- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مقتل زعيم الروهينجا في بنغلادش يؤكّد على أن المسلمين سيظلون ضحايا المؤامرات الجيوسياسية الاستعمارية حتى تُقام دولة الخلافة على منهاج النبوة
الخبر:
قال مسؤولون في الشرطة وجماعات حقوقية إن زعيماً مسلماً بارزاً من الروهينجا كان قد زار البيت الأبيض ذات مرة قُتل برصاص مسلحين مجهولين يوم الأربعاء في مخيم للاجئين في بنغلادش، وكان محب الله، 46 عاماً، من المدافعين المعروفين عن المسلمين الروهينجا المضطهدين في ميانمار، وقد برز كقائد محلي بين زملائه اللاجئين في بنغلادش، وفي عام 2019، التقى لفترة وجيزة بالرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض وكان في وفد لضحايا الصراع الديني حول العالم، وقد ساعد محب الله مسؤولي الأمم المتحدة والمحققين الآخرين في جمع شهادات من ناجين من حملة القمع العسكرية، وهي جزء من قائمة الجرائم المزعومة التي يأمل بعض الروهينجا في تحقيق العدالة لهم في محكمة دولية. ثم قاد احتجاجات سلمية في بنغلادش ضد خطة لإعادة اللاجئين الروهينجا إلى ميانمار، وتحدث في تجمع لمئات الآلاف من الناس في الذكرى الثانية لبدء الحملة العسكرية. (واشنطن بوست).
التعليق:
لم تُعلن أي جماعة مسؤوليتها عن القتل الإجرامي لمحب الله، ويبدو أن الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة حسينة ليست بعيدة عن هذه الجريمة. فقد قُتل في السابق العديد من قادة الروهينجا على أيدي مسلحين مجهولين في المخيمات، ولم يكن توفير الأمن للمسلمين الروهينجا غاية لتلك الأجهزة. وبدلاً من ذلك، كان هدف النظام هو توفير الأمن لميانمار من خلال حبس اللاجئين داخل بنغلادش حتى لا يشكلوا أي تهديد لجيش ميانمار، لأن كلاً من حكومة حسينة والمجلس العسكري في ميانمار مواليان لاستعمار مشترك، سيدهم في بريطانيا. وبالتالي، فإن حكومة حسينة لا تخدم سوى المصلحة الجيوسياسية لسيدها الذي يدعم دائماً المجلس العسكري في ميانمار ضد التدخل الأمريكي من خلال رئيسة الوزراء المخلوعة، المعارضة أونغ سان سو كي.
ومن ناحية أخرى، تستغل الولايات المتحدة الاستعمارية قضية لاجئي الروهينجا لمواصلة الضغط على جيش ميانمار. لذلك شاهدنا عمل محب الله بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية الأخرى. وفي عام 2019، التقى محب الله بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض لمناقشة معاناة لاجئي الروهينجا، ولم تكن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الاستعمارية على جيش ميانمار بسبب التعاطف مع لاجئي الروهينجا، بل كانت للضغط على حكومة حسينة العميلة البريطانية، من خلال استغلال شقاء المسلمين الروهينجا، وفور مقتل محب الله قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه حزين بسبب جريمة القتل هذه، واصفا إياه بأنه "مدافع شجاع وشرس عن حقوق الإنسان لمسلمي الروهينجا في جميع أنحاء العالم" كما حث بلينكن على إجراء تحقيق كامل وشفاف في جريمة مقتله ومحاسبة مرتكبي هذه الجريمة النكراء.
من المؤسف أن تكون أمة محمد ﷺ لا حول لها ولا قوة، والمسلمون في ميانمار بلا جنسية في ظل غياب الوصاية الحقيقية للإسلام، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، لإنقاذ المسلمين الروهينجا من الأيدي الخبيثة للمستعمرين الكفار وحكامهم الرويبضات العلمانيين في بنغلادش، لذلك يجب على المسلمين أن يسارعوا في العمل لإقامة الخلافة الموعودة دون أي تأخير. قال رسول الله ﷺ: «وَإِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عماد الأمين
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش