- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
طالبان والاعتراف الدولي
الخبر:
صرّح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن اعتراف بلاده بحكومة طالبان في أفغانستان لا يزال بعيداً. (روسيا اليوم، 2021/09/07م)
كذلك تصريحات دول الاتحاد الأوروبي قبل ذلك بالاعتراف بطالبان بشروطٍ خمسة، وغيرها من تصريحات لدول كبرى مفادها أن الاعتراف بحكومة طلبان لا يكون إلا بشروط، وأن العبرة بالأفعال وليس بالأقوال.
التعليق:
لم تكن تلك التصريحات غريبة على ملة الكفر، فلا اعتراف بأي شكل من أشكال الحكم بأفغانستان سواء إمارة إسلامية أم خلافة ما لم يتحقق رضا الكافر المستعمر عن طالبان، ولن يتحقق رضا الكافر المستعمر عن طالبان إلا باتباع ملتهم، وأن يكون ذلك بالأفعال لا بالأقوال. قال تعالى: ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾.
نعم إن الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا تريد تركيع حركة طالبان وإجبارها على الدخول في بيت الطاعة بشروط أقلها جعل الإسلام وراء ظهرها، وأن يقتصر الإسلام على الشؤون الشخصية، كما النصرانية في المجتمعات الغربية، ودون أي تأثير على الحياة العملية في المجتمع والدولة والدستور.
فضلاً عن قبولها بجميع قرارات هيئة الأمم المتحدة ومجلس أمنها، وأن تبدي الاستعداد عند الطلب ودون تأخير لخدمة الكافر المستعمر في المنظومات الدولية، وبما يسمى بالشرعة الدولية.
أيها المسلمون في أفغانستان:
قال عز وجل: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ﴾. فرسول الله ﷺ، لم يُقِم دولته باعتراف من قريش أو من كبرى القبائل ولا حتى من الدول الكبرى آنذاك كالفرس والروم، بل أمره الله سبحانه وتعالى بأن يقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، قال ﷺ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ،... فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّهَا» رواه مسلم
#أفغانستان Afganistan #Afghanistan#
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
جمعة السعد