الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الجزائر: افتتاح مدرسة فرنسية في ظل الأزمة الدبلوماسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الجزائر: افتتاح مدرسة فرنسية في ظل الأزمة الدبلوماسية

 


الخبر:


أعلنت السفارة الفرنسية في الجزائر، الخميس، افتتاح مدرسة فرنسية في ولاية عنابة، حسب بيان لها نشرته على صفحتها في موقع فيسبوك.


ونقلت السفارة في بيانها على لسان السفير، فرونسوا غوييت، قوله: "سعيد بتدشيني للمدرسة الفرنسية بعنابة.. مكان مميز للتعليم الفرنسي والذي يستقبل حاليا أكثر من 70 تلميذا عبر جميع الأطوار في ظروف جيدة جدا.. هنيئا وشكرا للمدرسين الشباب والحيويين".


التعليق:


ولاية عنابة تقع في شمال شرق الجزائر وهي منفذ رئيسي في تصدير المعادن، ومدينة عنابة من أهم مدن الشرق الجزائري وهي مشهورة بسهولها وإنتاجها الزراعي والثروات المعدنية.


ويُعد الاحتلال الفرنسي للجزائر أطول الاحتلالات وأكثرها بشاعة، فخلال 132 عاما (منذ 1830 حتى 1962) قدم أبناء الجزائر ملايين الشهداء، علاوة على الخراب والدمار والتجارب النووية والتغريب والتنصير. ثم خرجت بقواتها العسكرية ولكن بقي أذناب الغرب وعملاؤه هم المسيطرين على البلاد إلى اليوم. وبقي أهلنا في الجزائر - البلد المسلم الغني بثرواته - يعيشون في ضنك وذل وهوان فوق التغريب والفرنسة ومحاولات السلخ المستمرة من هويتهم الإسلامية.


هذه ليست المدرسة الوحيدة التي تفتحها فرنسا في الجزائر فهناك الكثير منها ولكن افتتاح المدرسة الفرنسية في عنابة يأتي في عز أزمة دبلوماسية ظاهرية بين الجزائر وفرنسا على خلفية تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شكك فيها في وجود "أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي". والتي تفاعل معها الجزائريون بشكل كبير مع تصريحات ماكرون التي اعتبروها "استفزازية ضد الجزائر حكومة وشعبا"، وطالبوا بطرد السفير الفرنسي فرونسوا غوييت ومراجعة العلاقات بين البلدين. فكيف يسمح للسفير في افتتاح مدرسة في هذه الأجواء؟!


في خبر نشره موقع الشروق أونلاين في منتصف حزيران من هذا العام ورد فيه "حذرت وزارة التربية، مؤسسات التربية والتعليم الخاصة، من اعتماد البرنامج الدراسي الفرنسي، فيما التزمت باستحداث آليات تنظيمية جديدة ستساهم في تسيير هذه المدارس مستقبلاً"، وبحسب الخبر فإن وزير التربية الوطنية محمد واجعوط، "لفت انتباه مديريه التنفيذيين خلال الندوة المرئية الأخيرة التي نشطها، أن اعتماد البرنامج الدراسي الفرنسي في تدريس التلاميذ بمؤسسات التربية والتعليم الخاصة، يعد أمرا مرفوضا جملة وتفصيلا". فأين ذهبت قرارات الوزير؟!


التوتر الدبلوماسي بين حكام البلاد وفرنسا هذه الأيام لا يعني رفضا للمستعمر الفرنسي وثقافته وتدخله في البلاد، ولا يعني انعتاقا من ربقة المستعمر فهؤلاء تربوا في أحضان أسيادهم خدما له سواء أكان فرنسا أو بريطانيا، فعزهم ليس بعز إن لم تُدَسْ رقابهم بنعال أسيادهم وإخلاصهم لا يكون إلا بالسير في ركابه ومخططاته.


أما آن لأهلنا في الجزائر أن يتخلصوا من جلاديهم ويطردوا الاستعمار بكل أشكاله، ويقطعوا دابره ودابر أذنابه في البلاد ويعملوا لإقامة دولة العز والسؤدد دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تلقم المستعمرين حجارة في أفواههم؟

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حسام الدين مصطفى

 

آخر تعديل علىالجمعة, 15 تشرين الأول/أكتوبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع