- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
عمران خان يحاول إخفاء ولائه الفكري والسياسي للغرب بادعاء أنه يقدِّر المسلمين!
(مترجم)
الخبر:
أطلق رئيس وزراء باكستان عمران خان يوم الاثنين، 16 آب/أغسطس 2021، برنامجا دراسيا وطنيا موحدا، وذلك في حفل أقيم في إسلام أباد. تحدث فيه عن كيفية فرض ثقافة "العبودية العقلية"، قائلاً إن الأفغان "كسروا قيود العبودية". جاءت تعليقاته بعد أن سيطرت طالبان فعلياً على أفغانستان، بعد أيام من التقدم السريع في البلاد. فقد قال: "عندما تحصل على تعليم متوسط باللغة الإنجليزية، فإنك تتبنى الثقافة بأكملها وهذه خسارة كبيرة لأنك أصبحت عبدا لتلك الثقافة بالذات".
التعليق:
منذ تقاعده من لعبة الكريكيت الدولية في عام 1992، وخاصة منذ اشتغاله بالسياسة عام 1996، كان عمران خان يقدم نفسه كفرد مستنير حقاً يفهم الثقافة الغربية، لكنه ليس منبهراً بها، لذلك لا يعتبره الناس أقل شأنا من الغربيين. كما أنه انتقد بشدة إنشاء خط إمدادات الناتو في باكستان، ودعم حركة طالبان الأفغانية بالقول إن قضيتهم قضية عادلة. فقد أكد أنه سيخرج باكستان من التحالف مع أمريكا، وسيستقل عن السياسات الأجنبية. وأدان نواز شريف لقربه من مودي وخيانته لقضية كشمير. وحذر من المخاطر الجسيمة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي على الاقتصاد. حتى إنه ادعى أنه سيؤسس من باكستان دولة للإسلام كما فعل النبي ﷺ في المدينة المنورة. لذلك، صور نفسه على أنه شخص تعمق بشدة في التعليم الغربي ومنغمس في أجواء النخبة الغربية، لكنه لم يتأثر بها تماماً، فهو بحسب زعمه يظل شرقياً ومخلصاً لشعبه.
ومع ذلك، عندما أصبح عمران خان رئيساً لوزراء باكستان، أدار ظهره لكل ما قاله سابقا؛ فقام بتعميق التحالف مع الولايات المتحدة، وسهل المحادثات مع طالبان لتأمين النفوذ الأمريكي بعد الانسحاب ويحافظ على خطوط الإمداد الجوية والأرضية حتى الآن. وبناء على إملاء من الولايات المتحدة، قام بضبط الجيش الباكستاني عندما قام مودي بضم كشمير المحتلة بالقوة في آب/أغسطس 2019، حتى إنه ذهب إلى حد إعلان أي شخص يتجاوز خط السيطرة للجهاد بأنه خائن. وبدلاً من تحرير كشمير المحتلة مثل آزاد (المحررة) بالقتال، أرجع قضية كشمير إلى النظام الدولي والوصي عليه الأمم المتحدة التي تدخلت عام 1948 لمنع تحرير كشمير المحتلة في المقام الأول. أما بالنسبة لصندوق النقد والبنك الدوليين، فقد دمر عمران خان اقتصاد باكستان باتباع كل إملاءاتهما. أما بالنسبة للإسلام، فقد تجاهل الدعوات لطرد السفير الفرنسي بعد الاعتداء الذي قام به ماكرون بحق رسول الله ﷺ، وأطلق العنان لليبراليين في تلويثهم المجتمع بفسادهم. لذا، فإن عمران خان يتصرف بالضبط وفقاً للملكية الفكرية لثقافته الغربية والتأثير السياسي المهيمن للنخبة الغربية عليه. فبالنسبة له بالتأكيد لم تكسر أغلال عبودية الغرب.
أما الآن، وبعد سقوط كابول، أصبحت الولايات المتحدة أضحوكة على المسرح العالمي ولذا يحاول عملاؤها، بمن فيهم عمران خان، حفظ ماء الوجه. لذلك فإن قوله إن الأفغان "كسروا أغلال العبودية" هو فقط لتغطية حرج نظامه أمام مسلمي باكستان، الذين يفرحون بهزيمة الولايات المتحدة في أفغانستان. في الواقع، هو نفسه المثال الرئيسي للعبودية السياسية والفكرية للغرب. في الواقع، يجب على المسلمين الحرص على إقامة الخلافة على منهاج النبوة التي ستطبق الإسلام في جميع مناحي الحياة بما في ذلك التعليم. عندها فقط سيكون لدينا حكام لن يكونوا عبيداً للغرب، وسيرتقون ليكونوا قيادة فكرية وسياسية إسلامية للعالم بأسره، وسيقودون العالم نحو الازدهار والرفاهية. قال الله تعالى: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ﴾.
#أفغانستان #Afganistan #Afghanistan
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان