- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ﴾
الخبر:
ألقى جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، القبض على مجموعة (إرهابية)، بينها قياديين اثنين، و6 عناصر آخرين، في عملية خاصة بموسكو وضواحيها. ونشر جهاز الأمن الفيدرالي مقطع فيديو للعملية الخاصة، التي أسفرت عن اعتقال الخلية المنتمية إلى "حزب التحرير" المحظور في روسيا، والذين كانوا ينشرون أيديولوجيا متطرفة. كما تمت مصادرة وثائق محظورة، وأجهزة اتصالات، كانت بحوزتهم. (روسيا اليوم، 2021/10/4م)
التعليق:
في عام 2003 حظرت روسيا حزب التحرير واعتبرته منظمة إرهابية، ومنذ ذلك الحين شنت عليه حربا ضروسا لا هوادة فيها، وشرعت بملاحقة ومطاردة شبابه واعتقالهم وتعذيبهم، والحكم عليهم بالسجن بأحكام عالية جائرة جاوزت في أحيان كثيرة العشرين سنة للواحد منهم، والزج بهم في سجون ظروف الحياة فيها قاسية موحشة ومعاملة سجانيها همجية وحشية.
إن هذه الحرب الهمجية التي تشنها روسيا الصليبية على حزب التحرير ليست لمجرد كونه حزباً؛ ولكنها حرب على الإسلام لمنع وصوله إلى الحكم؛ ذلك أنها تدرك أن حزب التحرير هو الحزب الوحيد من بين الأحزاب الإسلامية في العالم أجمع الذي تبنى الإسلام صافيا نقيا كما نزل به الوحي على قلب رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام، ويدعو له واضحا مبلورا كما دعا له صلى الله عليه وآله وسلم، وتعلم أن الحزب يسعى جاهدا واصلا ليله بنهاره لإيصال الإسلام إلى سدة الحكم في بلد أو أكثر من البلاد الإسلامية، فاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ومن ثَمَّ تحرير البلاد الإسلامية المحتلة، وحمل الإسلام إلى العالم الذي روسيا جزء منه، بوصفه قيادة فكرية بالدعوة والجهاد؛ لتخرج الناس من ظلمات الشرك والإلحاد إلى نور الإسلام، ومن ظلم وتجبر العباد وفساد أهوائهم إلى أحكام الله تبارك وتعالى رب العباد وخالقهم.
نعم إن هذا هو ما يقض مضاجع بوتين وعلوجه ويؤرقهم؛ ألا وهو خوفهم من أن يقيم حزب التحرير دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فتحمل الإسلام إلى عقر دارهم، وتطيح بعروشهم التي نخرها السوس ودساتيرهم الفاسدة البالية، وتحرر الناس هناك من أنظمتهم الوضعية، وتخلصهم من ظلمهم وجبروتهم؛ ولذلك فهم يحاربون الحزب هذه الحرب القذرة، بل لعلهم اتخذوا من محاربته قضية مصيرية لهم، ذلك أنهم جعلوا محاربة الإسلام قضية مصيرية لهم، وهم يعلمون أن حزب التحرير هو الذي بات يمثل الإسلام قولا وعملا، وصدقا لا ادعاء، وفصلا لا هزلا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك