الخميس، 12 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/14م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
اليمن السعيد غريق بمستنقع الآلام والأحزان والهرج والمرج!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

اليمن السعيد غريق بمستنقع الآلام والأحزان والهرج والمرج!

 

 

 

الخبر:

 

1- أعلن المتحدث باسم القوات المشتركة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في الساحل الغربي من اليمن أن الحوثيين استهدفوا البنى التحتية في الميناء بثلاثة صواريخ وست طائرات مسيرة، بعد دقائق معدودة من زيارة وفد حكومي من وزارة النقل إلى الميناء التجاري لتدشين العمل فيه. (روسيا اليوم 2021/9/11).

 

2- لاقت حادثة اعتقال ومقتل مغترب يمني شاب عائد من الولايات المتحدة الأمريكية على يد جنود موالين للمجلس الانتقالي الجنوبي ردود أفعال غاضبة، دوليا ومحليا وشعبيا وكان الشاب عبد الملك السنباني عائداً من الولايات المتحدة الأمريكية عبر مطار عدن الدولي، وهو في طريقه إلى صنعاء عبر منطقة طور الباحة، غرب لحج، اعتقله جنود من اللواء التاسع صاعقة التابع للانتقالي، أمس الخميس. (موقع المشاهد 2021/9/10)

 

3- بسبب خلاف على قطعة أرض، اندلعت مواجهات واشتباكات في مدينة تعز أدت إلى سقوط ضحايا، وصل عددهم إلى 10 ما بين قتيل وجريح. المواجهات اندلعت بين عصابة مسلحة يقودها ماجد الأعرج، أحد ضباط "اللواء 170 دفاع جوي"، ونائب مدير قسم شرطة "بير باشا"، عصام الحرق وإخوانه، بسبب خلاف على أرضية انتهت بمقتل الرجلين وآخرين. رجال تقتل وترمى في الشوارع، وبيوت تنهب، وتصفيات داخل المنازل، تكشف عن فداحة ما تتعرّض له المدينة من عنف مفرط من قِبل قيادات وأطراف محسوبة على الدّولة. (قناة بلقيس).

 

التعليق:

 

إن المتابع للأحداث في اليمن على مدار الساعة سيصدم من هول المصائب والكوارث والمحن والإحن التي ترتكب بحق أهل اليمن، فتارة:

-       تسمع وترى غارات التحالف المجرم،

 

-      وتارة تلمس إجرام الحوثيين حينا باعتقال أبرياء أو نهب أموال أو تحشيد للناس لقتال إخوانهم أو تسيير صواريخ وطائرات مسيرة على رؤوس أبناء اليمن...

 

-       وفي الجهة الأخرى فإن الحكومة التي تدعي الشرعية تنهب الأموال في مأرب وتتمتع بخيرات النفط والغاز وتحشد هي الأخرى لقتال المسلمين باسم الدين.

 

-       وأما في حضرموت فالناس يكتوون من ظلم السلطة هناك وتقصيرها في توفير الخدمات الأساسية للناس.

 

-      وأما في مناطق المجلس الانتقالي ربيب الإمارات المجرمة فحدث ولا حرج، فالمناطقية المقيتة يقتاتون منها فيستحلون حقوق الناس ويهدرون دماءهم فلا يفرقون بين من سرق ثرواتهم من أزلام الهالك المجرم علي صالح وبين الناس الذين تجمعهم بهم رابطة العقيدة.

 

-      وأما في تعز وسط اليمن فالقوات الأمنية أصبحت مصدراً للخوف والقتل والنهب فهم آلة مسلطة على رقاب الناس، فلا يمر يوم إلا وشرهم يسطر في شوارع المدينة وأزقتها فقيادات حزب الإصلاح تثبت كل يوم فشلها وإجرامها وانحطاطها مثلها مثل قيادات حزب المؤتمر والحوثيين والانتقالي وكل من يشارك مع هذه الفئات المتسلطة العميلة للغرب على رقاب الناس في اليمن.

 

هذه لمحة بسيطة على هذا الواقع المزري الذي تمر به اليمن من قتل وانعدام الخدمات الأساسية من تعليم وتطبيب وأمن ومأكل وملبس ومسكن فقد أصبح هذا البلد غير صالح للعيش في ظل هؤلاء الحكام المجرمين الأقزام، فمصائبهم لا تبقي ولا تذر، فبهذا دخلت الأحزان كل بيت وظهر الهرج، أي كثرة القتل، وبرز المرج، وهو كثرة الفتن، وظهور أمور تلبس على الناس دينهم، قال تعالى: ﴿فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ﴾ أي في ضلال، فعمل المتصارعين العملاء على تضليل الناس باسم الدين فاستحلوا الدماء والأعراض والأموال وحشدوا الناس على الباطل والحرام.

 

بعد وصف الواقع يجب أن نعرف ما هو سبب هذا الداء. إن السبب هو أن هؤلاء الحكام في شمال اليمن وجنوبه وشرقه وغربه عملاء للغرب الكافر يتصارعون فيما بينهم لخدمة الكفار والصراع هو بين أمريكا وبريطانيا وأدواتهما الإقليمية؛ السعودية وإيران عملاء أمريكا، والإمارات عميلة الإنجليز، فهؤلاء الحكام لا يحتكمون للإسلام فهم علمانيون ومصلحيون ومنتفعون لا يهمهم إلا إشباع غرائزهم كالحيوانات بل هم أضل، وإن الحل الجذري هو كنسهم من على كراسي الحكم وإعطاء النصرة لحزب التحرير. نقولها بكل صراحة لأن حزب التحرير لديه الحل الجذري المنبثق من العقيدة الإسلامية ولديه المتبنى الواضح لشكل الدولة وأجهزتها والناحية الرعوية ولديه التصور الصافي لعلاقة الدولة الإسلامية بغيرها من الدول وقد بنى شبابه كرجال دولة، ومن لا يعرف حزب التحرير عليه التواصل مع شبابه ليعرف أكثر عن دعوته ومن لم يجد أحداً ممن حوله يدخل موقعه على شبكة الإنترنت ويقرأ أدبياته ويطلب الجلوس مع شبابه.

 

ونبشر الأمة بأن هذه الأزمات هي فترة المخاض التي تمر بها الأمة، قال تعالى: ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً﴾. وقال تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾. وقد طلب الله منا العمل الجاد المجد لتغيير هذا الواقع. قال تعالى: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾، وذكر ربنا سبحانه وتعالى أن دولة الحق ستزيل دويلات الباطل. قال تعالى: ﴿وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الأستاذ عبد الهادي حيدر – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالأربعاء, 15 أيلول/سبتمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع