الأربعاء، 11 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/13م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إغلاق الطريق القومي بشرق السودان وغياب الحل الجذري الذي ينهي هذا الوضع المزري

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إغلاق الطريق القومي بشرق السودان

وغياب الحل الجذري الذي ينهي هذا الوضع المزري

 

 

 

الخبر:

 

شهد اجتماع المجلس الأعلى للسلام لمناقشة قضايا شرق السودان، مشادات حادة بين أطراف الحكومة السودانية المدنية والعسكرية، إزاء تهديدات أطلقها الزعيم القبلي محمد الأمين تِرك، بإغلاق الطرق البرية الرابطة بين ميناء بورتسودان وبقية أنحاء البلاد، وإغلاق ميناء بورتسودان وسواكن، حال عدم الاستجابة لمطالبه الممثلة في إلغاء ما تم الاتفاق عليه في اتفاق جوبا، وحل الحكومة الانتقالية وتكوين حكومة كفاءات.

 

وشرع الزعيم القبلي الذي يتحدث باسم مجموعة البجا في شرق السودان، بإغلاق الطرق البرية في شرق السودان، وذكرت تقارير صحفية أن مجموعته شرعت فعلاً في إغلاق الطريق البري الرابط بين ميناء بورتسودان على البحر الأحمر وبقية أنحاء البلاد، مع التهديد بمواصلة الإغلاق تباعاً ليشمل ولايات شرق البلاد الثلاث، وهي البحر الأحمر وكسلا والقضارف بجانب ولايات الشمال والوسط، وهي نهر النيل والشمالية والجزيرة. (صحيفة الشرق الأوسط 18 أيلول/سبتمبر2021م).

 

التعليق:

 

ليست هذه المرة الأولى التي يحتج فيها المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة في شرق السودان بزعامة الناظر محمد الأمين تِرك الذي يحظى بنفوذ واسع في شرق السودان بإغلاق الطريق القومي الذي يربط ميناء بورتسودان على البحر الأحمر بالعاصمة الخرطوم وبقية أنحاء البلاد.

 

ورفض المجلس الأعلى للبجا الذي يتزعمه الناظر ترك ما أسماه محاولات التغيير في البنية السياسية والسلطوية للإقليم ومخططات التغيير الديموغرافي القسري الذي تضمنه اتفاق مسار شرق السودان ضمن اتفاقية جوبا للسلام، الذي وُقّع عليه في شباط/فبراير 2020.

 

ويرى المجلس الأعلى للبجا والتنسيقية العليا لكيانات الشرق أن الأرضية التي ينطلق منها للتحاور مع الحكومة الاتحادية هي قرارات مؤتمر سنكات الذي عقد في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، والذي جاء ضمن توصياته، منح حق تقرير المصير لشرق السودان، باعتبار أن الإقليم عانى من الظلم والتهميش خلال السنوات الماضية.

 

إن صراع شرق السودان الذي اندلع بعد سقوط نظام البشير، على طريقة الصراع القبلي نفسها في دارفور بدأ حول الأحقية والسيادة على الأرض، إلى دعاوى التهميش لأهل الشرق، ثم تم استغلالها سياسياً عبر عملاء الاستعمار، للمطالبة باستقلال شرق السودان، وإقامة دولة البجا، فبدل أن تعمل الحكومة الانتقالية، على وأد نار الفتنة ورتق النسيج المجتمعي، قامت بإذكاء نار الصراع بالمحاصصات الجهوية والقبلية والحزبية كما جاء في اتفاق مسار الشرق الذي وقّعت عليه الحكومة في شباط/فبراير من العام 2020 - متضمنة خمسة مسارات من ضمنها مسار شرق السودان - مما يمهد الطريق لإنفاذ مخطط تمزيق وتفتيت ما تبقى من السودان، حيث أعطت هذه المناطق حق الحكم الذاتي خدمة للمشروع الاستعماري الساعي لنهب ثروات البلاد وإذلال العباد.

 

فالظلم والتهميش وسوء الرعاية الواقع على مناطق وأقاليم السودان المختلفة لا يحل بحق تقرير المصير والمطالبة بالحكم الذاتي؛ إنما الحل يَكْمُن في النظام العادل؛ نظام الخلافة الراشدة الذي يرفع هذا الظلم ويقطع دابر الاستعمار، وأعوانه وعملائه. قال تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مجدي صالحين

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

آخر تعديل علىالسبت, 18 أيلول/سبتمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع