- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الدولة الإسلامية دولة مستقلة
الخبر:
قال مصدر في طالبان للجزيرة إن تركيا وافقت على طلبهم تشغيل مطار كابل، وإن الحركة ستطلب أيضا مساعدة فنية من قطر في تشغيل المطار، في حين تستمر عمليات إجلاء الجنود والرعايا الغربيين من العاصمة الأفغانية.
وكانت الحركة طلبت مساعدة فنية من تركيا لإدارة المطار بعد أن تنتهي المهلة النهائية لانسحاب كل القوات الأجنبية من أفغانستان الثلاثاء المقبل، وهي مهلة نهائية تقول طالبان إنها تسري كذلك على القوات التركية. (الجزيرة نت).
التعليق:
يتساءلون: هل لدى طالبان مشروع سياسيّ يريدون تنفيذه وتطبيقه بعد تسلّمهم الحكم في أفغانستان؟
ها هي بوادر مشروعهم: الاعتماد على تركيا لتشغيل مطار كابول، وطلب مساعدة فنية من قطر في تشغيل المطار، وقبل ذلك الاتفاقية الأمنية الأفغانية الأمريكية!!
إنّ الأصل في أيّة جماعة تسعى إلى إقامة دولة إسلامية تحكم بالإسلام أن يكون أمانها ذاتياً بأمان المسلمين أنفسهم، لا أن يكون أمانها مرتبطاً بدولة أو دول أخرى، وأن تجعل الإسلام أساساً للدولة في كل شيء، في الداخل بتطبيق الإسلام كاملا، وفي الخارج بجعل السياسة الخارجية قائمة على حمل دعوة الإسلام ونشره بالدعوة والجهاد، لكن الاتفاق الأمني ينص في مقدمته على اعتبار أفغانستان جمهورية، ونظام الحكم في الإسلام ليس جمهورياً، بل هو نظام الخلافة، وينص أيضاً على كون أفغانستان عضواً في الأمم المتحدة كدولة ذات سيادة بموجب القانون الدولي، وعليه فلا يسمح لها أن تقيم سياستها الخارجية على أساس حمل الدعوة، بل على أساس القانون الدولي الذي وضعته الدول النصرانية الكبرى، وكان أساسه محاربة الدولة الإسلامية!
وكما ورد في الخبر أعلاه فإن طالبان ستستعين بتركيا وقطر في تشغيل مطار كابول! وهل يعجز أبناء أفغانستان عن تشغيل المطار؟! وهل تخلو أفغانستان من كفاءات علمية وهندسية وإدارية قادرة على إدارة المطار؟!
لا يبدو أن هناك مشروعاً سياسيّاً لدى طالبان لإقامة دولة إسلامية عالمية، وما دام كذلك فعليهم أن يبحثوا عمّن لديه هذا المشروع، ولعلهم يعلمون أن حزب التحرير لديه مشروع متكامل لدولة خلافة عالمية، بل إنه عرض عليهم مشروعه من قبل، وقد نصحهم وما زال ينصحهم، وما زال الباب مفتوحاً أمام طالبان لأخذ مشروع حزب التحرير السياسيّ ووضعه موضع التطبيق، والباب مفتوح أمامهم لتسليم الحكم في أفغانستان لإقامة مشروع الخلافة الثانية على منهاج النبوة، فحزب التحرير لديه وضوح في الرؤية، ولديه القدرة على تطبيق مشروع الإسلام العظيم، فلتضع طالبان يدها في يد حزب التحرير لتطبيق الإسلام، فيرضى الله سبحانه وتعالى عنهم، وتعود للأمة الإسلامية عزتها وكرامتها ومكانتها الدولية.
#أفغانستان #Afganistan #Afghanistan
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – ولاية الأردن