- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا لم تستحِ فقلْ ما شئْتَ!
الخبر:
وزير الدفاع التركي خلوصي آكار يقول: إن تركيا قد ساهمت في العشرين عاماً الماضية في إرساء السلام والاستقرار في أفغانستان.
التعليق:
لم ترسل تركيا قواتها إلى أفغانستان منذ عشرين عاماً استجابة لقوله تعالى: ﴿وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا﴾، بل أرسلتها ضمن غزوةٍ صليبية بقيادة أمريكا ولخدمة المصالح الأمريكية في حربها على الإسلام والمسلمين وتحت قيادةٍ أمريكية صرفة!
ألا يخجل وزير الدفاع عندما يتحدث عن السلام والاستقرار الذي حققته أمريكا ومن معها في أفغانستان خلال السنوات العشرين الماضية؟!
هل احتلال أفغانستان العسكري كان لبسط السلام والاستقرار؟!
هل قتل مئات الآلاف من المسلمين الأفغان وجرح أضعاف ذلك هو السلام الذي يتحدث عنه الوزير؟!
هل تدمير المدن والقرى والبيوت على رؤوس الأفغان هو السلام والاستقرار الذي صنعوه في افغانستان؟!
هل تهجير الملايين وتشريدهم هو ما يعنيه الوزير عندما يتحدث عن السلام والاستقرار؟!
هل إذلال المساجين والمعتقلين والتعذيب الذي وصفته حتى محكمة العدل الدولية بجرائم الحرب، هو السلام الذي يتحدث عنه الوزير؟!
هل صناعة المجون والفساد ونشر الرذيلة باسم الفن والحرية هو ما يعنيه الوزير؟!
هل صناعة طبقة سياسية خائنة هو الاستقرار والسلام الذي نعمت به أفغانستان منذ الغزو الأمريكي بمعية قوات تابعة ومنها تركية؟!
هل الفساد والفقر ونهب الثروات هو السلام والاستقرار الذي يعتز الوزير بالمشاركة في صنعه؟!
وقائمة مظاهر السلام والاستقرار الذي تحدث عنه الوزير تطول وتطول...
والسؤال الأهم: هل تريد تركيا ووزيرها تحقيق المزيد من ذلك السلام والاستقرار في أفغانستان مستقبلاً عبر استعداد تركيا بالنيابة عن أمريكا والغرب البقاء في أفغانستان ومطارها بعد انسحاب القوات الأمريكية والغربية؟!
أيها الوزير! إذا لم تستحِ … فقل ما شئتَ!
#Afghanistan #Afganistan
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس إسماعيل الوحواح