- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
تبني مفهوم سياسة الدولة في المجال الديني في قرغيزستان
الخبر:
وقّع الرئيس القرغيزي صدر جباروف مرسوماً حول "مفهوم سياسة الدولة في المجال الديني في قرغيزستان في 2021-2026". وقد نُشر هذا الخبر في الموقع الإلكتروني للرئيس.
وبحسب التقرير، فإن المفهوم المكون من خمسة فصول يشمل: وحدة الشعوب، وضمان الانسجام بين الثقافات والأديان، وتطوير التعاون بين الدولة والطائفية، وتعزيز الأسس العلمانية للدولة، وتنفيذ القوانين المتعلقة بحرية الدين.
وفقاً للبيانات الرسمية، تم تسجيل 3348 منظمة دينية في قرغيزستان، منها 2930 منظمة إسلامية و404 منظمة نصرانية. كما يوجد أيضاً في قرغيزستان 12 جمعية بهائية، وجمعية يهودية واحدة وجمعية بوذية واحدة.
التعليق:
تمت مناقشة مشروع المفهوم التالي بشأن سياسة الدولة في مجال الدين لقرغيزستان في بلدة بيشكيك في 9 آذار/مارس من هذا العام. وقد ذكرت مجموعة عمل خاصة أن مشروع المفهوم وخطة العمل لتنفيذه للفترة 2021-2026 قد لوحِظتْ وأن نشر التطرف الديني بين أهل قرغيزستان لا يزال يمثل قضية حالية وأن تدخُّل الحركات الدينية المتطرفة في قرغيزستان يشكل تهديداً خطيراً للدولة والنظام الدستوري.
في البداية في عام 2014 بدأ تطوير مفهوم جديد لسياسة الدولة في مجال الدين حتى عام 2020 بمبادرة الرئيس السابق ألمازبيك أتامباييف وبقرار من مجلس الدفاع. ونتيجة لذلك، وضعت لجنة الدولة للشؤون الدينية ووزارة الداخلية ولجنة الدولة للأمن القومي مقترحات لتحليل أنشطة المنظمات الدينية ولإدخال الإضافات والتعديلات على التشريع. وبعد تحليلهم أثيرت قضية حظر جماعة التبليغ في قرغيزستان. لكن الحكومة اضطرت إلى تعليق هذا العمل بسبب معارضة المسلمين بشدة في قرغيزستان لهذه القضية.
وقّع ألمازبيك أتامباييف على قانون مكافحة الأنشطة المتطرفة في صيف عام 2016، ونتيجة لذلك جرت محاولة لفصل المسلمين المحتجزين ظلما في السجون عن غيرهم من السجناء وبناء سجن مغلق خاص بالمسلمين. وعلى الرغم من أن تغيير نوع عقوبة المحبوسين يمكن فقط بحكم قضائي وفقا للقانون الذي أصدروه فقد بدأ نقل المحبوسين المسلمين بشكل غير قانوني إلى سجون مغلقة. ويستمر هذا الكفاح حتى يومنا هذا.
إن تطلع المسلمين إلى دينهم بشكل متزايد وجهودهم لفهم الإسلام النقي وتحول المجتمع إلى مجتمع إسلامي، كل ذلك أزعج الحكومة. لهذا السبب بدأت بإبراز قضية "تطرف المسلمين" من جديد؛ وأي مسلم لا يلتزم بمتطلبات الحكومة ويعمل بحسب الإسلام كما تتطلب الشريعة وليس كما تريد الحكومة فهو "متطرف" من وجهة نظرهم.
بينما تصعّد الحكومة كفاحها ضد الإسلام والمسلمين فإنها تغض الطرف عن صعود الشامانية والمؤيدين للغرب الذين يساهمون في الفساد وعدم الاستقرار في المجتمع. وهي لا تغض الطرف فحسب، بل إنها تهيئ أيضاً الظروف لهم لتعزيزهم. إن معرض النساء العاريات في متحف في بيشكيك بقيادة الرئيسة السابقة روزا أوتونباييفا وتنظيم مظاهرات للمثليين والمثليات سنوياً بمناسبة 8 آذار/مارس تحت ذريعة المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة أصبح طبيعيا!
في الواقع، إن المفسدين الحقيقيين في المجتمع ذي الأغلبية المسلمة هم أولئك الذين يتصرفون ضد الأفكار والمشاعر السائدة في المجتمع. ولكن الحكومة لا تهتم بهم ولا تخاف منهم، لأن الفاسدين لا يشكلون خطرا على النظام الفاسد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن عادلوف
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في قرغيزستان