- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
المرتزقة العلمانيون في إندونيسيا يستغلون قضايا طالبان لمهاجمة الإسلام
(مترجم)
الخبر:
وفقاً لما أورده موقع ميدكوم إندونيسيا، فإن المراقِبة العسكرية والاستخباراتية الإندونيسية سوزانينجتياس نيفو هانداياني كيرتاباتي، تعتقد أن التحرك الذي تبنته جماعة طالبان بحاجة إلى مراقبة في البلاد. وقالت سوزان في برنامج بعنوان "طالبان ذات الوجهين إلى إندونيسيا؟" الأحد 5 أيلول/سبتمبر 2021 بأنه من الممكن "رؤية المؤشرات التي تؤيد منهجية طالبان في المؤسسات التعليمية". وقدمت سوزان دلائلها على واقع الحركة في نماذج من مثل عدم احترام العلم الوطني الإندونيسي، وعدم نشر صورة للرئيس، وحفظ أسماء الوزراء. وهذا أمر مقلق لأن المدارس لها دور مهم في صناعة المرشحين المستقبليين للأمة.
التعليق:
هذا الوضع هو وضع "مسرح رأي" عفا عليه الزمن للسيطرة على عقول المسلمين فيما يتعلق بالشريعة، حيث يستغل القوميون العلمانيون الصورة السلبية لبعض الجماعات الإسلامية لمحاصرة الأحكام الإسلامية في بلادهم. هؤلاء القوميون المرتوقة يتعاونون مع شبكات الإعلام الليبرالية بما في ذلك الأبواق المأجورة، لإخراج رواية شيطنة الأحكام الإسلامية، وفي هذه الحالة نشطاء التثقيف بالإسلام الذين يعملون بإخلاص لخلق جيل مسلم قوي في إندونيسيا. في وقت سابق من حزيران/يونيو 2021، هاجم ناشط معروف سلسلة الرسوم المتحركة نوسا رارا في إندونيسيا، وهو رسم كاريكاتوري تعليمي إسلامي للأطفال الإندونيسيين، قائلاً إنه يروج للتطرف وارتداء ملابس نموذجية لأطفال طالبان، لا النمط الإندونيسي.
في الوقت الحالي، يستغلون تسليط الأضواء العالمية على أزمة أفغانستان لإعادة دعاية مكافحة التطرف. أكاذيب ودعاية ضد الحكم الإسلامي مع اتهام وتهويل من وسائل الإعلام الغربية بالمصير السيئ لتعليم الأطفال والنساء في ظل الشريعة الإسلامية. على مدى عقدين من الزمن، أصبح هذا الضعف نقطة هجوم تلعبها دائماً شبكات الإعلام العلماني الغربي بسبب أجندتها المعادية للإسلام، وهي آلة فعالة لتشويه صورة الشريعة الإسلامية في جميع أنحاء البلاد الإسلامية.
ومع ذلك، فإن سلوك المرتزقة هؤلاء يعكس في الواقع اضطراباً عقلياً لمتلازمة أدنى ورُهاب تجاه الأحكام الإسلامية وتنامي المسلمين. إنهم مستمرون في انتقاد وتصيد أخطاء أولئك الذين ما يزالون متمسكين بالشريعة الإسلامية والذين لا يتفقون مع القيم المعيبة لسيدهم العلماني. وهم خائفون من أن المسلمين إذا أعادوا تطبيق الشريعة الإسلامية التي هي مفتاح النصر والمجد والأمن للمسلمين في البلاد، فإنهم سيفقدون فرصة الحصول على المال والسلطة من أسيادهم في الغرب.
بينما من ناحية أخرى، فإن لمتلازمة الإسلاموفوبيا أيضاً آثاراً جانبية قوية، وهي أعراض قصر النظر المزمنة التي تعميهم عن فشل نظام التعليم الغربي العلماني في إندونيسيا الذي خلق جهلاً فوضوياً لجيل المسلمين. كما يقول المثل، الجراثيم في المحيط مرئية، ولا يمكن رؤية الأفيال، فهم بحاجة إلى النظر في المرآة قبل الإشارة إلى وجه طالبان أو المعلمين المخلصين للأطفال المسلمين في إندونيسيا.
وللرد على هذا الاتهام العظيم، يجب ألا يكون المسلمون ضعفاء ومتأثرين، لأن هذا النوع من المواقف سيؤدي إلى فخ اعتذاري يؤدي إلى التكيف مع القيم العلمانية القومية الخطيرة. يقول الله تعالى للمؤمنين وسط الاتهامات التي يتلقونها من الكفار: ﴿وَلَا تَهِنُوا۟ وَلَا تَحْزَنُوا۟ وَأَنتُمُ ٱلْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾.
يجب علينا أيضاً استخدام هذا الزخم الحاصل في أفغانستان كفرصة لنشر رؤية التثقيف بالإسلام والتي ستنقذ الجيل المسلم وتؤمّن حقوق تعليم المرأة. لذلك، يجب تكثيف السياسة المتعلقة بهذا الأمر من حملة الدعوة من أجل تحقيق التوازن المضاد المناسب لأجندة المرتزقة والإعلام الغربي، بما في ذلك القدرة على إعادة فضح فشل الرأسمالية العلمانية في التعليم والازدهار والرفعة للجيل المسلم وللمرأة. إننا بحاجة إلى تكثيف حملة التنوير على رؤية الإسلام النبيلة للتعليم والتي سيتم تطبيقها بشكل كامل في ظل القيادة العالمية للمسلمين، في دولة الخلافة على منهاج النبوة وتوحيد أمة محمد ﷺ تحت ظل الراية واللواء. دولة هي إرث النبي محمد ﷺ والتي ستحرر الناس من قيود الجهل وستصنع أبطالاً يحررون البلاد من الاستعمار الغربي وعملائه المرتزقة.
#أفغانستان #Afganistan #Afghannistan
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. فيكا قمارة
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير