- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ديمقراطية فاشلة
الخبر:
السيد سيغمار جابريل سياسي عريق من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، ونائب المستشار في الفترة بين 2013-2018 شغل منصب وزير الخارجية ووزير الاقتصاد سابقا قال في مقابلة تلفزيونية عقب الانتخابات التشريعية الألمانية، والتي يتم فيها انتخاب المرشح لمنصب المستشار، قال إن النتائج تكشف أن 75% من الشعب لا يريدون أيا من المستشارين المرشحين سواء من الحزب الديمقراطي الاشتراكي أو الديمقراطي المسيحي أو حتى الخضر لأن أكثر مرشح منهم أولاف شولتز حاز على نسبة 26.4% من الأصوات يليه في المرتبة الثانية أرمين لاشيد 22.5%.
التعليق:
تمتمتُ في نفسي ردا على كلمة هذا السياسي المخضرم، هذه هي القراءة الصحيحة لنتائج الانتخابات وتساءلت: أين عقولكم؟ وهل هذه هي الديمقراطية التي صدعوا رؤوسنا بها على أنها حكم الأغلبية وحكم الشعب للشعب؟!
الجواب واضح، والسؤال يجيب عن نفسه، بأنه لا عقل لهذا المبدأ ولا صدق فيه ولا حكمة، بل هو غثاء وهباء.
ولو حسبنا النتائج مضروبة بنسبة مشاركة الناخبين 76.6%، وزدناه نسبة الذين لم يسمح لهم بالتصويت، وأولئك الذين لم يصلوا سن الرشد لينتخبوا مع أهليتهم العقلية (البالغين) لكانت النتيجة لا تزيد عن 12% من السكان. فهل هذه أغلبية؟!
أضف إلى ذلك أن الأحزاب الآن تهرول في التنازلات عن وعودها التي قطعتها على نفسها في الحملة الانتخابية وتتسابق من أجل عقد الائتلاف اللازم لتشكيل حكومة مشتركة، وبيضة القبان في هذه المباحثات والمُرجِّح لتشكيل الحكومة هو أقل الأحزاب نسبة في البرلمان، الحزب الليبرالي الفائز بنسبة 8.7% من الأصوات والذي يطلق عليه لقب صانع الملوك. فبدون موافقته والاستجابة لطلباته والتنازل له لا يمكن تشكيل حكومة قادرة ومستقرة حسب وصفهم.
مبدأ غريب عجيب.!!
يقول الله عز وجل: ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. يوسف سلامة