الجمعة، 10 شوال 1445هـ| 2024/04/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أيها المسلمون في أفغانستان: كونوا أنصارا... كونوا سعدا!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

أيها المسلمون في أفغانستان: كونوا أنصارا... كونوا سعدا!

 


الخبر:


مجموعة السبع تبحث مستقبل أفغانستان بمشاركة قطر وتركيا، وواشنطن تتحدث عن ضمانات قدمتها طالبان لعشرات الدول.


بالتزامن مع هذا الاجتماع ينتظر أن تقدم فرنسا وبريطانيا مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، يقترح إقامة منطقة آمنة في كابل، وتأتي هذه التطورات في حين أعلنت واشنطن أن حركة طالبان قدمت ضمانات لأكثر من 90 دولة بشأن خروج رعاياها من أفغانستان بعد نهاية الشهر الجاري.


كما سوف يبحث في الاجتماع إدارة مطار كابل بعد حلول الموعد النهائي لانسحاب القوات الأجنبية غدا الثلاثاء ومستقبل العملية السياسية في البلاد. (الجزيرة نت)

 

التعليق:


إن من الواضح أن أمريكا لم تقرر الانسحاب من أفغانستان، والتخلي عنها إلا لوجود مصالح أكبر بكثير.


حيث إننا نعلم أن هيبة الدولة، وخاصة الدولة العظمى التي تسيطر على المفاصل الداخلية والإقليمية لأفغانستان لا يتم التنازل عنها، وتركها في مهب الريح إلا إذا كانت ستجني ما هو أعظم مما ترمي إليه هذه الخطوة.


لقد رسمت محادثات قطر الخطوط العريضة التي سوف تلتزم بها طالبان عند استلامها الحكم دون قتال فعلي، كما حدث في الأيام السابقة مع إبقاء ما يحفظ ماء وجه الحركة، حيث لا تعترف الحركة بقيام دولة الخلافة ذات الحدود المفتوحة والقابلة لضم جميع الأقطار، بل سوف تبقى إمارة إسلامية ذات حدود ثابتة لا يعنيها إلا الشأن الأفغاني! وهذا ما لمسناه من تصريحات بعدم التدخل في الشؤون غير الأفغانية، وهناك تنازلات كثيرة جميعنا على اطلاع على أغلبها ومنها الاعتراف بالمنظومة الدولية، والمشاركة فيها وغيرها من البنود...


إن أمريكا تعلم علم اليقين إلى أين سوف تذهب هذه الاتفاقية، وتستخدمها لمصالحها القومية، وهذا ما سوف يتضح لنا في قابل الأيام، ولكننا نستقرئ بعضها والله أعلم بصحة ما نقول:


طريق الحرير الصيني الذي شارف على الانتهاء، إن تم إفشاله من طالبان فسوف تكون ضربة قاسية للصين. وأيضا موقع أفغانستان وعرق البشتون الذي يشارك حدوداً طويلة مع إيران، وهناك أمور أخرى كثيرة لا يسعنا ذكرها.


إن أمريكا اليوم وفي اجتماع الدول السبع تدافع عن طالبان بأنها قدمت تعهدات دولية لأكثر من 90 دولة بعدم مس رعاياها.


منذ متى والجلاد يدافع عن الضحية؟!


منذ متى وأمريكا تجد مبررات لطالبان بعدم المساس برعاياها وتأخذ الأمر على عاتقها؟!


إن الولايات المتحدة تشغل الدول بمسألة الرعايا، وتقدم الضمانات، وفي الوقت نفسه تخرج كل بؤر المخابرات التي كانت تعمل لدى الدول الأوروبية في أفغانستان، وتنهي وجودهم في تلك المنطقة التي كانت ولا تزال بؤرة لتجمع كل شبكات المخابرات في العالم.


الولايات المتحدة لا تهمها إلا مصالحها وهي تخطط لما هو قادم ولا يصب إلا في خانة مصالحها دون النظر إلى طالبان أو أفغانستان أو دول الجوار التي لها مطامع في هذا البلد.


إننا نناشد إخوتنا في طالبان بأن المكر الأمريكي يستهدف الإسلام، وأنهم لا يهمهم من يقتل ما دام القاتل والمقتول مسلمين.


إن الحل الوحيد لنجاة المسلمين وطالبان وأفغانستان وجميع بقاع الأرض هو بقيام نظام يخالف هذا النظام الرأسمالي الجشع، وليس هناك من يستطيع إزاحته سوى النظام الرباني.


فيا إخوتنا في الدين كونوا الأنصار، وكونوا سعداً! وكونوا أحب الناس عند الله؛ لبوا نداء حزب التحرير/ ولاية أفغانستان الذي دعاكم إلى نصرته لتكونوا على قلب رجل واحد، فقد أصدر بيانا بتاريخ 2021/8/15 يدعوكم فيه، ومما جاء فيه: (...إن حزب التحرير، باحترام قلبي خالص، يدعو مرة أخرى جميع القادة السياسيين وأصحاب النفوذ القبلي والفصائل إلى الرفض القاطع لأية مقترحات من أمريكا والأمم المتحدة ودول المنطقة فيما يتعلق بالنظام السياسي المستقبلي لأفغانستان، وعدم السماح بإفساد تضحيات المسلمين - التي كانت تهدف إلى استعادة الشريعة الإسلامية - مما يؤدي إلى عدم تحقيق النتيجة المرجوة. بدلاً من ذلك، حاولوا حشد طاقتكم لإقامة نظام الله اليوم وغدا من خلال استعادة الخلافة، واغتنموا الفرصة الحالية على أكمل وجه! في الواقع، لقد طورت أفغانستان والمنطقة قدراً كبيراً من القدرات الفكرية والسياسية والاقتصادية والعسكرية في قلوبهم، وإذا تم تبني نظام الله سبحانه وتعالى والاستجابة له، إن شاء الله، ستحدث تغييرات كبيرة في هذه الزاوية من العالم تحت قيادة الشعوب المنكوبة في هذه الأرض. وهذا يتطلب من أصحاب النفوذ الإيمان بمثل هذا الهدف وأن يظهروا الصبر على المصاعب من خلال ممارسة أفعالهم على أساس أحكام الشريعة. إنها فرصة عظيمة لمن يريد أن يصبح من أنصار الله ويقيم نظام الله سبحانه، ولمن يريد أن يسير في طريق الصحابة ويختار الجنة بدلاً من الملذات المؤقتة. فيا لها من فرصة عظيمة للحكماء!"


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾


#أفغانستان Afganistan #Afghanistan#

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
دارين الشنطي

 

آخر تعديل علىالسبت, 04 أيلول/سبتمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع