- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
من مأمنه يؤتى الحذر
الخبر:
وزيرا الدفاع والخارجية الأمريكيان يشيدان بدور قطر في الملف الأفغاني ويشكران أميرها على جهوده. (الجزيرة ووكالات)
التعليق:
يدرك المتابع أن قطر دويلة وظيفية مثلها مثل باقي الدول في المنطقة.
ويدرك المتابع أنه ليس لقطر استراتيجيات وأهداف خاصة دولية أو إقليمية.
ويدرك المتابع أن دور قطر الوظيفي كان مجرد توفير فندق سبع نجوم وعلى نفقتها الخاصة طوال السنوات السابقة لكل الأطراف الفاعلة في الملف الأفغاني.
ويدرك المتابع أن جُلَّ ما تتمناه قطر هو خدمةُ أسيادها والحصول على القبول ورسائل الشكر...
لقد تعامل العالم وبالذات الدول الكبرى مع حركة طالبان على أنها حركة "متوحشة" وغير "متمدنة" من جهةٍ، وأنها حركة "ناشز" من جهةٍ أخرى.
ولذلك كانت مهمة قطر في علاقتها مع حركة طالبان طوال السنوات الماضية هي ترويضها بما يليق لإدخالها في ما يسمى المجتمع الدولي من جهة، وإدخالها في بيت الطاعة من جهة أخرى.
الدول الاستعمارية الكبرى العدوة، وعبر الدول المجاورة لأفغانستان والدول التي تظهر القرب من طالبان، تخوض حرباً سياسية لا تقل ضراوة عن الحرب العسكرية لمنع أفغانستان من أن تكون دار إسلام يُعزُّ فيها الإسلام بتطبيق أحكامه وإعلان السيادة المطلقة للشرع من جهة وأن يكون القرار والسلطان والأمن هو بيد أهل افغانستان من جهةٍ أخرى.
الانتصار في المعركة العسكرية يجب أن يُتبَع بانتصارٍ في المعركة السياسية حتى يَكتَمِل النصر الحقيقي والشامل.
وكما كانت قطر قاعدة عسكرية عبر قاعدة العديد في غزو أمريكا لأفغانستان والعراق وغيرهما، وكانت قاعدة لحرب أمريكا الفكرية ضد الإسلام عبر مركز مؤسسة راند فيها، فإنها اليوم تشكل قاعدة سياسية لأمريكا.
#أفغانستان #Afganistan #Afghanistan
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس إسماعيل الوحواح