الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أمريكا طعنت فرنسا في ظهرها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أمريكا طعنت فرنسا في ظهرها

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

تم تأجيل مفاوضات أستراليا مع الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاقية تجارية مع تصاعد الفضيحة المحيطة بقرار كانبيرا إلغاء عقدها الدفاعي مع باريس.

 

كما لوحظ تضامن مع فرنسا، حيث أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن شكها في أن الكتلة يمكن أن تبرم اتفاقية تجارية مع أستراليا.

 

ورفض وزير التجارة الأسترالي دان تايهان التعليق على دور اتفاقية الدفاع في تأخير المفاوضات، لكنه أكد أن الجولة الثانية عشرة من المحادثات، المقرر عقدها في 12 تشرين الأول/أكتوبر، قد تم تأجيلها لمدة شهر.

 

قبل ذلك، هددت فرنسا باستخدام حق النقض (الفيتو) وعرقلة اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وأستراليا بسبب إلغاء الصفقة. (برافدا)

 

التعليق:

 

تراجعت أستراليا عن اتفاقية عام 2016 مع فرنسا لبناء أسطول غواصات تقليدية، معلنة عن خطط لبناء ما لا يقل عن ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية باستخدام تكنولوجيا أمريكا وبريطانيا من خلال شراكة بين أمريكا وبريطانيا وأستراليا. وأثار هذا القرار غضب فرنسا ودفعها لسحب سفيريها من واشنطن وكانبيرا. ووصفت باريس إلغاء الاتفاق بأنه "طعنة في الظهر". واتهم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أستراليا وأمريكا بـ"الحيلة" و"الخيانة الخطيرة للثقة" و"الازدراء".

 

وقد تم توقيع العقد بقيمة 56 مليار يورو بين البلدين قبل خمس سنوات. وتتطلع أستراليا الآن إلى أن تزودها أمريكا بغواصات نووية لقواتها البحرية.

 

هذا الحدث هو مثال آخر على حقيقة أن القوى العظمى في العالم، وكذلك أقمارها الصناعية، مثل أستراليا، على الرغم من وحدتها وتضامنها المتباهين بها، هي في الواقع أسوأ أعداء ومنافسين لبعضهم بعضاً.

 

القمم العديدة لحلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى المصممة لرهان وحدة الدول الغربية في حربها ضد الإسلام والأمة الإسلامية غير قادرة على التغلب على النفعية وفلسفة المصلحة المادية، والتي غالباً ما تتجلى في حوادث مثل اعتراض فرنسا على الولايات المتحدة حول إمدادات الأسلحة إلى أستراليا.

 

في كثير من الأحيان، يمكن أن تسمع بين المسلمين فكرة خاطئة مفادها أن الأمة الإسلامية، في حالة إقامة دولتها، لن تصمد أمام هجوم موحد لدول مثل أمريكا، وفرنسا، وإنجلترا، وروسيا، والصين.

 

ومع ذلك، في الواقع، في حالة قيام الخلافة، ستتطور الأحداث وفقاً لسيناريو مختلف:

 

فبمجرد ظهور قوة إسلامية قوية ومؤثرة في البلاد الإسلامية، سيبدأ أعداء هذه الأمة على الفور في محاولة إبرام اتفاقيات سلام منفصلة معها، ووضع تنازلات مختلفة على طاولة المفاوضات، وهو ما سيعني في الواقع خيانة تجاه حلفائهم في المجتمع الدولي ومنظمات مثل الناتو والأمم المتحدة.

 

على سبيل المثال، ستصبح دولة يهود بلا شك إحدى أوراق المساومة الرئيسية للولايات المتحدة في علاقاتها مع القوة الإسلامية الناشئة حديثاً.

 

لقد لاحظنا بوضوح أمثلة على مثل هذه الخيانة الأمريكية للحلفاء الغربيين حتى قبل ظهور الخلافة، في الانسحاب الأحادي الجانب للقوات الأمريكية من سوريا وأفغانستان، مما قوض بلا شك مصالح وأمن الحلفاء الآخرين.

 

يقول الله تعالى: ﴿لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أبو يوسف حمزة

آخر تعديل علىالثلاثاء, 05 تشرين الأول/أكتوبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع