الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أيها الإخوة في طالبان! يمّموا وجوهكم شطر الأمة الإسلامية لا شطر المجتمع الدولي الكافر

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أيها الإخوة في طالبان!

يمّموا وجوهكم شطر الأمة الإسلامية لا شطر المجتمع الدولي الكافر

 

 

 

الخبر:

 

أوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام الأفغانية ذبيح الله مجاهد أن حكومة تصريف الأعمال لا تنوي المطالبة بتسليم الرئيس السابق أشرف غاني، وإنما تطالب بإعادة أموال البلاد المنهوبة، وردّاً على سؤال عمّا إذا كانت كابل طلبت وساطة لرفع العقوبات، قال وكيل الثقافة والإعلام الأفغانية إن روسيا يمكن أن تقوم بخطوة مهمة في هذا الأمر، ونوّه مجاهد بأن المساعدات تصل إلى أفغانستان من روسيا وقطر وباكستان والأمم المتحدة، مشدّدا على أن كابل تنتظر المزيد منها. وفيما يخص العلاقات مع روسيا، قال مجاهد إن حكومته ترغب في علاقات جيدة معها، وإنهم منفتحون على زيارة موسكو. في السياق ذاته، قالت "سبوتنيك" - نقلا عن الخارجية الروسية - إن موسكو وكابل تناقشان احتمال زيارة وفد من الحكومة الأفغانية المؤقتة. من جهته، دعا أمير خان متقي وزير الخارجية بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال الأفغانية المجتمعَ الدولي إلى بناء علاقات طيبة مع بلاده، وجدّد متقي التأكيد على أن الحكومة الحالية تريد روابط وعلاقات جيدة مع الجميع. (الجزيرة نت).

 

التّعليق:

 

انتظرت الأمة طويلا إعلان حركة طالبان قيام دولة إسلامية أو دولة خلافة تحكم بكتاب الله وسنة نبيه، وإذا بها تعلن عن تشكيل حكومة وزارية من دون الإعلان عن معالم لطبيعة الدولة وشكلها، ودون الإعلان عن دستور وقانون واضحين يكونان مستنبطان من الكتاب والسنة، وبدلا من ذلك راحت الحركة تطمئن المجتمع الدولي ودول الجوار المعادية لها والموالية للمجتمع الدولي بالتزامها بالقانون الدولي وحسن الجوار وبالتزامها بما اتفقت عليه مع أمريكا في الدوحة؛ وطالبت بناء على ذلك المجتمعَ الدولي بالاعتراف بالحكومة الوزارية التي شكلتها، حيث طالب ذبيح الله مجاهد وكيل وزارة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال الأفغانية المجتمعَ الدولي بالاعتراف بالحكومة الأفغانية الجديدة والتعامل معها وفق المعايير الدولية، نافيا أي وجود لتنظيمي الدولة والقاعدة في البلاد، وردّاً على هذا الطلب "دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن المجتمع الدولي إلى انتهاج مقاربة موحدة تجاه حركة طالبان، وشدّد على أن الشرعية الدولية التي تسعى لها طالبان مرتبطة بمدى التزامها بالتعهدات التي قطعتها، مثل السماح بحرية السفر ومنع الجماعات (الإرهابية) من استخدام أفغانستان كقاعدة لعمليات خارجية تهدد دولا أخرى، واحترام حقوق الإنسان الأساسية، خاصة بالنسبة للنساء والأطفال و(الأقليات)، والامتناع عن القيام بأعمال انتقامية، وغيرها".

 

إن "الدين النصيحة"، ونحن ننصح إخوتنا في حركة طالبان أن يولّوا وجوهم شطر الأمة الإسلامية، وليس شطر المجتمع الدولي الكافر والمعادي والكاره للإسلام والمسلمين، وننصحهم بعدم المفاضلة بين دولة ودولة، فالهند والصين وروسيا وأمريكا محور واحد لقوى الشر والكفر العالمي، والدول الظالمة القائمة في البلاد الإسلامية والمغتصبة لسلطة المسلمين فيها لا تقل عنها كرها وعداوة للإسلام والمسلمين، بل هي دول عميلة وأدوات وبيادق تستخدمها الدول الكبرى لتحقيق مصالحها في بلادنا، ولمحاربة الإسلام والمسلمين، والتأكد من عدم وصول الإسلام إلى سدة الحكم، فلا فرق بين باكستان وتركيا وإيران وقطر وبين أمريكا رأس الكفر. يجب على الحركة ألا تتبنّى التفكير البراغماتي ظانّة أن السياسة هي فن الممكن، بل أن تجعل مرجعيتها في كل كلمة وخطوة تقدم عليها هي الأحكام الشرعية لا غير، ولا تظننّ أنه بما يصدر عن عقول البشر العاجزة والقاصرة ومن خلال المناورة ومخالفة الأحكام الشرعية ستجني النجاة والسلامة، فهل طلب رسول الله ﷺ اعتراف الفرس والروم بدولته في المدينة أم أرسل إليهم الرسل يدعوهم للإسلام، على الرغم من أنهم لم يقاتلوه ولم يشكلوا أحلافا لقتاله؟! وهل طلب من قريش المساعدات الإنسانية وغير الإنسانية أو الإفراج عن أموال المهاجرين التي أخذوها منهم أم أعدّ العدة لقتالهم ودك حصونهم وفتح مكة؟! وهل عفا عليه الصلاة والسلام عن صناديد قريش وتشاور معهم في تشكيل "حكومته" أم قاتلهم في معركتي أحد وبدر؟!

 

إننا على علم بأن الآلاف من المجاهدين المخلصين في أفغانستان قد صدقوا الله ما عاهدوه عليه، طمعاً في مرضاته بإعلاء كلمته سبحانه وتعالى خفاقة فوق دار للخلافة التي كانوا يحلمون بها في كابول أو في إسلام آباد، ولم يبذلوا أرواحهم طمعا في كرسي معوجّة قوائمه في الأمم المتحدة أو إرضاءً للمجتمع الدولي الذي رماهم عن قوس واحدة وقاتلهم وقتّلهم ورمّل نساءهم ويتّم أطفالهم. لكن لمّا تبيّن للحركة أنه ليس عندها مشروع لإقامة الخلافة وعدم قدرتها على ذلك، كان يجب عليها وضع أيديها بأيدي إخوانها العاملين المخلصين لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فيعطوا النصرة لحزب التحرير، الحزب الذي عنده مشروع كامل لدولة الخلافة وقادر على إدارة الدولة ومؤسسات الدولة، الإدارة الشرعية والسياسية كما أدارها النبي محمد ﷺ، فالحزب قد أعدّ العدة لدولة خلافة على منهاج النبوة وليس على منهاج أمراء الطوائف أو الإمارات التي كانت قائمة في تاريخ المسلمين المتأخر. إن حزب التحرير لا يطمع في مناصب الحكم ولكنه لا يزهد في الحكم بالإسلام، لذلك فإنه حين يطلب الحكم فإنه يطلبه للحكم بالإسلام وليس طلبا لمغنم، فالحكم في الإسلام تكليف شرعي للقادر عليه، ولا يجوز للقادر عليه التخلف أو الزهد فيه، كما لا يجوز لغير القادر على الحكم بالإسلام أن يعضّ على مناصب الحكم وكأنه أصاب مغنما لنفسه، قال رسول الله ﷺ لأبي ذر: «يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنِّي أَرَاكَ ضَعِيفاً، وَإِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي، لَا تَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ، وَلَا تَوَلَّيَنَّ مَالَ يَتِيمٍ» رواه مسلم، وقال له أيضا: «يَا أَبَا ذَرٍّ، إنَّكَ ضَعِيفٌ، وَإِنَّها أَمَانَةٌ، وَإنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ، إِلاَّ مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا، وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا» رواه مسلم.

 

 

 

#أفغانستان      #Afganistan    #Afghanistan

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال المهاجر – ولاية باكستان

آخر تعديل علىالأحد, 26 أيلول/سبتمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع