الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لا يزال الإسلام السياسي يشكل تهديداً أمنياً من الدرجة الأولى للغرب

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لا يزال الإسلام السياسي يشكل تهديداً أمنياً من الدرجة الأولى للغرب

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

خلق الانسحاب المفاجئ للولايات المتحدة من أفغانستان فوضى في العالم الغربي وذهلوا بالتطورات الحالية في أفغانستان في آب/أغسطس. وبينما يوضح بيان توني بلير كيف يتطلع الغرب نحو هذا التطور، قال: "إن ضغط الضرورات السياسية قصيرة المدى يمنح كلاً من حلفاء ومعارضي المجتمعات الليبرالية المفتوحة الاعتقاد بأن "عصرنا قد انتهى". وأضاف أنه وجد أنّ من المحبط للغاية سماع ادّعاء الرأي الغربي "أننا حمقى في الاعتقاد بأن المفاهيم الغربية للديمقراطية الليبرالية والحرية قابلة للتصدير". وذكرت مجلة الإيكونوميست أن "حرب أمريكا في أفغانستان انتهت بهزيمة ساحقة". (الغارديان)

 

التعليق:

 

أمريكا تقاتل في أفغانستان منذ 20 عاما. لقد أنفقت أكثر من 2 تريليون دولار على الحرب وفقدت الآلاف من جنودها وشهدت مقتل عشرات الآلاف من الأفغان جنوداً ومدنيين على حد سواء. والآن تطالب أمريكا بوضع حد للمغامرة المؤسفة بأكملها، مع عدم وجود أي شيء تقريباً لعرضه. الهزيمة المهينة على يد بضعة آلاف من الأفغان بالكاد بأي دروع، مقارنةً بالمعدات العسكرية الأمريكية المتفوقة، كان لها تأثير مدمّر على القوة العظمى الوحيدة أسوأ ممّا تعرّض له السوفييت خلال الحرب الباردة. يمكن للمرء أن يرى أن هذه الضربة قد هزّت القوة المفرطة مرةً واحدة. الآن، أصبح حلفاء الولايات المتحدة على المدى الطويل، وخاصةً الغرب، في النقطة التي لا يعرفون أين يقفون فيها، ومن ناحية أخرى قد تكون روسيا والصين حريصتين على الاستفادة من إخفاقاتها.

 

مع مثل هذه الهزيمة الساحقة على أيدي أشخاص بسيطي التجهيز والتدريب، فإن الغرب الآن يشكك بجدية في المظلة الأمنية الأمريكية، والآن تتحدث الدول الغربية علانيةً عن قوة العمل السريع الخاصة بها. بعد أفغانستان، تتساءل أوروبا عمّا إذا كانت فرنسا محقّة بشأن أمريكا وقد لمّح ماكرون بأنه لا يمكن الاعتماد عليها.

 

على الجانب الآخر من الخريطة، يفكّر الحزام المجاور للصين الآن بالطريقة التي يفكّر بها الحزام الأوروبي، الذي دمّرته أمريكا بينما لم تعد الأقدام على الأرض خياراً مناسباً للدفاع عنها ضد القوة الصينية المتزايدة.

 

بعد هزيمة أمريكا المهينة، لم يكن أحد، بما في ذلك أوروبا وقوى إقليمية أخرى مثل روسيا والصين، يرغب في تحمل التنمية الأفغانية. لا يزال الغرب يعتقد أن "الإسلام السياسي" لا يزال يمثل تهديداً أمنياً من الدرجة الأولى للغرب ويمكن للراديكاليين الخروج من هذا الوضع. وهي محقة في ذلك! ولكن ليس من دون الدولة التي تحمل الإسلام كما فعل أسلافنا في تاريخنا الطويل المجيد للخلافة.

 

إذا كسر مسلمو باكستان وأراضي آسيا الوسطى أغلال الغرب وعملائه من الحكام، فإن الاندماج مع أفغانستان يمكن أن يصبح بداية نهضة إسلامية جديدة تحت ظل الخلافة. فقط بحاجة إلى التفكير فيما إذا كان الغرب تحت حكم الناتو غير قادر على الصمود أمام الجهاد الأفغاني، والآن لا أحد بما في ذلك روسيا والصين يجرؤ على العبث معهم كيف يمكن للغرب أن يعترض طريقنا بكل ما هو عسكري واقتصادي، والتفوق الاستراتيجي لدولة هدفها الوحيد إرضاء الله سبحانه وتعالى من خلال تطبيق دينه من الشرق إلى الغرب؟

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عادل

آخر تعديل علىالثلاثاء, 12 تشرين الأول/أكتوبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع