الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
السيسي يقرر رفع أسعار الخبز المدعوم إمعاناً في تجويع الناس والتضييق عليهم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

السيسي يقرر رفع أسعار الخبز المدعوم إمعاناً في تجويع الناس والتضييق عليهم

 


الخبر:


قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الثلاثاء 3/8/2021، إنّ الوقت حان لزيادة سعر رغيف الخبز المدعوم. ويبلغ سعر رغيف الخبز المدعوم حاليا 0.05 جنيه مصري (0.3 سنت) ويخصص لـ60 مليون شخص 5 أرغفة يوميا في إطار برنامج الدعم الحكومي. وقال السيسي "جه (جاء) الوقت إن رغيف العيش أبو 5 صاغ (قروش) ده يزيد تمنه"، وأضاف خلال حديثه لدى افتتاح منشأة لإنتاج المواد الغذائية "مش معقولة أدي 20 رغيف بثمن سيجارة، هذا الأمر لازم يتوقف". (الجزيرة مباشر)

 

التعليق:


تتلاعب الأنظمة في بلاد المسلمين ومنها النظام المصري بأقوات النّاس ويضيّقون على الفقراء فوق ما هم فيه من ضيق حتى يصبح الواحد منهم عاجزاً حتى عن توفير رغيف الخبز لنفسه ولأهل بيته فيرفعون فتات الدعم عن السلع الأساسية ويرفعون أسعارها كالخبز والوقود والكهرباء، والأدهى والأمّر أنّهم يدعون أنّ هذه القرارات هي لمصلحة الشعب ولدعم برامج التطوير والإصلاح، فالسيسي يدّعي أنّ قراره برفع الدعم عن الخبز ورفع سعره يأتي في إطار تمويل خطط الإصلاح التي تنتهجها الدولة وعدم تناسب السعر الحالي لرغيف الخبز المدعم مع خطط التطوير. حيث قال: "أقول للرأي العام في مصر لن نستطيع.. ما بقولش نزود رقم كبير ولكن لازم ناخد من هنا علشان نحط هنا". ونحن واللهِ نعلم إنّه لكاذب وإنّه لن ينفق جنيهاً واحداً من هذه الزيادة في تحسين حياة النّاس والبنية التحتية المتهالكة، وحوادث القطارات المتكررة وسقوط البنايات السكنية شاهدة على هذا الكلام، ثمّ لماذا عندما تكون هناك ضائقة مالية ويُحتاج لدعم وتمويل، تمتد الأيدي إلى جيوب الناس وتُرفع الأسعار بدل أن تمتد إلى جيوب أصحاب رؤوس الأموال وخزائن الدولة والمسؤولين حتى بات النّاس يتندرون من قهرهم وقلة حيلتهم بالقول إنّ الشعب هو الذي يصرف على الحكومة بدل أن تصرف هي عليه.


ولا يفتأ السيسي يلقي باللوم على النّاس ويحمّلهم سبب الضنك والشقاء الذي يحيونه ويتنصل هو وحكومته الفاسدة من مسؤوليتهم وتقصيرهم في رعاية شؤون النّاس ومن نهبهم لثروات البلاد ورهن اقتصادها لسياسات صندوق النقد والبنك الدوليين، فنراه يطالب أهل مصر بتحديد وتنظيم الإنجاب، ونراه يُرجع الزيادة في الأسعار والتعدي على الأراضي الزراعية إلى النمو السكاني!


في ظلّ الخلافة استعان عمر بن الخطاب بمصر عندما أصابت المجاعة الجزيرة العربية لوفرة خيراتها حيث أرسل عمرو بن العاص بعدما وصلته رسالة الاستغاثة من الفاروق رضي الله عنه ألف بعيرٍ تحمل الدَّقيق، وأرسل عشرين سفينة تحمل الدَّقيق والدُّهن، وبعث إِليه بخمسة آلاف كساءٍ، واليوم في ظلِّ حكم الرويبضات تعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم مع أنّ فيها نهر النيل والأراضي الخصبة التي لو زُرعت قمحاً لكفت أهل مصر وغيرهم!


فاللهم أرحنا من حكم الرويبضات وأكرمنا بالعيش في ظلّ حكم الإسلام ودولته.

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
براءة مناصرة

 

آخر تعديل علىالخميس, 05 آب/أغسطس 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع