الخميس، 12 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/14م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
يا برهان! ءأنت الحاكم للسودان أم الاتحاد الأوروبي؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

يا برهان! ءأنت الحاكم للسودان أم الاتحاد الأوروبي؟!

 


الخبر:


قال سفير بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان روبرت فان دن دوول في تصريح صحفي إنهم ناقشوا مع رئيس السيادة البرهان التطورات السياسية المهمة في السودان، ومتابعة المبادرة السياسية لرئيس الوزراء، ودعوات الحوار حول تشكيل المفوضية الدستورية والانتخابية، وأهمية التنفيذ الكامل للوثيقة الدستورية، وضرورة قيام مجلس تشريعي انتقالي. (صحيفة السوداني 2021/09/01م).


التعليق:


لو كان البرهان حاكماً حقيقياً لدولة محترمة، لما سمح لسفير الاتحاد الأوروبي، أو لغيره بالتدخل في الشئون الداخلية لدولته، ولكننا نعيش زمان الرويبضات، وحكام مجرد موظفين عند الغرب الكافر، فهو الذي يحدد لهم ما يجب فعله وما لا يجب، بل إن هذا السفير من شدة صفاقته لم يكتف بتوجيه البرهان وأمره بفعل كذا وكذا، بل يخرج في مؤتمر صحفي يقول فيه للإعلام إنهم ناقشوا مع البرهان تفاصيل التفاصيل لما يهم الدولة السودانية! أي هوان هذا وأي ذل وصغار نعيشه في ظل هذه الأنظمة العميلة!!


وهنا نسأل سؤالاً واحداً ومهماً، هل يحق لأي سفير من سفراء السودان في أي دولة من دول الاتحاد الأوروبي أن يتدخل، أو يناقش أية مسألة مهما صغرت أو كبرت تخص الشئون الداخلية لتلك الدول؟ الإجابة واضحة وضوح الشمس في كبد السماء؛ لن يجرؤ أي سفير من سفراء السودان مجرد التحدث عن أي أمر داخلي للدولة التي هو سفير فيها، إذن لماذا يسمح حكامنا بتدخل سفراء الدول الغربية في أدق التفاصيل التي تتعلق بالحكومة وأعمالها؟! إنه الهوان والتبعية، والإحساس بالدونية.


إنكم أيها الحكام لستم أهلاً لقيادتنا وحكمنا، فنحن خير أمة أخرجت للناس، نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، ونحن أمة العزة ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾، فيوم كانت لنا دولة تقوم على أساس الإسلام (الخلافة) كانت الدولة الأولى في العالم تقوده إلى الخير والعدل، وتنشر النور والهدى، وأصبحنا في زمانكم هذا في ذيل الأمم، يتطاول علينا إخوان القردة والخنازير وعبد الطاغوت، تُسفك دماؤنا، وتنتهك أعراضنا، وتحتل أراضينا، وتدنس مقدساتنا، ويساء إلى نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وأنتم لا تتحركون، بل لأسيادكم تصفقون، وعلى دينهم تقودوننا إلى المهالك!


أيها البرهان! بدلاً من إرضاء الغرب الكافر تُبْ إلى ربك واعمل لمرضاته، وكفّر عن ماضيك بإعطاء النصرة لحزب التحرير ليقيم مع الأمة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فتكون من الفائزين، ويكتب اسمك إلى جانب من اهتز له عرش الرحمن عند موته، الصحابي الجليل سعد بن معاذ الذي بسبب نصرته للإسلام قامت دولة الإسلام الأولى في المدينة. والآن الإسلام يحتاج إلى نصرة لتقوم الخلافة التي وعد بها سبحانه وتعالى، وبشر بها نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

آخر تعديل علىالجمعة, 03 أيلول/سبتمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع