السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أمريكا تستأنف الطريق إلى صنعاء

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أمريكا تستأنف الطريق إلى صنعاء

 

 

 

الخبر:

 

أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ عن رغبة واشنطن في إعادة فتح سفارتها في صنعاء، ما أثار جدلا حول دوافع الإعلان، وما إذا كان الحوثيون سيوافقون على عودة السفارة أم لا. وقال ليندركينغ في مقابلة مع صحيفة اليمني الأمريكي: "نريد إعادة فتح سفارتنا في صنعاء، نريد أن تكون لدينا علاقة دبلوماسية طبيعية مع اليمن". (موقع الخبر اليمني).

 

التعليق:

 

يبدو أن الأمور تتجه إلى علاقات بين صنعاء وواشنطن خلال الفترة القادمة، فقد سبق إعلان المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، أن وصلت إلى مطار صنعاء الدولي الأمريكية ليز جراند الممثلة المقيمة للأمم المتحدة منسقة الشئون الإنسانية لدى اليمن في شهر آذار/مارس 2018م، والتي أعربت في مؤتمر صحفي عقدته بمطار صنعاء، عن سعادتها بتعيينها منسقة للشؤون الإنسانية باليمن. وتقوم ليز جراند بأعمال سياسية في اليمن تحت غطاء الجانب الإنساني. كما قامت أمريكا بالضغط على قوات هادي بإيقاف العمليات العسكرية باتجاه مدينة الحديدة ومينائها تحت مبرر الجانب الإنساني أيضاً. كذلك تراجعها عن تصنيف الحوثيين باعتبارهم منظمة إرهابية، وتشهد صنعاء لافتات خطها الحوثيون تدعو لمقاطعة البضائع الأمريكية وبضائع كيان يهود، وفي المقابل تجد البضائع الأمريكية تدخل المحلات التجارية في اليمن وفي بيوت المشرفين الحوثيين حتى أضحى مطعم الوجبات الأمريكية السريعة كنتاكي في العاصمة صنعاء قبلةً للمشرفين وعائلاتهم حيث لا يفكر أحد بمقاطعة أمريكا حين يتعلق الأمر بالطعام!

 

إن ما تقوم به أمريكا من أعمال سياسية في اليمن ليدل على دعم الحوثيين وإظهارهم كقوة يجب التعامل معهم بالندية مقابل حكومة هادي - المعترف بها دولياً - ليكون لهم النصيب المماثل في مستقبل اليمن السياسي. كما تسعى أمريكا للضغط على هادي وحكومته عملاء الإنجليز للجلوس على طاولة المفاوضات للوصول إلى الحل السياسي الذي يضمن النفوذ الأمريكي في اليمن وتوسعه لتصل إلى ما تريد بالمفاوضات ما لم تستطع الوصول إليه بالعمليات العسكرية عن طريق عملائها، وما طالبان عنا ببعيدة.

 

إن إعادة فتح السفارة الأمريكية في صنعاء - إن تم ذلك - فإنه بمثابة رسالة من أمريكا للمجتمع بالتعامل مع الحوثيين. بالإضافة إلى ما هو أهم من ذلك كله، فهو رد واضح وصريح على وجود القوات البريطانية في محافظة المهرة، التي تحاول أمريكا عن طريق السعودية رجحان كفتها فيها لها.

 

لقد أصبحت اليمن كغيرها من بلدان العالم وبالذات بلاد المسلمين، مسرحاً للأعمال السياسية والعسكرية للدول الكبرى عن طريق عملائها، وسيستمر هذا الوضع على حاله حتى يمن الله على العالم المغلوب على أمره بدولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي ستخلص العالم من طمع وجشع الرأسمالية التي لا ترقب في أحد إلاً ولا ذمة إلا تحقيق مصالحها على حساب دماء وأموال المستضعفين من عباد الله على أرض الله.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله القاضي – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالأربعاء, 25 آب/أغسطس 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع