الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الموضة الإسلامية تُحوّل لباس المرأة المسلمة إلى زي للإثارة بأكمام طويلة!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الموضة الإسلامية تُحوّل لباس المرأة المسلمة إلى زي للإثارة بأكمام طويلة!

 

 

 

الخبر:

 

تناولت مراسلة صحيفة التايمز في إسطنبول حنا لوسيندا سميث في تقرير لها صعود عالم الموضة المحتشمة الذي أثار اهتماما في بيوت الأزياء العالمية وبات صناعة مدفوعة بالربح تحاول جذب القوة الشرائية لقطاع من النساء طالما تجاهله مصممو الأزياء.

 

وأشارت الكاتبة إلى عرض أزياء متخصص بملابس المحجبات نظمته شركة مودانيسا وفيه كل مظاهر عروض الأزياء من لباس ومجوهرات وموسيقى ومنصة للعارضات باستثناء الشمبانيا والمشروبات الكحولية ولا تظهر العارضات أجسادهن.

 

وتعد مودانيسا التي تنظم "الزي المحتشم" واحدة من قطاع مزدهر يحاول توفير الملابس الراقية وأحدث التصاميم للمرأة المسلمة. وهو سوق منسي، يستفيد من القوة الشرائية للمسلمات المحافظات في البلدان الإسلامية وبخاصة تركيا التي ظلت فيها النخبة علمانية. (القدس العربي)

 

التعليق:

 

إن بروز عروض الأزياء "الإسلامية" و"المحتشمة" يهدف بالدرجة الأولى إلى تحقيق مكاسب مادية طائلة للوكالات العالمية وفتح أسواق لشركات الصناعات التجميلية وحديثا صناعة الأزياء المحتشمة. فأصبحت سوقا تجارية ضخمة تُزاحم أسواق الملابس العالمية وترجع بالأرباح الطائلة على أصحابها ما جعل التنافس عليها شديدا ومغريا! ومع هذا الربح المادي الذي تجنيه الشركات الرأسمالية من وراء هذه التجارة إلا أن الهدف منها أبعد من ذلك! فمثل هذا النشاط المشبوه واعتماد هذه الأزياء "المحتشمة" ليس اقتناعا من هذه الدور بلباس المرأة المسلمة وبلباسها وجلبابها؛ وذلك لأمرين:

 

الأول: أن هذه الأزياء التي أطلقوا عليها صفة المحتشمة لا علاقة لها بالاحتشام أو بمعنى آخر لا علاقة لها باللباس الشرعي؛ وذلك لما فيها من زركشات وألوان وأقمشة شفافة تبرز مفاتن المرأة المسلمة ناهيك عن الإكسسوارات و"الميك أب" ومظاهر الزينة المختلفة التي تعطي تصورا مناقضا للباس الشرعي، وهو عكس ما يعنيه اللباس الشرعي في الإسلام الذي فصّله الله سبحانه وتعالى في القرآن والسنة بشكل واضح ولم يترك ذلك للأهواء الشخصية للأفراد لتحديده وفقا لما يرونه محتشما أم لا. فالله سبحانه وتعالى يقول في سورة النور: ﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ﴾، فالله سبحانه وتعالى يأمر في هذه الآية الكريمة، المرأة المسلمة بستر زينتها باستثناء ما ظهر منها أمام جميع الرجال باستثناء الزوج، والأب، والأبناء، وأبناء الزوج... وغيرهم ممن ذكرتهم الآية.

 

الأمر الثاني: إن عيش المرأة المسلمة في داخل الجاليات الإسلامية اليوم وفي مناخ "الإسلاموفوبيا" الحالي، يجعلها داخلة وبقوة في معركة العداء الغربي المتنامي ضد الإسلام وأحكامه الشرعية، حيث تتعرض للتهميش ولا يوجد لها تمثيل يتناسب مع دورها بالإضافة إلى الضغوط التي تتعرض لها من أجل المساومة والتخلي عن القيم الإسلامية، حيث تتعرض نظرتها عن الحشمة والعفة والعلاقات الاجتماعية الإسلامية باستمرار للانتقاد لأنها غريبة عن العادات السائدة في المجتمعات الديمقراطية والليبرالية الحرة، حيث سن القوانين التي تحظر ارتداء الخمار في المدارس والمؤسسات العامة، في بعض البلدان الأوروبية، وحظر ارتدائه حتى في الأماكن العامة في بلدان أخرى.

 

إن مكانة المرأة في الإسلام لن تدركه دور الأزياء ولن يتم عرضه بعروض الأزياء وإن أضيفت عليها صفة "الإسلامية" أو رفعت شعار "الحشمة" الخدّاع. فلتعلمي أيتها المرأة العفيفة والمحتشمة مكانتك الحقيقية في عصر الإسلام، فأنت "ناصرة النبوة، حاملة الدعوة، الثابتة على الحق، أول شهيدة وأول طبيبة في الإسلام، العالمة الفقيهة، السياسية البارعة، تربي الطفل وتلاعبه، وفي الوقت نفسه تنتخب الحاكم وتحاسبه، هي القاضية صاحبة الشأن، وهي أم وربة بيت وعرض يجب أن يصان، والعمل مباح لها، والنفقة غير واجبة عليها حتى ولو ملكت المال الكافي وكان زوجها فقيراً".

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رنا مصطفى

آخر تعديل علىالسبت, 18 أيلول/سبتمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع