الثلاثاء، 07 شوال 1445هـ| 2024/04/16م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
قطر تخدم بريطانيا في التآمر الدولي ضد أفغانستان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قطر تخدم بريطانيا في التآمر الدولي ضد أفغانستان

 

 

 

الخبر:

 

أوضح وزير الخارجية البريطاني خلال مؤتمر صحفي في الدوحة، اليوم الخميس، أن بلاده تريد تشكيل حكومة تشمل كل الأطياف في أفغانستان، وقال إن المملكة المتحدة ستحكم على طالبان عبر النظر إلى أفعالها، وإنها ستتابع موقف الحركة من حقوق الإنسان وحقوق المرأة.

 

وأكد راب أنه ناقش في الدوحة مسألة ألا تتحول أفغانستان إلى ملاذ للجماعات الإرهابية، وقال إن بلاده تعمل مع الشركاء الدوليين، ومن بينهم قطر، من أجل الحفاظ على المكتسبات التي تحققت على مدار عشرين عاماً.

 

وخلال المؤتمر قال وزير الخارجية القطري إنه أكد لنظيره البريطاني مواصلة الدوحة العمل كوسيط محايد في الملف الأفغاني، وسعيها لإيجاد توافق دولي بشأن الأزمة. فيما قال وزير الخارجية البريطاني إن الظروف الأخيرة أثبتت أن قطر صديق يمكن الاعتماد عليه.

 

وفي وقت سابق اليوم، وصل وزير الخارجية البريطانية إلى الدوحة لبحث الوضع الأفغاني، ومقابلة أعضاء بعثة بلاده الدبلوماسية الذين نقلوا إلى الدوحة. وشهدت الأيام القليلة الماضية توافد العديد من الدبلوماسيين الغربيين إلى الدوحة التي أصبحت مركز المشاورات الدولية بشأن أفغانستان. (الخليج أونلاين).

 

التعليق:

 

إن هذه التصريحات ليست نابعة من حرص قطر وبريطانيا على أفغانستان، وإحقاق السلام فيها، ونصرة المسلمين المظلومين، بل تنطلق من أطماع بريطانيا الاستعمارية في أفغانستان وهي امتداد لكراهيتها القديمة للإسلام، والرعب من عودة الخلافة الإسلامية التي هدمتها قبل قرن من الزمان، وتؤكد خضوع قطر وتفانيها في خدمة أسيادها المستعمرين. فتصريحات وزير الخارجية البريطاني وثناؤه على دور قطر في أفغانستان هي بمثابة تعليمات لعملاء بريطانيا حكام قطر حتى يمارسوا الضغط على حركة طالبان لإخضاعها لتطبيق القوانين والتشريعات الرأسمالية الكافرة، علاوة على إلزام طالبان بقطع العلاقات مع تنظيم القاعدة وطرد الحركات الإسلامية المسلحة التي يصفونها بالجماعات "الإرهابية" التي ترفض الخضوع للقواعد الدولية.

 

ويتساءل المرء ما هي المكتسبات التي تزعم بريطانيا أنها تحققت على مدار عشرين عاماً من احتلال أمريكا وحلفائها لأفغانستان، والتي تعمل للحفاظ عليها مع الشركاء الدوليين، ومن بينهم قطر، سوى الخروج المخزي لقوات الاحتلال من مقبرة الإمبراطوريات بهزيمة نكراء بعد أن قتلت مئات الآلاف من الأطفال والنساء والمدنيين، ودمرت البلاد، ونهبت الثروات والخيرات؟!

 

بريطانيا التي تحطم كبرياؤها ودُحرت من أرض أفغانستان تعطي نفسها الحق بتحديد النظام السياسي المستقبلي لها، فتصرح أنها تريد تشكيل حكومة تشمل كل الأطياف في أفغانستان، وأنها ستتابع موقف طالبان من حقوق الإنسان وحقوق المرأة، وكأن أفغانستان حديقتها الخلفية، وكأن الشعب الأفغاني المسلم يعتنق مبدأها الرأسمالي الفاسد ويؤمن بتشريعاتها الكافرة ونظرتها الخاطئة للمرأة ولحقوقها وحقوق الإنسان!

 

أما قطر فهي تؤكد رغبتها في مواصلة أداء الدور القذر الذي رسمه لها الغرب المستعمر لتمكينه في بلاد المسلمين وتحقيق أهدافه الاستعمارية وعلى رأسها منع إقامة الخلافة وترسيخ العلمانية القذرة في بلاد الإسلام. فأي توافق دولي يمكن أن يكون بشأن أفغانستان غير منع تطبيق الإسلام، والعمل للحيلولة دون عودة الخلافة؟

 

إن واجب المسلمين في أفغانستان وخارجها إدراك وجهة نظر دول الغرب الاستعمارية هذه، وألا تغرنهم الشعارات الزائفة التي تطلقها كذريعة للتدخل في شؤون المسلمين مثل تحقيق الأمن وتثبيت الديمقراطية، وحقوق المرأة، وحقوق الإنسان، التي لا يُجنى منها سوى الخراب والدمار. كما يلزمهم الحذر وعدم الارتماء في أحضان الدول العميلة للغرب التي ترعى المفاوضات القاتلة مع دول الكفر والتي تخدم مصالح العدو وتقف ضد مصالح الإسلام والمسلمين. فبريطانيا وأمريكا ودول الغرب الكافرة لا يمكن أن تكون صديقة أو حليفة، بل ستظل العدو اللدود الذي يتبرص بالإسلام والمسلمين. وليعلموا أن ما سينقذ أفغانستان وجميع بلاد المسلمين من ذل بريطانيا وأمريكا وحلفائهما وعملائهما هو الإسلام، ودولته؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

 

#أفغانستان       #Afganistan          #Afghanistan

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فاطمة بنت محمد

آخر تعديل علىالإثنين, 06 أيلول/سبتمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع