يريد لهم الله وكما يتمنون هم: مجاهدين في سبيل الله ورفع راية دينه لا خدماً للغرب وأدوات لتنفيذ أجنداته!

 

وأما من فقد الأمل في استجابتهم فأقول له: إن استجابة أي جندي أو ضابط من عدمها ووقت تحركهم هو بعلم الله وقدرته. والذي هدى خالد بن الوليد ليكون قائد المسلمين وسبب خلاصهم في مؤتة بعد أن كان سبب هزيمتهم في أحد، لقادر أن يهدي قلوب أبناء الجيوش اليوم لنصرة دينه وإغاثة إخوانهم في فلسطين. قال سبحانه وتعالى: ﴿اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ فقول الله سبحانه هنا فيه إشارة إلى أن الله تعالى يلين القلوب بعد قسوتها ويهدي الحيارى بعد ضلتهم ويفرج الكروب بعد شدتها فكما يحيي الأرض الميتة المجدبة الهامدة بالغيث الهتان الوابل كذلك يهدي القلوب القاسية ببراهين القرآن والدلائل ويولج إليها النور بعد أن كانت مقفلة لا يصل إليها الواصل (ابن كثير). وقال صالح المري: المعنى: يلين القلوب بعد قساوتها.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بيان جمال

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع