- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الجيش الهندي البريطاني ودعمه للاستعمار البريطاني
(مترجم)
الخبر:
تم إحياء ذكرى معركة حيفا في 23 أيلول/سبتمبر في الهند و"إسرائيل". في مثل هذا اليوم من كل عام، يشيد المسؤولون الهنود بجنودهم الذين قاتلوا وهزموا الخلافة العثمانية. (فيرست بوست)
التعليق:
كانت العلاقة بين الهند وكيان يهود حقاً خاصاً منذ إنشاء الكيان الغاصب عام 1948. في عام 1950، خلال فترة ولاية نهرو، أول رئيس وزراء للهند، اعترفت الهند رسمياً بكيان يهود. بعد عقود من العلاقات السرية، أقيمت علاقة دبلوماسية كاملة في عام 1992 مع افتتاح سفارات كيان يهود. أعقب زيارة مودي لكيان يهود في عام 2017 العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والدفاعية الاستراتيجية. وخلال تلك الزيارة، زار مودي حيفا لإحياء ذكرى من ماتوا في القتال في الجيش الهندي البريطاني.
تم تشكيل وحدات عسكرية مختلفة من جانب شركة الهند الشرقية بعد أن بدأت حكم الهند في عام 1757م. وقد تم توحيد هذه الوحدات من أماكن مختلفة مثل بومباي والبنغال ومدراس لتشكيل الجيش الهندي في عام 1895م تحت القيادة المباشرة للحكومة البريطانية. كان دور الجيش الهندي هو الحفاظ على الحكم الاستعماري في الهند وقمع أي تمرد ضد الحكم البريطاني فيها. ولعب هذا الجيش بالوكالة أيضاً دوراً رئيسياً في الحفاظ على السياسات الاستعمارية لبريطانيا في جميع أنحاء العالم. وكان الجيش الهندي مصدر قوة كبير لبريطانيا، وساعدها على الانتصار في حرب البوير الاستعمارية في جنوب أفريقيا. نادراً ما تعتز وسائل الإعلام الهندية المعادية للإسلام بجنود هذه الحرب القذرة. (ذا واير الهندية).
كان أحد الأهداف الرئيسية للحرب العالمية الأولى تدمير الخلافة العثمانية وتقطيع أوصالها. وكانت معركة حيفا واحدة من سلسلة المعارك للاستيلاء على فلسطين من العثمانيين وتمهيد الطريق للمشروع البريطاني الذي كان يهدف إلى زرع كيان يهودي في الشرق الأوسط. واستخدمت بريطانيا الجيش الهندي المستعمر في هذا المشروع. كانت بريطانيا ضد وجود سلطة موحدة للمسلمين على مستوى العالم والتي كانت الهند جزءاً منها، وحرضت الهندوس ضد الحكم الإسلامي محلياً وعالمياً. لا عجب أن العديد من الهندوس المشركين تحالفوا مع بريطانيا لمحاربة المسلمين لأنهم نظروا للمسلمين لا للبريطانيين على أنهم غزاة. ﴿وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا۟ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ﴾.
لقد تحالف اليهود والمشركون دائماً ضد الإسلام والمسلمين؛ فمنذ معركة الأحزاب حتى يومنا هذا تحالف المشركون الهندوس واليهود. إنهم يواصلون الاحتفال بإذلال المسلمين، لكن أعداء الله سبحانه وتعالى لا يفرحون إلا لبعض الوقت، فقد وعد الله سبحانه وتعالى بأن النصر في النهاية سيكون للمؤمنين في الدنيا والآخرة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الفتاح بن فاروق