الأحد، 15 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/17م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ﴾

 


الخبر:


يستمر اندلاع حريق واسع النطاق منذ الاثنين في غابات قريبة من مرفأ سان تروبيه الشهير على الكوت دازور جنوب فرنسا ما أدى إلى إجلاء آلاف الأشخاص احترازيا وبينهم سياح.


وهذا الحريق هو من بين الأكبر خلال الصيف الحالي في منطقة معرضة عادة لخطر الحرائق لكنها كانت بمنأى حتى الآن مقارنة بالحرائق التي ضربت دولا عدة واقعة على البحر المتوسط في الأسابيع الأخيرة ولا سيما اليونان وإيطاليا والجزائر وإسبانيا والمغرب.


وتفيد قاعدة البيانات "بروميتيه" حول حرائق الغابات في منطقة المتوسط الفرنسية، أن الحرائق أتت في المناطق الأربع المعنية حتى الآن خلال عام 2021 على 2336 هكتارا في مقابل 7698 هكتارا خلال 2020 بأكمله. واستقبل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في قاعات تابعة للسلطات البلدية. (فرانس 24)

 

التعليق:


لا تعتبر هذه الحرائق التي اندلعت في دول البحر الأبيض المتوسط هي الأولى من نوعها فقد أصبحت تتوالى الكوارث الطبيعية في جميع أنحاء العالم، ففي الشهر الفارط سيطرت قبة حرارية على مناطق عدة في كندا وتسبب الضغط الجوي المرتفع الذي يحبس الهواء في المنطقة إلى تسجيل مستويات حرارة قياسية أدت إلى تسجيل مئات الوفيات. وخلال الشهر الفارط أيضا توفي أكثر من 120 شخصا في فيضانات مدمرة تعد هي الأسوأ منذ عقود في أوروبا الغربية. وتسببت أمطار غزيرة هطلت على أوروبا الغربية في حدوث فيضانات جارفة من الأنهار فيها، مما أدى إلى حدوث دمار كبير.


ويعود هذا الأمر إلى التغير المناخي الحاصل في العالم؛ فقد ارتفعت حرارة العالم بمقدار 1.2 درجة مئوية منذ انتشرت المصانع، وستظل درجات الحرارة في ارتفاع مطّرد لحين إقدام الحكومات على اتخاذ خطوات تحول دون ذلك. وتتمثل الآثار المحتملة للتغير المناخي في نقص الغذاء، وفي موجات طقس حار، وعواصف، وفي ارتفاع منسوب المياه، وغير ذلك.


إن هذه الكوارث الطبيعية هي نتيجة النظام الرأسمالي المطبق في العالم والذي يقوم على فكرة النمو وتكديس الثروة بغض النظر عن الوسيلة، فلا يوجد لديهم اعتبار حقيقي في المحافظة على العالم وقد صدق الله العظيم في قوله تعالى: ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نذير بن صالح – ولاية تونس

 

آخر تعديل علىالجمعة, 20 آب/أغسطس 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع