الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حكام باكستان لا يطبقون الإسلام وهم يدّعون حب رسول الله ﷺ!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حكام باكستان لا يطبقون الإسلام وهم يدّعون حب رسول الله ﷺ!

 

 

 

الخبر:

 

في 10 من تشرين الأول/أكتوبر 2021، أعلن رئيس الوزراء عمران خان عن تشكيل هيئة سماها (رحمة للعالمين) في البلاد، لضمان تطبيق أحكام الرسول الكريم ﷺ في المجتمع. وقال خان "أعتقد أن البلاد لا يمكن أن تتقدم دون اتباع التعاليم الصحيحة للإسلام، لأن هناك أشياء معيّنة تسللت إلى المجتمع الباكستاني لمنعه من التقدم". وستتشكل الهيئة من رئيس وستة أعضاء، على أن يكون رئيس الوزراء عمران خان هو المسؤول الأعلى للهيئة.

 

التعليق:

 

لطالما كان رئيس وزراء باكستان، عمران خان، يؤكد على أن الغرض من كفاحه هو جعل باكستان دولة مثل المدينة المنورة، وها هو قد أكمل ثلاث سنوات من أصل خمس سنوات من ولايته، ومع ذلك فهو يصر على خداعه للناس، مع تدني شعبيته إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق. كما يواجه الناس أزمة اقتصادية حادة وتفقد الروبية قيمتها باستمرار مقابل الدولار، مع ارتفاعات مستمرة في الضرائب وأسعار الطاقة والمواد الغذائية الأساسية وتفشي البطالة. وهو مثله مثل الحكام السابقين، حيث يحاول خداع المسلمين في باكستان بشعارات رمزية، وكان قد أعلن عن إنشاء جمعية (رحمة للعالمين) في البلاد للتظاهر بالقلق على سنة رسول الله ﷺ.

 

لقد أوجب الله سبحانه وتعالى الحكم بما أنزل الله وبما جاء في السنة النبوية المطهرة، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ﴾. وقد أسس رسول الله ﷺ أول دولة إسلامية في المدينة المنورة وطبّق منذ اللحظة الأولى ما أُنزل إليه بالوحي. وبعد اكتمال الوحي، قام رسول الله ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم والمسلمون الذين جاؤوا من بعدهم جيلاً بعد جيل، بتطبيق الإسلام بشكل شامل، وحملوا الإسلام بالدعوة والجهاد. ولو كان عمران خان محبا لرسول الله ﷺ لألغى الربا، ووحد باكستان وأفغانستان وآسيا الوسطى في ظل دولة واحدة، وقطع التحالف مع أمريكا، ورفض التعامل مع أدوات الاستعمار مثل صندوق النقد الدولي، وجعل النفط والغاز والمعادن ممتلكات عامة، ولألغى جميع الضرائب التي يفرضها على الفقراء والمدينين، ولَفَصَل العملة المحلية عن الدولار، ولأصدر عملة سندها الذهب والفضة، ولألغى جميع القوانين البريطانية، ولحكم بجميع ما جاء في القرآن والسنة، ولألغى الديمقراطية وأقام دولة الخلافة.

 

ومع ذلك، فإنه بدلاً من الحكم وفقاً لسنة رسول الله ﷺ، فإن حكام باكستان الحاليين يدّعون فقط حبهم لرسول الله ﷺ من خلال تشكيل هيئة (رحمة للعالمين)! ويحصرون نشر الإسلام بجهود العلماء الكرام، ويتخلون عن واجبهم في نشر الإسلام بالدعوة والجهاد الذي تنظمه الدولة.

 

فقط الخلافة على منهاج النبوة هي التي ستطبق الإسلام بشكل كامل، وهي التي ستضمن هيمنة الإسلام على جميع مبادئ البشر، قال الله تعالى: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شاهزاد شيخ

نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان

آخر تعديل علىالأربعاء, 20 تشرين الأول/أكتوبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع